ما قل ودل من كتاب " مداراة الناس " لابن أبي الدنيا
أيمن الشعبان
قال الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ: النَّاسُ رَجُلَانِ: مُؤْمِنٌ وَجَاهِلٌ. فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَلَا تُؤْذِهِ، وَأَمَّا الْجَاهِلُ فَلَا تُجَاهِلُهُ.
- التصنيفات: الآداب والأخلاق -
قَالَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ: النَّاسُ رَجُلَانِ: مُؤْمِنٌ وَجَاهِلٌ. فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَلَا تُؤْذِهِ، وَأَمَّا الْجَاهِلُ فَلَا تُجَارِهِ.
ص26.
قال ابن عباس: الْمُؤْمِنُ مُلْجَمٌ بِلِجَامٍ، فَلَا يَبْلُغُ حَقِيقَةَ الْإِيمَانِ حَتَّى يَجِدَ طَعْمَ الذُّلِّ.
ص27.
قال سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: إِنَّ مِنِ ابْتِغَاءِ الْخَيْرِ اتِّقَاءَ الشَّرِّ.
ص35.
قال أبو الدرداء: إِنَّا لَنَكْشِرُ فِي وُجُوهِ أَقْوَامٍ وَنَضْحَكُ إِلَيْهِمْ، وَإِنَّ قُلُوبَنَا لَتَلْعَنُهُمْ.
ص36.
قال عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: خَالِطُوا النَّاسَ بِالْأَخْلَاقِ وَزَايِلُوهُمْ بِالْأَعْمَالِ.
ص37.
قال الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ: النَّاسُ رَجُلَانِ: مُؤْمِنٌ وَجَاهِلٌ. فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَلَا تُؤْذِهِ، وَأَمَّا الْجَاهِلُ فَلَا تُجَاهِلُهُ.
ص38.
قالت عائشة:وَاللَّهِ مَا انْتَقَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِنَفْسِهِ مِنْ شَيْءٍ يُؤْتَى إِلَيْهِ حَتَّى يُنْتَهَكَ مِنْ مَحَارِمِ اللَّهِ؛ فَيَنْتَقِمُ لِلَّهِ.
عَنْ مُجَاهِدٍ: { {وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا} }[الفرقان: 72] قَالَ: إِذَا أُوذُوا صَفَحُوا.
ص39.
عَنِ السَّدِّيِّ، { {وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا} }[الفرقان: 72] قَالَ: لَمْ يُكَلِّمُوهُمْ.
قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: مَنْ يُتْبِعْ نَفْسَهُ كُلَّ مَا يَرَى فِي النَّاسِ؛ يَطُلْ حُزْنُهُ وَلَا يَشْفِ غَيْظَهُ.
ص40.
قال أبو حازم: لَا تَكُونُ عَالِمًا حَتَّى تَكُونَ فِيكَ خِصَالٌ: لَا تَبْغِ عَلَى مَنْ فَوْقَكَ، وَلَا تَحْقِرْ مَنْ دُونَكَ، وَلَا تَأْخُذْ عَلَى عِلْمِكَ دُنْيَا.
ص41.
قال أيوب السختياني: لَا يَنْبُلُ الرَّجُلُ حَتَّى تَكُونَ فِيهِ خَصْلَتَانِ: الْعِفَّةُ عَمَّا فِي أيْدِي النَّاسِ، وَالتَّجَاوُزُ عَمَّا يَكُونُ مِنْهُمْ.
لَمَّا حَضَرَتْ عَلِيَّ بْنَ الْأَصْمَعِ الْوَفَاةُ جَمَعَ بَنِيهِ فَقَالَ: أَيْ بَنِيَّ، عَاشِرُوا النَّاسَ مُعَاشَرَةً إنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ وَإِنْ مُتُّمْ بَكَوْا عَلَيْكُمْ.
قَالَ رَجُلٌ لِمُعَاوِيَةَ: الْمَرُوءَةُ إِصْلَاحُ الْمَالِ، وَلِينُ الْكَفِّ، وَالتَّحَبُّبُ إِلَى النَّاسِ.
ص46.
قال عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ: يَا بَنِيَّ إِذَا سَمِعْتَ كَلِمَةً مِنَ مُسْلِمٍ فَاحْمِلْهَا عَلَى أحْسَنِ مَا تَجِدُ حَتَّى لَا تَجِدَ مَحْمَلًا.
قَالَ أبو قلابة: الْتَمِسْ لِأَخِيكَ الْعُذْرَ بِجَهْدِكَ، فَإِنْ لَمْ تَجِدْ لَهُ عُذْرًا فَقُلْ: لَعَلَّ لِأَخِي عُذْرًا لَا أَعْلَمُهُ.
ص48.
قَالَ عُمَرُ بْنُ الخطاب: أَعْقَلُ النَّاسِ أَعْذَرُهُمْ لَهُمْ.
قال عروة بن الزبير:مَكْتُوبٌ فِي الْحِكْمَةِ:لِتَكُنْ كَلِمَتُكَ طَيِّبَةً، وَليَكُنْ وَجْهُكَ بَسْطًا، تَكُنْ أَحَبَّ إِلَى النَّاسِ مِمَّنْ يُعْطِيهِمُ الْعَطَاءَ.
ص49.
قال الحسن: التَّوَدُّدُ إِلَى النَّاسِ نِصْفُ الْعَقْلِ.
قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: لَا تَظُنُّ بِكَلِمَةٍ خَرَجَتْ مِنْ فِيِّ مُسْلِمٍ شَرًّا وَأَنْتَ تَجِدُ لَهَا فِي الْخَيْرِ مَحْمَلًا.
ص50.
كَانَ أَبُو السَّوَّارِ الْعَدَوِيُّ يَعْرِضُ لَهُ الرَّجُلُ فَيَشْتُمُهُ، فَيَقُولُ لَهُ: إنْ كُنْتُ كَمَا قُلْتَ إِنِّي إِذًا لَرَجُلُ سُوءٍ.
ص53.
قال عبد الله بن الحارث: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَكْثَرَ تَبَسُّمًا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ص58.
عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: مَا رَآنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُنْذُ أسْلَمْتُ إِلَّا تَبَسَّمَ فِي وَجْهِي.
ص65.
قال منصور بن زاذان: كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ يَضْحَكُ حَتَّى تَدْمَعَ عَيْنَاهُ.
ص66.
قال يونس بن عبيد: كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ صَاحِبَ ضَحِكٍ وَمِزَاحٍ.
كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ يَنْشُدُ الشِّعْرَ، وَيَضْحَكُ حَتَّى يَمِيلَ، فَإِذَا جَاءَ الْحَدِيثُ مِنَ السُّنَّةِ كَلَحَ.
كلح: أي عبس.
قالت امْرَأةِ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ: كُنَّا نَكُونُ مَعَ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ فِي الدَّارِ، فَكُنَّا نَسْمَعُ بُكَاءَهُ منَ اللَّيْلِ، وَربَّمَا مَزَحَ مِنَ النَّهَارِ.
قال بلال بن سعد: كَانُوا يَشْتَدُّونَ بَيْنَ الْأَغْرَاضِ، وَيَضْحَكُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ، فَإِذَا جَاءَ اللَّيْلُ كَانُوا رُهْبَانًا.
ص67.
قال أبو الدرداء: مَا شَيْءٌ أَثْقَلُ فِي مِيزَانِ الْمُؤْمِنِ مِنْ خُلُقٍ حَسَنٍ، فَإِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ الْفَاحِشَ الْبَذِيءَ.
ص72.
قال عبد الملك بن عمير: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا حَسَّنَ خَلْقَهُ وَخُلُقَهُ.
ص79.
سُئِلَ الشَّعْبِيُّ عَنْ حُسْنِ الْخُلُقِ، قَالَ: الْبِذْلَةُ، وَالْعَطِيَّةُ، وَالْبِشْرُ الْحَسَنُ. قَالَ هِلَالٌ: وَكَانَ الشَّعْبِيُّ كَذَلِكَ.
ص81.
سُئِلَ الْحَسَنُ عَنْ حُسْنِ الْخُلُقِ، قَالَ: الْكَرَمُ، وَالْبِذْلَةُ، وَالِاحْتِمَالُ.
ص82.
قال ابن المنكدر: يُمَكِّنُكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ إِطْعَامُ الطَّعَامِ وَطَيِّبُ الْكَلَامِ.
ص93.
عَنْ عَطَاءٍ: قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: { {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} } [البقرة: 83] قَالَ: لِلنَّاسِ كُلِّهِمْ، الْمُشْرِكُ وَغَيْرُهُ.
ص94.
قال وهب بن منبه: ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ أَصَابَ الْبِرَّ: سَخَاوَةُ النَّفْسِ، وَالصَّبْرُ عَلَى الْأَذَى، وَطَيِّبُ الْكَلَامِ.
قَالَ ابْنُ عُمَرَ: الْبِرُّ شَيْءٌ هَيِّنٌ وَجْهٌ طَلِيقٌ وَكَلَامٌ لَيِّنٌ.
ص95.
قال أبو أمامة: كَانَ النَّاسُ كَشَجَرَةٍ ذَاتِ جِنًى، وَيُوشِكُ أَنْ يَعُودُوا كَشَجَرَةٍ ذَاتِ شَوْكٍ.
كان أبو الدرداء يقول: كَانَ يَقُولُ: مَا مِنْ يَوْمٍ أُصْبِحُ فِيهِ لَا يَرْمِينِي النَّاسُ فِيهِ بِدَاهِيَةٍ إِلَّا عَدَدْتُهَا لِلَّهِ عَلَيَّ نِعْمَةً.
ص101.
قال دَاوُدُ الطَّائِيُّ: فِرَّ مِنَ النَّاسِ كَمَا تَفِرُّ مِنَ الْأَسدِ.
قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: اتَّقُوا اللَّهَ وَاتَّقُوا النَّاسَ.
قال ابن: لَوْلَا مَخَافَةُ الْوَسْوَاسِ لَدَخَلْتُ إِلَى بِلَادٍ لَا أَنِيسَ بِهَا، وَهَلْ يُفْسِدُ النَّاسَ إِلَّا النَّاسُ؟
ص104.
كَانَ طَاوُسٌ يَجْلِسُ فِي الْبَيْتِ، فَقِيلَ لَهُ: لِمَ تَجْلِسُ فِي الْبَيْتِ؟ قَالَ: حَيْفُ الْأَئِمَّةُ، وَفَسَادُ النَّاسِ.
أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ: يَا دَاوُدُ أَتَخَافُ أَحَدًا غَيْرِي؟ قَالَ: نَعَمْ يَا رَبِّ، أخَافُ مَنْ لَا يَخَافُكَ.
ص105.
قال الفضيل: أَنَا فِي طَلَبِ رَفِيقٍ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً، إِذَا غَضِبَ لَا يَكْذِبُ عَلَيَّ.
قَالَ الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ: قَالَ لِي بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ: ازْهَدْ فِي النَّاسِ، فَعَنْ مَعْرِفَةٍ مِنِّي بِهِمْ زَهَدْتُ فِيهِمْ.
ص108.
قَالَ مِسْعَرٌ: مَا صَحِبْتُ أَحَدًا إِلَّا طَلَبَ عُيوبِي.
قال نَصْرُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ: مَنْ عَاشَرَ النَّاسَ دَارَاهُمْ وَمَنْ دَارَاهُمْ رَايَاهُمْ.
راياهم: أي تظاهر بأنه متصف بالخير والصلاح على خلاف ما هو عليه.
ص109.
قال أبو الدرداء لابنه: يَا بُنَيَّ إِذَا رَأَيْتَ الشَّرَّ فَدَعْهُ وَأَهْلَهُ.
كَتَبَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ إِلَى الْحُسَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَعِيبُ عَلَيْهِ إِعْطَاءَ الشُّعَرَاءِ، فَقَالَ الْحُسَيْنُ: إِنَّ خَيْرَ الْمَالِ مَا وُقِيَ بِهِ الْعِرْضُ.
قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ: أَيْ بُنَيَّ، اعْتَزِلِ الشَّرَ كَمَا يَعْتَزِلُكَ، فَإِنَّ الشَّرَّ لِلشَّرِّ خُلِقَ.
ص113.
قال ابن عباس: إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَذْكُرَ عُيوبَ صَاحِبِكَ، فَاذْكُرْ عُيوبَ نَفْسِكَ.
قال عون بن عبد الله: مَا أَحْسَبُ أَحَدًا تَفَرَّغَ لِعُيوبِ النَّاسِ إِلَّا مِنْ غَفْلَةٍ غَفَلَهَا عَنْ نَفْسِهِ.
ص114.
قال بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ: إِذَا رَأَيتُمُ الرَّجُلَ مُوكَلًا بِذُنُوبِ النَّاسِ، نَاسٍ لِذُنُوبِهِ، فاعْلَمُوا أَنَّهُ قَدْ مُكِرَ بِهِ.
قَالَ أَبُو حَازِمٍ: مَنْ رَأَى أَنَّهُ خَيْرٌ مِنْ غَيْرِهِ فَهُوَ مُسْتَكْبِرٌ؛ وَذَلِكَ أَنَّ إِبْلِيسَ قَالَ: { {أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ} }[الأعراف: 12] فَكَانَ ذَلِكَ اسْتِكْبَارًا.
ص115.
قال أبو الدرداء: أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرٍ مِنَ الصَّدَقَةِ وَالصِّيَامِ؟ إِصْلَاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ وَإِيَاكُمْ وَالْبُغْضَةَ، فَإِنَّهَا هِيَ الْحالِقَةُ.
ص119.
قال مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ: مَنْ أَصْلَحَ بَيْنَ قَوْمٍ فَهُوَ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ.
ص120.
قال ابن عباس: النِّسَاءُ عَوْرَةٌ خُلِقْنَ مِنْ ضَعْفٍ، فَاسْتُرُوا عَوْرَاتِهِنَّ بِالْبُيُوتِ وَدَارُوا ضَعْفَهُنَّ بِالسُّكُوتِ.
ص140.