ما قل ودل من كتاب .... " ذم الدنيا " لابن أبي الدنيا
أيمن الشعبان
قال ابن مسعود: الدنيا دار من لا دار له، ومال من لا مال له، ولها يجمع من لا عقل له.
- التصنيفات: الزهد والرقائق -
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: والله ما الدنيا في الآخرة إلا كنفجة أرنب.
ص18.
قال أبو الدرداء: لو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة ما سقى فرعون منها شربة ماء.
ص19.
قال ابن مسعود: الدنيا دار من لا دار له، ومال من لا مال له، ولها يجمع من لا عقل له.
قال علي عن الدنيا: حلالها حساب، وحرامها النار.
ص20.
قال يونس بن عبيد: ما شبهت الدنيا إلا كرجل نائم فرأى في منامه ما يكره وما يحب، فبينما هو كذلك إذ انتبه.
قيل لبعض الحكماء: أي شيء أشبه بالدنيا؟ قال: أحلام النائم.
ذكرت الدنيا عند الحسن البصري، فقال: أحلام نوم أو كظل زائل ... إن اللبيب بمثلها لا يخدع.
ص22.
قال سفيان بن عيينة: قال لي أبو بكر بن عياش: رأيت الدنيا - يعني في النوم - عجوزاً مشوهة حدباء.
ص25.
قال الحسن: أربع من أعلام الشقاء: قسوة القلب، وجمود العين، وطول الأمل، والحرص على الدنيا.
ص27.
قال معاذ بن جبل: يا معشر القراء، كيف بدنيا تقطع رقابكم؟!! فمن جعل الله غناه في قلبه فقد أفلح، ومن لا، فليست بنافعته دنياه.
ص28.
قال مالك بن دينار: اتقوا السحارة، فإنها تسحر قلوب العلماء. يعني: الدنيا.
ص29.
مرض داود الطائي فسأله رجل عن حديث، قال: دعني فإني إنما أبادر بخروج نفسي.
ص33.
قال عمر بن الخطاب: التؤدة في كل شيء خير إلا في أمر الآخرة.
ص34.
قال جعفر بن سليمان: سمعت حبيباً أبا محمد يقول: لا تقعدوا فراغاً فإن الموت يطلبكم.
عن يزيد الأعرج الشني، أنه كان يقول لأصحابه كثيراً: بحسبكم بقاء الآخرة من فناء الدنيا.
ص36.
قال سفيان الثوري: كان يقال: إنما سميت الدنيا لأنها دنية، وإنما سمي المال لأنه يميل بأهله.
ص37.
عن عثمان بن عطاء، عن أبيه: {إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار} [ص: 46] قال: أخلصناهم بذكر الآخرة.
ص40.
قال عون بن عبد الله: زهرة الدنيا غرور ولو تحلت بكل زينة، والخير الأكبر غداً في الآخرة فنحن بين مسارع ومقصر.
ص43.
قال عيسى بن مريم: كما لا يستقيم النار والماء في إناء كذلك لا يستقيم حب الآخرة والدنيا في قلب المؤمن.
كان يقال: مثل الذي يريد أن يجمع له الآخرة والدنيا مثل عبد له ربان لا يدري أيهما رضي.
عن ثابت، قال: كتب إلي سعيد بن أبي بدرة، قال أبو موسى: إنه لم يبق من الدنيا إلا فتنة منتظرة وكل محزن.
ص45.
قال ميمون بن مهران: كلها قليل وقد ذهب أكثر القليل وبقي قليل من القليل.
ص46.
قال ابن مسعود: ما أكثر أشباه الدنيا منها.
ص47.
قال أنس بن ينعم: بؤساً لمحب الدنيا، أتحب ما أبغض الله عز وجل؟!!
قال عمر بن الخطاب: لا يغرنك أن يجعل لك كثيراً ما تحب من أمر دنياك إذا كنت ذا رغبة في أمر آخرتك.
ص49.
قال وهب بن منبه: مثل الدنيا والآخرة كمثل رجل له ضرتان إن أرضى إحداهما أسخط الأخرى.
ص65.
قال سيار أبو الحكم: الدنيا والآخرة يجتمعان في قلب العبد فأيهما غلب كان الآخر تبعاً له.
ص66.
قال عبد الواحد: ما الدنيا إن كنت لبائعها في بعض الحالات كلها بشربة على الظمأ.
ص67.
قيل لعيسى بن مريم عليه السلام: لو اتخذت بيتاً؟ قال: يكفيني خلقان من كان قبلنا.
ص68.
قيل لعيسى عليه السلام: لو اتخذت حماراً تركبه لحاجتك. قال: أنا أكرم على الله من أن يجعل لي شيئاً يشغلني به.
ص69.
قال مالك بن دينار: بقدر ما تفرح للدنيا كذلك تخرج حلاوة الآخرة من قلبك.
ص74.
قال عمر بن الخطاب: الزهد في الدنيا راحة القلب والبدن.
ص81.
كتب إبراهيم بن أدهم إلى أخ له، فجاء في كتابه: أرفض ياأخي حب الدنيا فإن حب الدنيا يعمي ويصم.
ص82.
قال عبيد بن عمير: الدنيا أمد، والآخرة أبد.
ص83.
قال شريح: تهون على الدنيا الملامة، كن حريصاً على استخلاصها من تلوثها.
ص90.
قال عبد الله بن مسعود: لوددت أني من الدنيا فرد كالراكب الغادي الرائح.
قال الحسن: ما من مسلم يرزق رزق يوم بيوم، ولا يعلم أنه قد خير له إلا عاجز، أو قال: غبي الرأي.
قال أبو الدرداء: الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها إلا ذكر الله، وما أوى إليه.
ص93.
قال علي بن أبي طالب: من زهد في الدنيا تهاون بالمصيبات، ومن ارتقب الموت سارع إلى الخيرات.
ص101.
قال رجل من العبَّاد: ما تكاملت المروءة في امرئ قط إلا لذي المعروف، وهانت عليه الدنيا.
ص104.
قال عيسى بن مريم: اتقوا فضول الدنيا فإنها رجس عند الله.
قال عيسى بن مريم: كانت الدنيا ولم أكن فيها، وتكون ولا أكون فيها، وإنما لي فيها أيامي التي أنا فيها، فإن شقيت فيها فأنا شقي.
ص105.
قال عيسى بن مريم: من علامة الزاهدين في الدنيا تركهم كل خليط لا يريد ما يريدون.
قال فضيل بن عياض لأبي تراب: الدخول في الدنيا هين، لكن التخلص منها شديد.
ص109.
كان يقال: إن الله وسم الدنيا بالوحشة، وجعل أنس المطيعين به.
ص112.
قال داود الطائي: يا بن آدم فرحت ببلوغ أملك، وإنما بلغته بانقضاء مدة أجلك، ثم سوفت بعملك كأن منفعته لغيرك.
ص115.
قال الحسن: ما الدنيا كلها من أولها إلى آخرها إلا كرجل نام نومة، فرأى في منامه ما يجب ثم انتبه.
ص117.
قال سعيد بن جبير: إنما الدنيا جمعة من جمع الآخرة.
ص118.
قال سفيان بن عيينة: من أخذ شيئاً من الدنيا لمعصية الله، فقد أخذ ثمناً قليلاً.
كتب بعض الحكماء إلى أخ له: أما بعد: فإن الدنيا حلم، والآخرة يقظة، والمتوسط بينهما الموت، ونحن في أضغاث، والسلام.
ص119.
قال عبد الله بن عروة بن الزبير: أشكو إلى الله عيبي ما لا أترك، ونعتي ما لا آتي، وإنما ينكي بالدين الدنيا.
ص120.
قال بشر بن الحارث: من سأل الله الدنيا فإنما يسأله طول الوقوف.
قال إبراهيم التيمي: الدنيا مشغلة، اللهم لا تشغلني بها، ولا تعطني منها شيئاً.
قال أبو حازم: ما في الدنيا شيء يسرك إلا وقد التزق به شيء يسوءك.
ص121.
قيل لكرز بن وبرة: من ذا الذي يبغضه البر والفاجر؟ قال: العبد يكون من أهل الآخرة، ثم يرجع إلى الدنيا.
قال أبو عثمان: رأس الزهادة: جمع الأشياء بحقها، ووضعها في حقها.
ص122.
قال داود الطائي: من علامة المريدين للزهد في الدنيا، ترك كل خليط لا يريد ما يريدون.
ص123.
قال كثير بن زياد: بيعوا دنياكم بآخرتكم تربحونها والله جميعاً، ولا تبيعوا آخرتكم بدنياكم فتخسرونهما والله جميعاً.
قال محمد بن علي: كان لي أخ كان في عيني عظيماً، وكان الذي عظمه في عيني صغر الدنيا في عينه.
ص124.
قال عمر بن عبد العزيز: فإن الدنيا عدوة أولياء الله، وعدوة أعداء الله، أما أولياء الله فخمتهم، وأما أعداء الله فغمتهم.
ص125.
قيل لبعض العباد: قد نلت الغناء؟ قال: إنما نال الغناء من أعتق من رق الدنيا.
قال ابن السماك: من أذاقته الدنيا حلاوتها لميله إليها جرعته الآخرة مرارتها بتجافيه عنها.
ص126.
قال أبو سليمان الداراني: لا يصبر عن شهوات الدنيا إلا من كان في قلبه ما يشغله من الآخرة.
من زهد في الدنيا ملكها، ومن رغب في الدنيا حرمها.
قال عيسى بن مريم: تعملون لدنيا صغيرة، وتتركون الآخرة الكبيرة، وعلى كلكم يمر الموت.
ص129.
قال فضيل بن عياض: القنوع هو الزهد وهو الغنى.
قال عون بن عبد الله: إن الدنيا والآخرة في قلب ابن آدم ككفتي الميزان، بقدر ما ترجح إحداهما تخف الأخرى.
ص131.
قال أبو معاوية الأسود: من كانت الدنيا أكبر همه طال غداً في القيامة غمه.
قال مسلمة بن عبد الملك: إن أقل الناس هماً في الآخرة أقلهم هماً في الدنيا.
ص132.
قال بعض العلماء: الزهد في الدنيا ألا يقيم الرجل على راحة تستريح إليها نفسه.
كان يقال: الورع يبلغ بالعبد إلى الزهد في الدنيا، والزهد يبلغ به حب الله عز وجل.
قال عبد الله العُمَري: إنما الدنيا والآخرة إناءان أيهما أكفأت كان الغسل فيه.
قال أبو حازم: يسير الدنيا يشغل عن كثير الآخرة.
ص134.
ذكروا عند الحسن الزهد، فقال الحسن: لستم في شيء، الزاهد الذي إذا رأى أحداً قال: هو أفضل مني.
ص135.
قال الفضيل بن عياض: لا يعطى أحد من الدنيا شيئاً إلا انتقص من آخرته مثله.
ص137.
قال الفضيل بن عياض: ما رأيت أحداً عظم الدنيا فقرت عينه فيها، ولا انتفع بها، وما حقرها أحد إلا تمتع بها.
قال الفضيل: عامة الزهد في الناس يعني إذا لم تحب ثناء الناس، ولم تبالِ بمذمتهم.
قال الحسن: أهينوا الدنيا فوالله ما هي لأحد بأهنأ منها لمن هانها.
ص138.
قال بهيم: إنما أخاف أن تدفق الدنيا دفقة فتغرقني.
كان بعض العلماء يدعو: أيا ممسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه، أمسك عني الدنيا.
ص139.
مكتوب في حكمة عيسى عليه السلام: من علامة المريدين للزهد في الدنيا تركهم كل خليط لا يريد ما يريدون.
ص140.
قال الفضيل: رهبة العبد من الله على قدر علمه بالله، وزهادته في الدنيا على قدر رغبته في الآخرة.
ص141.
قال سفيان: إذا أردت أن تعرف قدر الدنيا فانظر عند من هي.
ص145.
قال إبراهيم بن أدهم: إنما زهد الزاهدون في الدنيا اتقاء أن يشاركوا الحمقى، والجهال في جهلهم.
قال عيسى بن مريم: طالب الدنيا مثل شارب ماء البحر كلما ازداد شرباً ازداد عطشاً حتى يقتله.
قال عيسى بن مريم: يا معشر الحواريين ازهدوا في الدنيا تمشوا فيها بلا هم.
ص146.
قال بعض الحكماء: كل شيء فاتك من الدنيا غنيمة.
ص147
قال العمري عبد الله بن عبد العزيز: الزهد: الرضا.
ص154.
قال أبو سليمان الداراني: الورع أول الزهد، والقناعة أول الرضا.
ص155.
قال عيسى بن مريم: من ذا الذي يبني على موج البحر داراً، تلكم الدنيا فلا تتخذوها قراراً.
ص156.
قيل ليونس بن متى: يا يونس إذا أحب العالم الدنيا نزعت لذة مناجاتي من قلبه.
ص157.
قال عمران القصير: ألا صابر كريم لأيام قلائل، حرام على قلوبكم أن تجد طعم الإيمان، حتى تزهدوا في الدنيا.
ص158.
قال الأصمعي: كان يقال خبر الدنيا أشد من مختبرها، ومختبر الآخرة أشد من خبرها.
ص159.
قال معدان: اعمل للدنيا على قدر مكثك فيها، واعمل للآخرة على قدر مكثك فيها.
قال زرعة: من كان صغير الدنيا في عينيه أعظم من كبير الآخرة، كيف يرجو أن يصنع له في دنياه وآخرته.
ص161.
قال الحسن: إنما الدنيا غموم وهموم، فإذا رأى أحدكم منها سروراً فهو ربح.
ص162.
قال الحسن: لو لم تكن لنا ذنوب إلا حبنا الدنيا خشينا أن يعذبنا الله.
قال رجل لإخوانه: تعالوا حتى نستغفر الله من شيء لا يستغفر الناس منه، حبنا للدنيا.
كان يقال: إنما ساء العمل من طول الأمل.
ص163.
قال الفضيل بن عياض: حزن الدنيا للدنيا يذهب بهم الآخرة، وفرح الدنيا للدنيا يذهب بحلاوة العبادة.
ص164.
قال مالك بن دينار: حب الدنيا رأس كل خطيئة والنساء حبالة الشيطان والخمر داعية كل شر.
قال يوسف بن أسباط: من صبر على الأذى، وترك الشهوات، وأكل الخبز من حلاله، فقد أخذ بأصل الزهد.
ص170.
قال الحسن: دخولك على أهل السعة مسخطة.
قال الحسن: ما بسطت الدنيا لأحد إلا اغتراراً.
ص172.
قال عبد الله بم المبارك: حب الدنيا في القلب والذنوب قد احتوشته فمتى يصل الخير إليه.
ص177.
قال علي بن الحسن لعبد الله أوصني، قال: تجاف عن الدنيا ما استطعت.
ص178.
كان يقال: الدنيا دار بلاء، فإذا رأى أحدكم فيها رخاء فلينكره.
ص179.
قال بعض الحكماء: الزهد فيما يشغلك عن الله عز وجل.
وقال بعضهم: الزهد ترك الشهوات.
قال وهب بن منبه: ثلاث من مناقب الكفر: الغفلة عن الله عز وجل، وحب الدنيا والطيرة.
ص183.
قيل لبعض الحكماء: من أبعد الناس همة وأصدقهم نية؟ قال: من استغرق الدنيا طرفه، وعطف إلى طلب الجنة شغله.
قال الحسن: إذا رأيت الرجل ينافسك في الدنيا فنافسه في الآخرة.
ص184.
قال أيوب: إن زهد رجل فلا يجعلن زهده عذاباً على الناس.
قال جعفر بن سليمان: هم الدنيا ظلمة في القلب، وهم الآخرة نور في القلب.
قال بعض الحكماء: الدنيا تبغض إلينا نفسها، ونحن نحبها!! فكيف لو تحببت إلينا.
ص185.
قال بعض الحكماء: الدنيا دار خراب، وأخرب منها قلب من يعمرها، والجنة دار عمران، وأعمر منها قلب من يطلبها.
قال رجل من الأنصار: صغر فلان في عيني لعظم الدنيا في عينه، كان يرد السائل ويبخل بالنائل.
قال أبو حازم: من عرف الدنيا لم يفرح فيها برخاء، ولم يحزن على بلوى.
ص187.
قال سليمان التيمي: اللهم إنك تعلم أني لا أريد من الدنيا شيئاً، فلا ترزقني منها شيئاً.
ص188.
قال بشر بن الحارث: من هوان الدنيا على الله عز وجل أن جعل بيته وعراً.
قال أبو معاوية الأسود: الخلق كلهم يسعى في أقل من جناح ذبابة، فقال له رجل، وما أقل من جناح ذبابة؟ قال: الدنيا.
قال الحسن: إن قوماً أكرموا الدنيا فصلبتهم على الخشب، فأهينوها، فأهنأ ما تكونون إذا أهنتموها.
قال أبو خالد الصوري: اللهم أخرجني من جوار إبليس إلى جوارك.
ص189.
قال الحسن: لا يكون الرجل زاهداً في الدنيا حتى لا يجزع من ذلها، ولا ينافس أهلها فيها.
قال داود عليه السلام: الدنيا غرارة ترفل بالمطمئن، وتفجع الآمن.
ص190.