قوة إيمان علي رضي الله عنه وجهاده

أبو الهيثم محمد درويش

وقد كانت شجاعة عليٍّ رضي الله عنه  مقرونةً بالفطنة وحسن التدبير والتخطيط

  • التصنيفات: سير الصحابة -

قوة إيمان علي رضي الله عنه وجهاده *

كان عليّ رضي الله عنه  قويّ الإيمان، شديد الشجاعة والقوة النفسية، وليس أدلّ على شجاعته رضي الله عنه  وقوته النفسية من موقفه يوم هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم ، إذ قدم نفسه فداءً للرسول صلى الله عليه وسلم ، حين أعمى الله قريش، وأجمعوا على قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأراد النبي أن يبقى المشركين بجوار بيته ينتظرون خروجه، فأمر علي بن أبي طالب رضي الله عنه  أن ينام في فراشه تلك الليلة، بينما يخرج صلى الله عليه وسلم  للهجرة، ومن يجرؤ على البقاء في فراش رسول الله، والأعداء يتربصون به ليقتلوه؟

إنه لا يفعل ذلك إلا أبطال الرجال وشجعانهم، بفضل الله تعالى، وقد جاء في (فتح الباري) « أن رسول الله صلى الله عليه وسلم  قال له: "نَمْ فِي فِرَاشِي وَتَسَجَّ بِبُرْدِي هَذَا الحضرمي، فنم فيه، فإنه لن يخلص إليك شيء تكرهه منهم"، فرقد عليّ على فراش رسول الله يواري عنه، وباتت قريش تختلف وتأتمر، أيهم يهجم على صاحب الفراش فيوثقه، حتى إذا أصبحوا فإذا هم بعليٍّ، فسألوه، فقال: لا علم لي، فعلموا أنه قد فرّ» .

وعن ابن عباس قال: إن عليًا قد شرى نفسه تلك الليلة حين لبس ثوب النبي صلى الله عليه وسلم ، ونام مكانه.

وفي عليٍّ وإخوانه من الصحابة الكرام الذين يبتغون رضوان الله والدار الآخرة، نزل قوله تعالى: { {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللهِ وَاللهُ رَءُوفٌ بِالعِبَادِ} } [البقرة:207].

وفي غزوة بدر كان سيدنا عليّ رضي الله عنه  من الثلاثة الذين بدأوا المعركة بالمبارزة، فبارز الوليد بن عتبة بن ربيعة، وقتله.

كان عليّ مقدامًا لا يهاب الموت، صنديدًا لا يجزع لمرأى الأبطال ومنازلتهم، بل يسعى إليهم، ومن ذلك ما حدث في غزوة أُحد حيث بدأ القتال بمبارزة بين عليٍّ وطلحة بن عثمان، وكان بيده لواء المشركين، وطلب المبارزة مرارًا، فخرج إليه علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، فقال له: والذي نفسي بيده لا أفارقك حتى يجعلك الله بسيفي إلى النار، أو يجعلني بسيفك إلى الجنة، فضربه عليّ، فقطع رجله، فوقع على الأرض، فانكشفت عورته، فقال: يا ابن عمي أنشدك الله والرحم.

فرجع عنه، لم يجهز عليه، فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال لعليٍّ بعض أصحابه: أفلا أجهزت عليه؟

قال: إن ابن عمي ناشد في الرحم حين انكشفت عورته، فاستحييت منه.

ولم يكن ذلك هو الدور الوحيد لذلك الفارس المقدام في هذه الغزوة، فقد كان رضي الله عنه  في ميمنة الجيش بعد الالتحام، فأخذ الراية بعد استشهاد مصعب رضي الله عنه ، وقتل من المشركين خلقًا كثيرًا، رغم ما أصاب المسلمين في هذه الغزوة، إضافة إلى بلائه في الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم  وهو الذي أخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم  لما وقع في الحفرة، وأخذ يطببه ويداوي جرحه مع فاطمة زوجته بنت رسول الله.

وقد ظهرت شجاعة عليٍّ رضي الله عنه  في تلك المعركة، فعندما أشيع أن الرسول صلى الله عليه وسلم  قد قتل، وافتقده علي، رأى أن الحياة لا خير فيها بعده، فكسر جفن سيفه، وحمل على القوم حتى أفرجوا له، فإذا برسول الله صلى الله عليه وسلم  فثبت معه، ودافع عنه دفاع الأبطال، وقد أصابته في ذلك ستة عشرة ضربة.

وفي غزوة الأحزاب كان موقفه البطولي في الغزوة رائعًا يدل على مدى رسوخ العقيدة في قلوب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم .

يذكر ابن إسحاق أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه  خرج في نفر المسلمين بعد أن اقتحمت خيل المشركين ثغرة في الخندق، حتى أخذوا عليهم الثغرة التي اقتحموا منه خيلهم، وأقبلت الفرسان تعدو نحوهم، وكان عمرو بن عبد وُد قد قاتل يوم بدر حتى أثبتته الجراح، فلم يشهد يوم أحد، فقلت فلما كان يوم الخندق خرج معلمًا ليرى مكانه فلما وقف هو قال: من يبارز؟

فبرز عليُّ بن أبي طالب، فقال: يا عمرو، إنك كنت عاهدت الله ألا يدعوك رجل من قريش إلى إحدى خلتين إلا أخذتها منه، قال له: لم يا ابن أخي؟

فوالله ما أحب أن أقتلك، قال له عليّ: لكني والله أحب أن أقتلك.

فحمى عمرو عند ذلك، فاقتحم عن فرسه، فعقرها وضرب وجهها، ثم أقبل على عليٍّ، فتنازلا، وتجاولا، فقتله عليّ رضي الله عنه  وخرجت خيلهم منهزمة حتى اقتحمت من الخندق هاربة.

وفي غزوة خيبر سنة 7 هـ، كان عليّ رضي الله عنه  هو حامل الراية الذي فتح الله على يديه، ففي صحيح مسلم من حديث إياس بن سلمة رضي الله عنه  قال: «أرسلني-أي رسول الله صلى الله عليه وسلم - إلى عليّ وهو أرمد، فقال: لأعطين الراية رجلاً يحب الله ورسوله، أو يحبه الله ورسوله، قال: فأتيت عليًا فجئت به أقوده وهو أرمد، حتى أتيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبصق في عينيه، فبرئ وأعطاه الراية» وخرج مرحب فقال:

قد علمت خيبر أني مرحب شاكي السلاح *** بطل مجرب إذا الحروب أقبلت تلهب

فقال عليّ رضي الله عنه :

أنا الذي سمتني أمي حيدرة *** كليث غابات كريه المنظرة

أوفيهم بالصاع كيل السندرة

قال: فضرب رأس مرحب فقتله، ثم كان الفتح على يديه.

وقد كانت شجاعة عليٍّ رضي الله عنه  مقرونةً بالفطنة وحسن التدبير والتخطيط، وما يدل على ذلك ما كان في غزوة حنين في العام الثامن من الهجرة، فقد ثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مع من ثبت معه من المهاجرين والأنصار، وكان في جيش هوازن رجل على جمل أحمر بيده راية سوداء، إذا أدرك طعن برمحه، وإذا فاته الناس رفع رمحه لمن وراءه فاتبعوه، فأردك عليّ بعبقريته الحربية وتجربته الطويلة أن هذا الرجل عامل مؤثر في حماس هوزان وشدتها، فاتجه علي بن أبي طالب رضي الله عنه  رجل من الأنصار نحوه، واستطاع إسقاطه من على جمله، فما كانت إلا ساعة حتى انهزموا وولوا الأدبار وانتصر المسلمون.

تقشفه وزهده وورعه

كان عليّ ذا مواهب عديدة، وقدرات فذة، ولكنّ ذلك لم يطمعه في الدنيا ومتاعها، بل هداه إيمانه وتربيته في بيت النبوة إلى التقلل من زاد الدنيا إلى حد التقشف، والزهد فيها رغم قدرته عليها، ولكنه ملكه في يده، ولم يتركها تملك قلبه، وقد كان رضي الله عنه  ورعًا لا يتجرأ على مال أحد، بل يضعه حيث ينبغي له، وفي كل هذا له مواقف تشهد له.

فعن رجل من ثقيف أن عليًا رضي الله عنه  استعمله على عكبرا قال: ولم يكن السواد يسكنه المصلون، وقال لي: إذا كان عند الظهر فرح إليّ، فرحت فلم أجد عنده حاجبًا يحبسني من دونه، ووجدته جالسًا وعنده قدح، وكوز من ماء، فدعا بطينة، فقلت في نفسي: لقد أمنني حتى يخرج إليَّ جوهرًا ولا أدري ما فيها، وإذا عليها خاتم فكسر الخاتم، فإذا فيها سويق، فأخرج منها فصب في القدح، فصب عليه ماء، فشرب وسقاني، فلم أصبر، فقلت:

يا أمير المؤمنين، أتصنع هذا بالعراق، وطعام العراق أكثر من ذلك؟!

قال: أما والله ما أختم عليه بخلا به، ولكني أبتاع قدر ما يكفيني، فأخاف أن يفنى فيصنع من غيره، وإنما حفظي لذلك، وأكره أن أدخل بطني إلا طيبًا.

وعن الأعمش قال: كان عليّ رضي الله عنه  دخل على فاطمة والحسن والحسين يبكيان، فقال ما يبكيهما؟

قالت: الجوع.

فخرج عليّ فوجد دينارًا في السوق، فجاء إلى فاطمة فأخبرها، فقالت: اذهب إلى فلان اليهودي فخذ لنا به دقيقًا، فجاء إلى اليهودي فاشترى به دقيقًا فقال اليهودي: أنت ختن هذا الذي يزعم أنه رسول الله؟ قال: نعم. قال: فخذ دينارك والدقيق.

فخرج عليّ حتى جاء فاطمة فأخبرها، فقالت اذهب إلى فلان الجزار فخذ لنا بدرهم لحمًا، فذهب فرهن الدينار بدرهم على لحم، فجاء به فعجنت، ونصبت، وخبزت، وأرسلت إلى أبيها فجاءهم، فقالت: يا رسول الله أذكر لك، فإن رأيته حلالا أكلنا وأكلت، من شأنه كذا وكذا، فقال:" «كُلُوا بِسْمِ اللَّهِ» ".

فأكلوا فبينما هم مكانهم إذا غلام ينشد الله والإسلام الدينار، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم  فدعي له، فسأله فقال: سقط مني في السوق، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا علي اذهب إلى الجزار فقل له: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم  يقول لك: أرسل إليّ بالدينار، ودرهمك عليّ، فأرسل به فدفع إليه.

إلى هذا الحد بلغ تقشف سيدنا عليٍّ أن يفرغ بيته من الطعام، هو ختن النبي صلى الله عليه وسلم ، ويبكي ابناه سيدا شباب أهل الجنة من الجوع، إن شخصية كهذه خليقة بأن تستمر على طهرها مهما تولت أعلى المناصب، وقد كان.

فقد صعد عليّ رضي الله عنه  المنبر ذات يوم، وقال: من يشتري مني سيفي هذا؟ فلو كان عندي ثمن إزار ما بعته.

فقام إليه رجل وقال: أسلفك ثمن إزار.

وذات يوم اشترى رضي الله عنه  قميصًا بثلاثة دراهم، وهو خليفة، وقطع كمّه من موضع الرسفين وقال: الحمد لله الذي هذا من رياشه.

وقد كان تقشف سيدنا عليّ رضي الله عنه  قائمًا على أساس من الزهد في زينة الدنيا، وورع من الحرام، ولو كان فتاتًا، وقد عاهد عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم  على ذلك، فقد روي عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :عَلِيُّ، كَيْفَ أَنْتَ إِذَا زَهَدَ النَّاسُ فِي الآخِرَةِ، وَرَغِبُوا فِي الدُّنْيَا، وَأَكَلُوا التُّرَاثَ أَكْلاُ لَمًّا، وَأَحَبُّوا الْمَالَ حُبًا جَمًّا، وَاتَّخَذُوا دِينَ اللَّهِ دَخَلاً، وَمَالَ اللَّهِ دِوَلا؟

قلت: أتركهم حتى ألحق بك إن شاء الله تعالى.

قال: صَدَقْتَ، اللَّهُمَّ افْعَلْ ذَلِكَ بِهِ.

وأوفى عليّ بالعهد بالزهد في المال، وما هو أقل منه من الملبس والطعام، فقد أخرج ابن المبارك عن زيد بن وهب قال:

خرج علينا عليّ رضي الله عنه ، وعليه رداء وإزار قد وثقه بخرقة، فقيل له، فقال:

إنما ألبس هذين الثوبين ليكون أبعد لي من الزهو، وخيرًا لي في صلاتي، وسنة للمؤمن.

وأخرج البيهقي عن رجل قال: رأيت على عليّ رضي الله عنه  إزارًا غليظًا، قال: اشتريته بخمسة دراهم، فمن أربحني فيه درهمًا بعته إياه.

وعن عبد الله بن شريك عن جده عن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه  أنه أتى بفالوذج، فوضع قدامه بين يديه، فقال: إنك طيب الريح حسن اللون، طيب الطعم، لكن أكره أن أُعَود نفسي ما لم تعتده.

وخليق بمن كانت هذه حاله من الدنيا أن يتورع أن يصيب منها شيئًا لا يحل له، أو أن يصيب أكثر من حقه، فعن عليّ بن ربيعة عن عليّ بن أبي طالب قال:

جاءه ابن النباح، فقال: يا أمير المؤمنين، امتلأ بيت المال من صفراء وبيضاء.

فقال: الله أكبر.

ثم قام متوكئًا على ابن النباح، حتى قام إلى بيت المال فقال: هذا جناي خياره فيه كل جانٍ يده إلي فيه، يا ابن النباح علَيَّ بأشياخ الكوفة.

قال: فنادى في الناس، فأعطى جميع ما في بيت مال المسلمين، وهو يقول: يا صفراء، ويا بيضاء غريّ غيري، ها، ها. حتى ما بقي منه دينار ولا درهم، ثم أمره بنضحه، وصلَّى فيه ركعتين.

دخل مرة بيت المال فرأى فيه شيئًا، فقال: لا أرى هذا هنا وبالناس حاجة إليه، فأمر به فقسم، وأمر بالبيت فكنس، ونضح فصلَّى فيه، أو قال فيه، يعني: نام.

كما أخرج أحمد عن عبد الله بن زُرَيْر، قال: دخلت على عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه  يوم الأضحى فقرب إلينا خزيرة، فقلنا أصلحك الله، لو أطعمتنا هذا البط- يعني الأوز- فإن الله قد أكثر الخير قال: يا ابن زرير، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم  يقول:"لاَ يَحِلُّ لِلْخَلِيفَةِ مِنْ مَالِ اللَّهِ إِلاَّ قَصْعَتَانِ: قَصْعَةٌ يَأْكُلُهَا هُوَ وَأَهْلُهُ، وَقَصْعَةٌ يَضَعُهَا بَيْنَ يَدَيِ النَّاسِ".

لما كان الورع سمته رضي الله عنه  في بيته مع أهله، فعن عليّ بن ربيعة قال: كان لعليٍّ امرأتان، فكان إذا كان يوم هذه اشترى لحمًا بنصف درهم، وإذا كان يوم هذه اشترى لحمًا بنصف درهم.

رجل هذه حاله هو من تحتاجه الأمة في كل عصر؛ لينهض بها من كبوتها، ويقودها إلى المعالي.

تواضعه

رغم مكانة عليٍّ رضي الله عنه ، وقربه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبلائه في الإسلام، فإنه لم يكن يرى لنفسه فضلا على أحد، ولم يتغير بعد خلافته، فلم يتكبر، ولم يَمِل لزخرف الدنيا، وزينتها، ولو كانت مباحة، لأنه أخذ نفسه بالشدة، وألفت نفسه التواضع، ونبذت الكبر، وصفات الطغاة، فقد روى البخاري عن محمد ابن الحنفية (ابن علي بن أبي طالب) قال: قلت لأبي: أي الناس خير بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

قال: أبو بكر.

قلت: ثم من؟

قال: ثم عمر.

وخشيت أن يقول: عثمان، قلت: ثم أنت؟

قال: ما أنا إلا رجل من المسلمين.

وروى البخاري في (الأدب المفرد) عن صالح بياع الأكسية، عن جدته، قالت: رأيت عليًا اشترى تمرًا بدرهم، فحمله في ملحفته، فقلت له، أو قال له رجل: أحمل عنك يا أمير المؤمنين؟

قال: لا، أبو العيال أحق أن يحمل.

وكان متواضعًا في لباسه، لم يعرف الفاخر منه يومًا، بل كان يعتبره سببًا في خشوع القلب، كما أنه قدوة للمؤمنين، فقد روى عمرو بن قيس أن عليًا رضي الله عنه  رُئي عليه إزار مرقع، فعوتب في لبوسه، فقال: يقتدي به المؤمن، ويخشع له القلب.

وعن أبي النوار قال: رأيت عليًا رضي الله عنه  اشترى ثوبين غليظين، خير قنبرًا أحدهما.

وعن فضيل بن مسلم عن أبيه، أن عليًا اشترى قميصًا، ثمّ قال: اقطعه لي من ههنا من أطراف الأصابع.

وفي رواية أخرى أنه لبسه فإذا هو يفضل عن أطراف أصابعه، فأمر به فقطع ما فضل عن أطراف الأصابع، وذلك لكي يتفادى الإسبال في الأكمام.

وكان تواضعه رضي الله عنه  يجعله يقبل النصح، ولا تأخذه العزة بالإثم، فقد روى محمد بن كعب القرظي قال:

سأل رجل عليًا رضي الله عنه  عن مسألة، فقال فيها، فقال الرجل: ليس كذلك يا أمير المؤمنين، ولكن كذا وكذا، فقال عليٌّ: َصَبْتَ وأخطأتُ، وفوق كل ذي علمٍ عليم.

* موقع قصة الإسلام