أمر الشاة المسمومة وانتهاء الغزوة

أبو الهيثم محمد درويش

فلما سأل المرأة عن فعلتها أجابت بأنها كانت تختبر نبوته , فعفا عنها ولكن أكل منها صحابي فقتله السم فاقتص منها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

  • التصنيفات: السيرة النبوية -

أمر الشاة المسمومة وانتهاء الغزوة

ومن تواضع شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قبل دعوة يهودية ولم يردها فما كان منها إلا أن حشت ذراع الشاة بالسم فأخبرت الشاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بما فيها من سم, فلما سأل المرأة عن فعلتها أجابت بأنها كانت تختبر نبوته , فعفا عنها ولكن أكل منها صحابي فقتله السم فاقتص منها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وكان عدد  شهداء المسلمين قليلاً في فتح خيبر مقارنة بهلكى يهود.

قال المباركفوري في الرحيق المختوم:
أمر الشاة المسمومة‏ 
ولما اطمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر بعد فتحها أهدت له زينب بنت الحارث، امرأة سَلاَّم بن مِشْكَم، شاة مَصْلِيَّةً، وقد سألت أي عضو أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم‏؟‏ فقيل لها‏:‏ الذراع، فأكثرت فيها من السم، ثم سمت سائر الشاة، ثم جاءت بها، فلما وضعتها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم تناول الذراع، فَلاَكَ منها مضغة فلم يسغها، ولفظها، ثم قال‏:‏ ‏(‏إن هذا العظم ليخبرني أنه مسموم‏)‏، ثم دعا بها فاعترفت، فقال‏:‏ ‏(‏ما حملك على ذلك‏؟‏‏)‏ قالت‏:‏ قلت‏:‏ إن كان ملكًا استرحت منه، وإن كان نبيًا فسيخبر، فتجاوز عنها‏.‏ 
وكان معه بِشْر بن البراء بن مَعْرُور، أخذ منها أكلة فأساغها، فمات منها‏.‏ 
واختلفت الروايات في التجاوز عن المرأة وقتلها، وجمعوا بأنه تجاوز عنها أولا، فلما مات بشر قتلها قصاصا‏.‏ 
قتلى الفريقين في معارك خيبر‏ 
وجملة من استشهد من المسلمين في معارك خيبر ستة عشر رجلاً، أربعة من قريش وواحد من أشْجَع، وواحد من أسْلَم، وواحد من أهل خيبر والباقون من الأنصار‏.‏ 
ويقال‏:‏ إن شهداء المسلمين في هذه المعارك 81 رجلاً‏.‏ 
وذكر العلامة المنصورفوري 91 رجلاً، ثم قال‏:‏ إني وجدت بعد التفحص 32 اسما، واحد منها في الطبري فقط، وواحد عند الواقدي فقط، وواحد مات لأجل أكل الشاة المسمومة، وواحد اختلفوا هل قتل في بدر أو خيبر، والصحيح أنه قتل في بدر‏.‏ 
أما قتلي اليهود فعددهم ثلاثة وتسعون قتيلاً‏.‏ أ هـ

#أبو_الهيثم

#مع_الحبيب