الصديق كان الأسبق والأعلى صحبة

أبو الهيثم محمد درويش

ولو وزنت صحبته وملاصقته ونصرته للنبي صلى الله عليه وسلم وقيست لفاقت سائر الصحابة رضي الله عنهم أجمعين.

  • التصنيفات: السيرة النبوية -

الصديق كان الأسبق والأعلى صحبة

مع أسبقيته في الصحبة رضي الله عنه كان هو الأعلى صحبة والأقرب في سائر المواقف منذ البعثة وحتى وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ولو وزنت صحبته وملاصقته ونصرته للنبي صلى الله عليه وسلم وقيست لفاقت سائر الصحابة رضي الله عنهم أجمعين.

قال العلامة محمد بن عبد الرحمن بن قاسم رحمه الله:


والصديق في ذروة سنام الصحبة وأعلا مراتبها؛ فإنه صحبه من حين بعثه الله إلى أن مات؛ فإنه لو أحصى الزمان الذي كان يجتمع فيه أبو بكر بالنبي - صلى الله عليه وسلم - لوجد ما يختص به أبو بكر أضعاف ما اختص به واحد منهم. وأما المشترك فلا يختص به واحد.
وأما كمال معرفته ومحبته للنبي - صلى الله عليه وسلم - وتصديقه له فهو مبرز في ذلك على سائرهم تبريزًا باينهم فيه مباينة لا تخفى على من كان له معرفة بأحوال القوم. وأما من لا معرفة له فلا تقبل شهادته. وأما نفعه للنبي - صلى الله عليه وسلم - ومعاونته له على الدين فكذلك.
فهذه الأمور التي هي مقاصد الصحبة ومحامدها ويستحق الصحابة أن يفضلوا بها على غيرهم لأبي بكر فيها من الاختصاص بقدرها ونوعها وصفتها وفائدتها ما لا يشركه فيها أحد، ويدل على ذلك حديث أبي الدرداء «وواساني بنفسه وماله»
 أ هـ

#أبو_الهيثم

#مع_الصديق