غزوة بني لَحْيَان

أبو الهيثم محمد درويش

داهمهم صلى الله عليه وسلم ففروا إلى أعالي الجبال وهربوا من ديارهم فمكث صلى الله عليه وسلم في ديارهم ليلتين دون قتال ثم رجع منتصراً وكان دعا لأصحابه في الموضع الذي قتلوا وغدر بهم فيه.

  • التصنيفات: السيرة النبوية -

غزوة بني لَحْيَان‏:

هي غزوة الثأر للعشرة الذين غدر بهم بنو لحيان بالرجيع, وكان منهم خبيب ن عدي رضي الله عنه وأرضاه, خرج الرسول صلى الله عليه وسلم للثأر لأصحابه في وقت هدأت فيه الحرب بينه وبين قريش بعد غزوة الأحزاب, ومكان بني لحيان قريب من مكة لذا آثر النبي صلى الله عليه وسلم تأخير هذا الثأر لقرب مكانهم من عدوه الأكبر قريش.

داهمهم صلى الله عليه وسلم ففروا إلى أعالي الجبال وهربوا من ديارهم فمكث صلى الله عليه وسلم في ديارهم ليلتين دون قتال ثم رجع منتصراً وكان دعا لأصحابه في الموضع الذي قتلوا وغدر بهم فيه.

قال المباركفوري في الرحيق المختوم:

غزوة بني لَحْيَان‏

بنو لحيان هم الذين كانوا قد غدروا بعشرة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرَّجِيع، وتسببوا في إعدامهم، ولكن لما كانت ديارهم متوغلة في الحجاز إلى حدود مكة‏.‏ والتارات الشديدة قائمة بين المسلمين وقريش والأعراب، لم يكن يري رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتوغل في البلاد بمقربة من العدو الأكبر، فلما تخاذلت الأحزاب، واستوهنت عزائمهم، واستكانوا للظروف الراهنة إلى حد ما، رأي أن الوقت قد آن لأن يأخذ من بني لحيان ثأر أصحابه المقتولين بالرجيع، فخرج إليهم في ربيع الأول أو جمادي الأولي سنة 6 هـ في مائتين من أصحابه، واستخلف على المدينة ابن أم مكتوم، وأظهر أنه يريد الشام، ثم أسرع السير حتى انتهي إلى بطن غُرَان ـ واد بين أمَجَ وعُسْفَان ـ حيث كان مصاب أصحابه، فترحم عليهم ودعا لهم، وسمعت به بنو لحيان فهربوا في رءوس الجبال، فلم يقدر منهم على أحد، فأقام يومين بأرضهم، وبعث السرايا، فلم يقدروا عليهم، فسار إلى عسفان، فبعث عشرة فوارس إلى كُرَاع الغَمِيم لتسمع به قريش، ثم رجع إلى المدينة‏.‏ وكانت غيبته عنها أربع عشرة ليلة‏.‏ أ هـ 

#أبو_الهيثم

#مع_الحبيب