سنن الصوم وآدابه
قال صلى الله عليه وسلم: «وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ، وَلَا يَصْخَبْ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ».
- التصنيفات: فقه الصيام - ملفات شهر رمضان -
سنن الصوم وآدابه
السّحور:
قال صلى الله عليه وسلم: «تسحروا فإنّ في السّحور بركة» [1].
ويجزئ ولو بجرعة ماء، لقوله صلى الله عليه وسلم: «السَّحُورُ أَكْلُهُ بَرَكَةٌ، فَلَا تَدَعُوهُ، وَلَوْ أَنْ يَجْرَعَ أَحَدُكُمْ جُرْعَةً مِنْ مَاءٍ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الْمُتَسَحِّرِينَ» [2].
وأفضله ما كان تمرا لقوله صلى الله عليه وسلم: «نعم سحور المؤمن التمر» [3].
تأخير السّحور:
عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:" تَسَحَّرْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ قُلْتُ كَمْ كَانَ بَيْنَ الْأَذَانِ وَالسَّحُورِ قَالَ قَدْرُ خَمْسِينَ آيَةً "[4].
تعجيل الإفطار:
قال صلى الله عليه وسلم: «لَا تَزَالُ أُمَّتِي بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْإِفْطَارَ» [5].
الفطر على الرّطب أو التّمر أو الماء:
عن ثابت البناني أنّه سمع أنس بن مالك يقول:" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلي، فإن لم تكن رطبات فعلى تمرات، فإن لم تكن حسا حسوات من ماء "[6].
الالتزام بالدّعاء المأثور عند الفطر:" ذَهَبَ الظَّمَأُ، وَابْتَلَّتْ الْعُرُوقُ، وَثَبَتَ الأَجْرُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ "[7].
تفطير الصّائم:
قال صلى الله عليه وسلم: «من فطّر صائما كان له مثل أجرهم، من غير أن ينقص من أجورهم شيئا» [8].
دعاء الصّائم لمن أفطر عنده:" أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وصلّت عليكم الملائكة "[9].
الإكثار من الدّعاء له ولسائر المسلمين:
قال صلى الله عليه وسلم: «ثَلَاثَةٌ لَا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ: الْإِمَامُ الْعَادِلُ، وَالصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ، وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ» [10].
الإكثار من قراءة القرآن، وذكر الله تعالى، والاعتكاف وقيام اللّيل، والجود، وفعل الخيرات:
عن ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ:" كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ بِالْخَيْرِ وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ وَكَانَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام يَلْقَاهُ كُلَّ لَيْلَةٍ فِي رَمَضَانَ حَتَّى يَنْسَلِخَ يَعْرِضُ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقُرْآنَ فَإِذَا لَقِيَهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ أَجْوَدَ بِالْخَيْرِ مِنْ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ "[11].
الترفع عمّا يحبط الثّواب من لغو، أو نميمة، أو غيبة، أو مسابة:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ» [12].
الإعراض عن الجاهلين.
قال صلى الله عليه وسلم: «وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ، وَلَا يَصْخَبْ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ» [13].
________________________________________________________________________
[1] رواه: الإمام البخاري في صحيحه، كتاب: الصيام، باب: تسحروا فإن في السحور بركة، ج2، ص 678، برقم 1828. - والإمام مسلم في صحيحه، كتاب: الصيام، باب: فضل السحور وتأكيد استحبابه واستحباب تأخيره وتعجيل الفطر، ج2، ص 770، برقم: 1095.
[2] رواه الإمام أحمد في مسنده، ج 17، ص 150، برقم: 11086. والحديث حسنه الشيخ الألباني في صحيح وضعيف الجامع الصغير وزيادته، ص 600، برقم: 5969.
[3] رواه الإمام أبو داود في سننه، تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد، دار الفكر، د.ط، د.ت، كتاب: الصيام، باب: من سمى السحور الغداء، ج1 ص 716، برقم: 2345. والحديث صححه الشيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة ج 2 ص104، برقم: 562.
[4] رواه الإمام البخاري في صحيحه، كتاب: الصوم، باب: قَدْرِ كَمْ بَيْنَ السَّحُورِ وَصَلَاةِ الْفَجْر، ج2، ص 678، برقم: 1821.
[5] رواه الإمام أحمد في مسنده، ج35، ص 241، برقم: 21312. والحديث صححه الشيخ الألباني في صحيح وضعيف الجامع الصغير وزيادته، ص1324، برقم: 13240.
[6] رواه الإمام أبو داود في سننه، كتاب: الصيام، باب: ما يفطر عليه، ج1، ص 719، برقم: 2356. والحديث حسنه الشّيخ الألباني في صحيح وضعيف الجامع الصغير وزيادته، ص 913، برقم: 9126.
[7]رواه الإمام أبو داود في سننه، كتاب: الصيام، باب: القول عند الإفطار، ج 1، ص 719، رقم: 2357. والحديث حسنه الشّيخ الألباني في صحيح وضعيف الجامع الصغير وزيادته، ص881، برقم: 8807.
[8] رواه الإمام ابن ماجه في سننه، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، دار الفكر – بيروت، د.ط، د.ت، كتاب: الصيام، باب: في ثواب من فطر صائما، ج1، ص 555، برقم: 1746. والحديث صححه الشّيخ الألباني في صحيح وضعيف الجامع الصغير وزيادته، ص1137، برقم: 11361.
[9] رواه الإمام ابن ماجه في سننه،كتاب: الصيام، باب: في ثواب من فطر صائما، ج1 ص 556، برقم: 1747. والحديث صححه الشّيخ الألباني في صحيح وضعيف الجامع الصغير وزيادته ج 1، ص202، برقم: 2017.
[10] رواه الإمام أحمد في مسنده، ج13، ص 410، برقم: 8043. والحديث صححه الشّيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، ج4 ص 406، برقم: 1797.
[11] رواه: الإمام البخاري في صحيحه، كتاب: الصوم، باب: أَجْوَدُ مَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَكُونُ فِي رَمَضَانَ، ج2، ص672، برقم: 1803. - الإمام مسلم في صحيحه، كتاب: الفضائل، باب: كَانَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- أَجْوَدَ النَّاسِ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ، ج15، ص 256، برقم: 6149.
[12] رواه الإمام البخاري في صحيحه، كتاب: الصوم، باب: مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فِي الصَّوْمِ، ج2، ص673، برقم: 1804.
[13] رواه الإمام البخاري في صحيحه، كتاب: الصوم، بَاب: هَلْ يَقُولُ إِنِّي صَائِمٌ إِذَا شُتِمَ، ج2، ص673، برقم: 1805.
_________________________________________
الكاتب: أبو عبد الله العياشي بن أعراب رحماني