سلاحك في العشر: اللهم إنك عفو
أبو الهيثم محمد درويش
هاهي أحب الناس إلى قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم تسأله عن أفضل دعاء في العشر وخاصة ليلة القدر, فيهديها هذه الزهرة الفواحة من عبير السنة المطهرة.
- التصنيفات: ملفات شهر رمضان -
مع اقتراب العشر الأخير من رمضان ما أحوج العبد المسلم إلى الهدي النبوي الكريم في الدعاء في هذه الساعات المحدودة من العمر.
هاهي أحب الناس إلى قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم تسأله عن أفضل دعاء في العشر وخاصة ليلة القدر, فيهديها هذه الزهرة الفواحة من عبير السنة المطهرة.
تقول عائشة رضي الله عنها : قلتُ : « يا رسولَ اللهِ أرأيتَ إن علمتُ أيَّ ليلةِ القدرِ ما أقولُ فيها ؟ قال : قولي : اللهمَّ إنك عفوٌّ تُحبُّ العفوَ فاعفُ عنِّي.» [ أخرجه الترمذي (3513)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (7712)، وابن ماجه (3850)]
و(العفو): اسم من أسماء الله الحسنى، ومعنى العفو الذي يمحو السيئات، ويتجاوز عن المعاصي، وهو قريب من اسم الغفور ولكنه أبلغ منه، لأن الغفران ينبئ عن الستر، والعفو ينبئ عن المحو، والمحو أبلغ من الستر.
والعفْوُ هو التَّجاوُزُ عن السَّيِّئاتِ، "تُحِبُّ العفْوَ"، أي: تُحِبُّ ظُهورَ هذه الصِّفةِ، "فاعْفُ عنِّي"، أي: تجاوَزْ عنِّي واصفَحْ عن زَلَلي؛ فإنِّي كثيرُ التَّقصيرِ، وأنت أَولى بالعفْوِ الكثيرِ، وعفْوُ اللهِ تعالى يكونُ في الدُّنيا والآخرةِ، وهذا مِن آدابِ الدُّعاءِ؛ أنْ يُثنِيَ العبدُ على ربِّه سُبحانَه بصِفةٍ تُناسِبُ طَلبَه، وهذا الدُّعاءُ مِن جوامعِ الكلِمِ، ومَن دَعا به حاز خَيريِ الدُّنيا والآخرةِ.