لا حياة إلا بالتغيير

محمد سلامة الغنيمي

ولما كانت شريعة الإسلام عامة للعالمين عرضا لجميع البيئات والمجتمعات، وطولا لجميع الأزمان والعصور، فقد حث الإسلام على التجديد في أمور الحياة والاجتهاد فيما لا نص فيه

  • التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة -

لا شك أن التغير هو الحقيقة الثابتة في هذا الكون، يستجيب لها كل من تظله السماء أحياء أو جمادات إلا الأموات، ومن يستطيع أن يتماهى ويسترسل معه وبالأحرى يحدثه يتحقق له من القوة والسبق بقدر ما ينجزه من تغيير.

أما من يقف أما طوفان التغير فإنه يجرفه لا محالة؛ لأن الحركة شعار الحياة والسكون شعار الموت، حتى الجمادات تتحرك وتتغير بفعل أمور وعوامل عديدة.

ولما كانت شريعة الإسلام عامة للعالمين عرضا لجميع البيئات والمجتمعات، وطولا لجميع الأزمان والعصور، فقد حث الإسلام على التجديد في أمور الحياة والاجتهاد فيما لا نص فيه، وذم التقليد والجمود، بل جعل المحاكاة سبيل المتخلفين، وانطلاقا من ذلك جاءت الشريعة الإسلامية بأطر عامة تضبط التغير وتوجهه الوجة التي بها يحقق الإنسان الغاية من خلقه ومراد الله منه (عبادة الله ) وإنجاز المهمة المنوطة به على الأرض والمتمثلة في استعمارها وإصلاحها.