رحلة الحياة
هاني مراد
استمع لمن يحتاج إلى إنصاتك. اجلس مع أهلك وأبنائك وامزح معهم. كن عونا لكل من يحتاج إليك. فربما لم يجد من يبثه شكواه غيرك. استوعبه! افهمه! اشعر بضعفه، وما قد يمرّ به من آلام، أو ما قد يرنو إليه من آمال!
- التصنيفات: دعوة المسلمين -
نحن في هذه الحياة في رحلة قصيرة جدا من حياتنا الحقيقية، فأسعد من معك فيها. أسعدهم بكلمة تشجيع، تزهر بها روحهم إن ذبلت، وترفع بها همتهم إن سفلت. أسعدهم وساعدهم، بمجرد إعجاب، أو مشاركة على مواقع التواصل.
استمع لمن يحتاج إلى إنصاتك. اجلس مع أهلك وأبنائك وامزح معهم. كن عونا لكل من يحتاج إليك. فربما لم يجد من يبثه شكواه غيرك. استوعبه! افهمه! اشعر بضعفه، وما قد يمرّ به من آلام، أو ما قد يرنو إليه من آمال!
أنفق على أهلك بالمشاعر، بالودّ، بالوقت، بالمزاح، برسم البهجة والسعادة في نفوسهم. فنظرة سعادة في أعينهم خير لك من كل هذه الدنيا. وأنفق عليهم بالمال. فالسعادة الحقيقية في إسعاد من حولك. النقود هي آخر ما يجب أن تفكر فيه بالفعل!
أنفق على أهلك من غير إسراف. السيارة المريحة والسكن المريح، ليس من الرفاهيات. الطعام الجيد والملابس الجيدة، والتكييف في الصيف أو المدفأة في الشتاء، ليس من الرفاهيات. كل ما تحتاج إليه فعلا ليس من الرفاهيات ولو كان كثيرا. أما ما لا تحتاج إليه، فهو من الإسراف ولو كان قليلا.
أهلك وأقاربك وأصدقاؤك أولى الناس بك. من الطبيعي والعادي أن تخصص لهم وقتا ومجهودا ودعما معنويا وماديا حسب قربهم. والقرب ليس مجرد قرب النسب. فقد يكون صديق لك أحب إلى قلبك من بعض أقاربك!
عمل الخير وإسعاد الآخرين، ليس شيئا مكلفا على الإطلاق، لكنه يحتاج إلى قلب كبير فقط! يحتاج إلى نزع شح المشاعر والأنانية والأثرة بحب الذات. فمن رحمة الله أنه لم يفرض أي شروط لعمل الخير وإسعاد الآخرين، إلا الرغبة الصادقة في ذلك.
فلنفهم الحياة، ولنسعد غيرنا!