خواطر وهمسات من تجارب الحياة " 27 "

أيمن الشعبان

قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: لَأَنْ يَضَعَنِي الصِّدْقُ وَقَلَّمَا يَفْعَلُ، أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ أَنْ يَرْفَعَنِي الْكَذِبُ وَقَلَّمَا يَفْعَلُ.

  • التصنيفات: دعوة المسلمين -

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:  

فهذه همسات وتغريدات قصيرة.. خواطر ووقفات سريعة.. برقيات عاجلة؛ جمعتها من صفحاتي في مواقع التواصل، مستقاة من تجارب الحياة، المليئة بالدروس والفوائد والعبر، في مجالات متعددة، وأحوال متنوعة، وبيئات مختلفة، وكما يقال: الذهب يُمتَحَن بالنار والرجال بالتجارب.  

 

  • {رَّبِّ ٱرۡحَمۡهُمَا كَمَا رَبَّیَانِى صَغِیراً}.  

لا يستذكرها ويستحضرها إلا من عرف قيمة ومكانة وفضل الوالدين وخصوصاً الأم!  

  • من أعجب العجب العجاب العجيب وأجهل الجهل وأظلم الظلم أن يعرف المسلم والمسلمة حقوق الأزواج والأبناء والأحفاد والأصدقاء والجيران والأبعدين، ولا يعرف حق الوالدين وخصوصاً الأم!  

    قال سبحانه وتعالى: {وبالوالدين إحسانا}.  
  • من عافاه الله من فايروس كورونا هذه الأيام، فقد جمع الله له بين نعمتين عظيمتين: الصحة والفراغ.
    والمخذول من لم يستثمرهما في طاعة أو ذكر أو تلاوة أو مطالعة أو مدارسة أو تعَلُّم أو تعليم أو أعمال البر.  

    قال عليه الصلاة والسلام: «نعمتان مغبونٌ فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ«.
    صحيح البخاري.  
  • وصف الْحسن بن سهل المحن، فَقَالَ: فِيهَا تمحيص من الذَّنب، وتنبيه من الْغَفْلَة، وَتعرض للثَّواب بِالصبرِ، وتذكير بِالنعْمَةِ، واستدعاء للمثوبة، وَفِي نظر الله عز وَجل وقضائه الْخِيَار.  

    الفرج بعد الشدة للتنوخي(١/١٦٨).  
  • ومضة:  

    الغني - حقيقةً - مَن لم تُقْعِدهُ الشدائد عن تحصيل الفضائل.  

    والفقير - حقيقة - مَن استغرقته الأحداث المحيطة وسرقت أوقاته بما لا طائل تحته!  
  • لسانُ حال الأم المغلوب على أمرها وظَلَمَهَا أبناؤُها:  

    قلبي على ولدي انفطر، وقلب ولدي عليَّ حجر!  

    { {ربِّ ارحمهما كما ربياني صغيراً} }، قال بعض السلف: لا تجد أحداً عاقاً لوالديه إلا وجدته جباراً شقياً، ثم قرأ: { {وبراً بوالدتي ولم يجعلني جباراً شقياُ} }.  
  • قال ابن شبرمة: عجبتُ لمن يحتمي من الطيبات مخافة الداء، كيف لا يحتمي من المعاصي مخافة النار.  

    أدب الدنيا والدين ص110.  
  • قيل لأبي حازم: ما مالُك؟  

    قال: شيئان:  الرضى عن الله، والغنى عن الناس.  
  • من الحكم التي يفترض أن تكون شعاراً للعاقل:  

    مِنْ تَمَامِ الْعِلْمِ اسْتِعْمَالُهُ، وَمِنْ تَمَامِ الْعَمَلِ اسْتِقْلَالُهُ.  
  • في الأزمات تزداد الحاجة للتعاون بين الناس لتقوية صلتهم بالله وكثرة الأعمال التي ينتفع منها الآخرون، لذلك جمع الله بين التقوى والبِّر ونَدب للتعاون عليهما بقوله: {وتعاونوا على البر والتقوى}، ففي التقوى رضا الله، وفي البر رضا الناس، ومن جمع بينهما فقد تمت سعادته وعمّ فلاحه.  
  • "قاعدة حياتية تربوية حاجتها ملحة في أوقات الأزمات"  

    قال المأمون: لَا خَيْرَ فِي السَّرَفِ، وَلَا سَرَفَ فِي الْخَيْرِ.  
  • قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: لَأَنْ يَضَعَنِي الصِّدْقُ وَقَلَّمَا يَفْعَلُ، أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ أَنْ يَرْفَعَنِي الْكَذِبُ وَقَلَّمَا يَفْعَلُ.  

    أدب الدنيا والدين ص273.  
  • في أوقات ضعف الأمة وتفرقها، يخرج المنافقون الانتهازيون الوصوليون من جحورهم، ويطلقون ألسنتهم بالأكاذيب والمغالطات، لتوهين مكانة بيت المقدس في النفوس، والتشكيك بالثوابت.  

    ولكن سنة الله جارية بأن { {العاقبة للمتقين} } و{ {إن الله لا يُصلح عمل المفسدين} }.  

شهر رمضان فرصة الفرص، وغنيمة الغنائم وموسم المواسم، فمن حُرم خيره وبركته ورحماته وروحانياته ونسائمه، فهو غاية في الخذلان والحرمان! ومن اغتنم نفائس أوقاته بكل طاعة وبِرٍّ فقد فاز فوزاً عظيماً وربح ربحاً لا خسارة فيه.