عاشوراء علي الأبواب
محمد سيد حسين عبد الواحد
« «ثَلاَثٌ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ فَهَذَا صِيَامُ الدَّهْرِ كُلِّهِ وَصِيَامُ عَرَفَةَ إِنِّى أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِى قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِى بَعْدَهُ وَصَوْمُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ إِنِّى أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِى قَبْلَهُ» ».
- التصنيفات: مناسبات دورية -
ورد فى سنن أبى داوود من حديث أبى قتادة أن رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال:
« «ثَلاَثٌ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ فَهَذَا صِيَامُ الدَّهْرِ كُلِّهِ وَصِيَامُ عَرَفَةَ إِنِّى أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِى قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِى بَعْدَهُ وَصَوْمُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ إِنِّى أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِى قَبْلَهُ» ».
بعد أيام معدودات أيها المؤمنون وتحديدا يوم السبت القادم يهل علينا يوم من الأيام المباركة الميمونة وهو يوم ( عاشوراء)
ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة وجد اليهود فيها يصومون عاشوراء فسألهم عن سبب الصيام..
قالوا فى هذا اليوم نجى الله موسى وبنى إسرائيل من فرعون وفيه أغرق الله فرعون وجنده فصام موسى هذا اليوم طاعة وشكراً لله تعالى قال اليهود ونحن نصومه تأسياً بموسى عليه السلام
فقال النبى نحن أولى بموسى منكم فصامه رسول الله وفرضه على المسلمين وأمر مناديا أن ينادى فى الناس :
من أصبح صائما فليتم صومه ومن أصبح مفطراً فليمسك بقية يومه .. فلما فرض صيام رمضان نسخ صيام عاشوراء ليتحول من فريضة إلى سنة عن رسول الله صلي الله عليه وسلم ظل الحال علي هذا سنين عددا ..
اليهود يصومون عاشوراء والمسلمون يصومون يوم عاشوراء وقد كان النبي عليه الصلاة والسلام يحب أن يوافق أهل الكتاب فيما لم ينه عنه .
حتى كان فتح مكة وكانت آخر أيام رسول الله صلى الله عليه وسلم وكثر كلامه عن ضرورة أن يتميز المسلم عن غير المسلم وعن ضرورة أن نخالف اليهود في هيئاتنا وفي أعمالنا وفي سلوكنا فقيل يا رسول الله أمرتنا أن نخالف اليهود ونحن نصوم عاشوراء وهم يصومونه فكيف نخالفهم ؟
فقال صلى الله عليه وسلم صوموا يوما قبله أو يوماً بعده وخالفوا اليهود وقال عن نفسه لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع والعاشر فلم يلبث أن توفى صلى الله عليه وسلم