أخطاء يقع فيها بعض المصلين (1)

حديثنا عن أخطاء يقع فيها بعض المصلين؛ فنذكرها على سبيل الإيجاز والاختصار لنتجنَّبها، وننبه بها غيرنا، فمن تلك الأخطاء..

  • التصنيفات: فقه الصلاة -
أخطاء يقع فيها بعض المصلين (1)

تحدثنا في اللقاء الماضي عن صفة الصلاة، وحديثنا اليوم عن أخطاء يقع فيها بعض المصلين؛ فنذكرها على سبيل الإيجاز والاختصار لنتجنَّبها، وننبه بها غيرنا، فمن تلك الأخطاء:

♦ الجهر بالنيَّة عند ابتداء الصلاة، وهو بدعة، لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه، والنية مكانها القلب ولا يُشرع التلفظ لها.


♦ ومن الأخطاء: أن بعض الناس إذا دخل المسجد والإمام راكع، كبَّر تكبيرة الإحرام وهو منحنٍ للركوع، وهذا مُبطلٌ للصلاة؛ لأن تكبيرة الإحرام يجب أن يأتي بها قائمًا، ثم يكبِّر للركوع ويركع، ولو استعجل فترك تكبيرة الركوع واكتفى بتكبيرة الإحرام وهو قائم، أجزأته صلاتُه.


♦ ومن الأخطاء: الإسراع والركض في الذهاب إلى الصلاة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا سَمِعْتُمْ الْإِقَامَةَ، فَامْشُوا إِلَى الصَّلَاةِ، وَعَلَيْكُمْ بِالسَّكِينَةِ وَالْوَقَارِ، وَلَا تُسْرِعُوا، فَمَا أَدْرَكْتُمْ، فَصَلُّوا، وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا» [رواه البخاري]، فالسنة أن يمشي متأنيًا كمشيه المعتاد.


♦ ومن الأخطاء: عدم تسوية الصفوف، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سَوُّوا صُفُوفَكُمْ، فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصُّفُوفِ مِنْ إِقَامَةِ الصَّلَاةِ» [رواه البخاري ومسلم]، والمعتبر في تسوية الصف: محاذاة المناكب (وهي الأكتف) في أعلى البَدَن، والأكعُب في أسفل البَدَن (والكعب هو المفصل الذي يربط الساق بالقدم).


♦ ومن الأخطاء: إتيان المسجد بعد أكل الثوم أو البصل؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَكَلَ ثُومًا أَوْ بَصَلًا، فَلْيَعْتَزِلْنَا»، أَوْ قَالَ: «فَلْيَعْتَزِلْ مَسْجِدَنَا وَلْيَقْعُدْ فِي بَيْتِهِ» [متفق عليه]، ويُلْحق به ما له رائحة كريهة تؤذي المصلين كالدخان، فهو مُنكرٌ في ذاته، وأذية المصلين برائحته منكرٌ آخر.


♦ ومن الأخطاء: تشبيك الأصابع في الصلاة أو عند الخروج إلى المسجد، وهو مكروه؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إِذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ، ثُمَّ خَرَجَ عَامِدًا إِلَى الْمَسْجِدِ، فَلا يُشَبِّكَنَّ يَدَيْهِ، فَإِنَّهُ فِي صَلاةٍ» [رواه أبو داود وصححه الألباني].


حمانا الله من الخطأ والزلل، وعفا عن تقصيرنا، نكتفي بهذا القدر، ونكمل الحديث بمشيئة الله في اللقاء القادم.

______________________________________
الشيخ: تركي بن إبراهيم الخنيزان
المصدر: كتاب عطر المجالس