أخطاء يقع فيها بعض المصلين (3)

نستكمل حديثنا عن أخطاء بعض المصلين في الصلاة:

  • التصنيفات: فقه الصلاة -
أخطاء يقع فيها بعض المصلين (3)

نستكمل حديثنا عن أخطاء بعض المصلين في الصلاة:

فمن تلك الأخطاء: انتظار المسبوق للإمام إن كان ساجدًا أو جالسًا حتى يقوم، والمشروع الدخول معه في أي ركن؛ لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: «فَمَا أَدْرَكْتُمْ، فَصَلُّوا، وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا» [رواه البخاري].

 

ومن الأخطاء التي تُبطل الصلاة: عدم السجود على الأعضاء السبعة، وقد قال صلى الله عليه وسلم: « «أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْظُمٍ: عَلَى الْجَبْهَةِ -وَأَشَارَ بِيَدِهِ عَلَى أَنْفِهِ، وَالْيَدَيْنِ، وَالرُّكْبَتَيْنِ، وَأَطْرَافِ الْقَدَمَيْنِ» »؛ [متفق عليه]، فبعضهم إذا سجد رفع قدميه قليلًا عن الأرض، أو وضع إحداهما على الأخرى، وبعضهم لا يُمكِّن أنفه أو جبهته من الأرض، وهذا مُبطل للصلاة.

 

ومن الأخطاء في السجود: أن يلصق ذراعيه بالأرض، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، قال: «اعْتَدِلُوا فِي السُّجُودِ، وَلَا يَبْسُطْ أَحَدُكُمْ ذِرَاعَيْهِ انْبِسَاطَ الْكَلْبِ» [متفق عليه]، والمقصود بالاعتدال: التوسط بين الانفراش، وبين القبض والتقوس. ويُسنُّ التجافي والتباعُد في السجود، وصفته: أن يرفع مِرفقيْه، ويُباعد عضُديه عن جنبَيْه، ويرفع بطنه عن فخذيه، وفخذيه عن ساقيه، يفعل ذلك قدر استطاعته وبلا مبالغة، وبما لا يكون معه أذيَّة لمن بجانبه.

 

ومن الأخطاء: عدم متابعة الإمام في أفعال الصلاة، كمن يُسابق الإمام أو يوافقه أو يتأخر عنه، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ، فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا، وإِذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا، وإِذَا رَفَعَ فَارْفَعُوا» [متفق عليه]، وقال صلى الله عليه وسلم: «أَمَا يَخْشَى أَحَدُكُمْ أَوْ لَا يَخْشَى أَحَدُكُمْ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ قَبْلَ الْإِمَامِ أَنْ يَجْعَلَ الله رَأْسَهُ رَأْسَ حِمَارٍ، أَوْ يَجْعَلَ الله صُورَتَهُ صُورَةَ حِمَارٍ» [رواه البخاري].

 

جعلنا الله من السالكين لدروب العلم النافع، المستضيئين بنوره، نكتفي بهذا القدر ونكمل الحديث بمشيئة الله في اللقاء القادم.

______________________________

الشيخ: تركي بن إبراهيم الخنيزان
المصدر: كتاب عطر المجالس