مختارات من كتاب الزهد للإمام أحمد بن حنبل (3)

فهد بن عبد العزيز الشويرخ

قال ابن مسعود رضي الله عنه: والله الذي لا إله إلا الله, ما على ظهر الأرض شيء أحق لطول السجن من لسان. وقال: البلاء موكل بالقول.

  • التصنيفات: الزهد والرقائق -

  

متفرقات

معرفة الله عز وجل:

قال الحسن رحمه الله: من عرف ربه تبارك وتعالى أحبه.

الله عز وجل المعطى الواقي:

قال ابن مسعود رضي الله عنه: من أُعطي خيراً فالله أعطاه, ومن وقي شراً فالله وقاه.

إتباع السنة:

قال مسلم بن يسار: إني لأصلي في نعلي, وخلعهما أهون عليَّ, وما أطلب بذلك إلا السنة.

التواضع:

قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: إنكم تفعلون أفضل العبادة: التواضع.

اللسان:

قال ابن مسعود رضي الله عنه: والله الذي لا إله إلا الله, ما على ظهر الأرض شيء أحق لطول السجن من لسان. وقال: البلاء موكل بالقول.

أشياء لا خير فيها:

قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: لا خير في قول لا يراد به وجه الله تعالى, ولا خير في مال لا ينفق في سبيل الله عز وجل, ولا خير فيمن يغلب جهله حلمه, ولا خير فيمن يخاف من الله لومة لائم.

الفرح:

قال ابن مسعود رضي الله عنه: مع كل فرحة ترحه, وما مليء بيت حبرة إلا مليء غبرة.

مجالس المتقين والفقهاء:

قال ابن مسعود رضي الله عنه: المتقون سادة, والفقهاء قادة, ومجالسهم زيادة.

اليأس من الشيء:

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: إن الرجل إذا أيس من شيء استغنى عنه.

العزلة:

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: إن في العزلة الراحة من خلان السوء.

التؤدة:

قال عمر رضي الله عنه: التؤدة في كل شيء خير, إلا ما كان من أمر الآخرة.

إذا سمعت: {يا أيها الذين آمنوا } فارعها سمعك:

قال ابن مسعود رضي الله عنه: إذا سمعت: { يا أيها الذين آمنوا } فارعها سمعك, فإنه خير يأمر به, أو شر ينهى عنه.

محاسبة النفس:

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا, وزينوا أنفسكم قبل أن توزنوا.

أهمية الورع:

* قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: الدين: الورع.

* قال مطرف بن عبدالله بن الشخير رحمه الله: خير دينكم الورع.

رؤيا وقعت:

قال عثمان بن عفان رضي الله عنه: رأيت نبي الله صلى الله عليه وسلم, فقال لي: " إنك تفطر عندنا غداً." فقتل رحمه الله.

السرف أن يأكل الإنسان كل ما يشتهيه:

دخل عمر على ابنه عبدالله بن عمر رضي الله عنهما, وإذا عنده لحم, فقال: ما هذا اللحم ؟ قال: اشتهيته, قال: أو كلما اشتهيت شيئاً أكلته, كفى بالمرء سرفاً أن يأكل كل ما اشتهاه.

حقيقية الإيمان:

قال ابن مسعود رضي الله عنه: لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يحل بذروته, ولا يحل بذروته حتى يكون الفقر أحب إليه من الغنى, والتواضع أحب إليه من الشرف, وحتى يكون حامده وذامه عند سواه,

فسرها أصحاب ابن مسعود قالوا: حتى يكون الفقر في الحلال أحب إليه من الغنى في الحرام, وحتى يكون التواضع في طاعة الله أحب إليه من الشرف في معصية الله, وحتى يكون حامده وذامه في الحق سواء.

نعمة الله ليست مقصورة على الطعام والشراب:

قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: من لا يعرف نعمة الله إلا في مطعمه أو مشربه, فقد قلَّ علمه, وحضر عذابه.

التطلع ورؤية كل ما عند الناس تطيل الأحزان:

قال على بن أبي طالب رضي الله عنه, لا تتبع بصرك كل ما ترى في الناس, فإنه من يتبع بصره كلما يرى في الناس يطل تحزنه, ولا يشف غيظه.

البيت والسوق:

قال أبو الدرداء رضي الله عنه: نعم صومعة الرجل بيته, يكف فيها بصره ولسانه, وإياكم والسوق فإنها تلهي وتلغي.

المرض:

رأى أبو الدرداء رضي الله عنه رجلاً فعجب من جلده, فقال: أما حممت قط ؟ قال: لا, فقال: أما صدعت قط ؟ فقال: لا, فقال أبو الدرداء: بوساً لهذا يموت بخطيئته.

كما تدين تدان:

قال أبو الدرداء رضي الله عنه: البر لا يبلي, والإثم لا ينسى, والديان لا ينام, فكن كما شئت, فكما تدين تدان.

مراعاة الزوجة لحال زوجها, وثناء الزوج على زوجته:

عن سعدى بنت عوف المرية زوج طلحة بن عبيدالله رضي الله عنهما, قالت: أصبح طلحة ذات يوم خائراً, فقلتُ: ما شأنك هل رابك منا شيء فنعتبك ؟ فقال: لا, أما والله لنعم حليلة المرء أنتِ.

نصيحة شفيق:

قال أبو ذر رضي الله عنه: يا أيها الناس, إني لكم ناصح, إني عليكم شفيق, صلوا في ظلمة الليل لوحشة القبور, وصوموا الدنيا لحر يوم النشور, وتصدقوا مخافة يوم عسير, يا أيها الناس إني لكم ناصح, إني عليكم شفيق.

العمل باليد:

كان سلمان الفارسي رضي الله عنه, يعمل بيديه, ويقول: إني لأحب أن آكل من كد يدي.

الأرض لا تقدس أحداً:

كتب أبو الدرداء إلى سلمان الفارسي رضي الله عنهما, أن هلم إلى الأرض المقدسة, فكتب إليه سلمان: إن الأرض لا تقدس أحداَ, وإنما يقدس الإنسان عمله.

النظر في عيوب الناس ونسيان عيوب النفس:

قال أبو هريرة رضي الله عنه: يبصر أحدكم القذاة في عين أخيه, وينسى الجذع أو الجذل في عينه. وقال مثل ذلك الحسن البصري رحمه الله.

عيوب النفس وعيوب الصاحب:

قال ابن عباس رضي الله عنهما: إذا أردت أن تذكر عيوب صاحبك, فاذكر عيوب نفسك.

بقاء الإنسان فارغاً بدون عمل:

قال ابن مسعود رضي الله عنه: إني لأبغض الرجل أن أراه فارغاً ليس في شيء من عمل الدنيا, ولا عمل الآخرة.

لا يضر العبد ما أصابه من الدنيا, ما دام مسلماً:

قال ابن مسعود رضي الله عنه: والله الذي لا إله غيره, ما يضر عبداً يصبح على الإسلام ويمسي عليه ما أصابه من الدنيا.  

وصية:

هرم بن حيان رحمه الله, لما حضره الموت, قال: أوصيكم بخواتيم سورة النحل:  {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين * وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين}  [النحل:125-126]