الأم هي العيد
في صلواتها وفي خلواتها
حضورها ضياء، وجودها نور، غيابها ظلال
- التصنيفات: التربية والأسرة المسلمة -
بقلم/ ماهر جعوان
الأم هي الحب الدائم والحقيقة الثابتة في زمان كل ما فيه يتغير.
الأم هى الأم
تعرف ذاتها بذاتها، تدلل بها عليها
هي الماضي والحاضر والمستقبل
فخر الزمان والمكان
الأم ريحانة الدنيا، نبراس الوجود، أمل الأمة
بلسم الجراح، عبق التاريخ، إشراقة الإنسانية
الأم هي الأم
في حياتها وبعد مماتها، في صغرها وكبرها
في صحوها ونومها، في صفوها وغضبها وضجرها
في صلواتها وفي خلواتها
حضورها ضياء، وجودها نور، غيابها ظلال
لا تضل طريقها، ينبوع خير، وسيل ينحدر
أنهار لا تنضب وبحار لا تجف
حب وعطاء وتضحية وحنان
ولاء ووفاء وصفاء وإحسان
شمعة مقدسة تضيء ليل الحياة
الأم هي العيد السعيد
تحب بلا حدود وتعطي بلا مقابل
قلب دائم الخفقان بأرق الألحان وأعذب الأنغام
هي البهجة والسرور لبناء الإنسان
صفاء القلب ونقاء السريرة
تسلية وتسرية وأسوة وغياث
الأم مدرسة إذا أعددتها، أعددت شعبا طيب الأعراق
الأم هامة وقامة وريادة ودراية
أطول النساء إذا قامت وأعظمهن إذا قعدت وأصدقهن إذا قالت وإذا غضبت حلمت وإذا ضحكت تبسمت وإذا صنعت جودّتْ، تطيع زوجها وتلزم بيتها، عزيزة في قومها، وكل أمرها محمود .
على عاتقها في وقت المحن والشدائد إصلاح المشاكل وبذل الجهود وإيجاد المفقود وإكمال المنقوص وتعويض الغائب وتخطي العقبات وطمأنة الخائف وصلة الرحم وحمل الكلَّ وإكساب المعدوم وإقراء الضيف والإعانة على نوائب الحق وإدارة البيت والحياة وإظهار نعمة الله.
فلا يعرف حق الأم من لا يعرف حق الله.