هم درجات عند الله
أهل الاستقامة في نهاياتهم، أشدُّ اجتِهاداً منهم في بداياتهم [مدارج السالكين ٣/ ١١٨]
- التصنيفات: التقوى وحب الله -
{هُمۡ دَرَجَـٰتٌ عِندَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ بَصِیرُۢ بِمَا یَعۡمَلُونَ}[آل عمران : ١٦٣]
هم درجات في الدنيا والآخرة ذكر بها نفسك كلما خبت همتك وضعفت قوتك
فمن فترت عزيمته سواء كان في رمضان أو غير رمضان
فمن تكاسلت همته عن الطاعة
فمن توقفت إرادته عن الفوز في السباق
فليتذكر منزلته ودرجته عند الله
فكلاً سيجازى بعمله
فأصحاب الهمم العالية الساعين إلى أعلى الجنان الطالبين الرضا والرضوان لا تتساوى أعمالهم مع من كانوا في تهاون و غفلة وضياع
لا تتساوى أعمالهم مع من نام وترك مواسم وغنائم الطاعات في رمضان أو في غيره
تأتي مواسم الطاعات فمن اجتهد فاز
ومن تكاسل خاب فهم صدقًا درجات عند الله
نعم هم درجات فأصلح من شأنك واختر درجتك وضع عينك على أعلى درجة تبتغي بها النجاة والفوز
ولتكن ممن أحسنوا لأنفسهم فيطمعون في كرم الله
{وَٱللَّهُ بَصِیرُۢ بِمَا یَعۡمَلُونَ } والله لايخفى عليه شيء وكلا سيجازى بعمله فأرِ الله منك قوة وعزيمة وجهدًا في نيل درجتك حتى تنالها بصدق همتك
فما الدنيا إلا كساعة فاجتهد فيها، وإياك أن تجمع بين الغرور والفتور
الغرور بصحتك و بطول عمرك
والفتور بعد عزيمة.... وكسل بعد صدق وهمة
فلا تعلم متى سترحل....
قال الإمام ابن القيم رحمه الله:
أهل الاستقامة في نهاياتهم، أشدُّ اجتِهاداً منهم في بداياتهم [مدارج السالكين ٣/ ١١٨]
فعلى قدر همتك سترقى
بقلم/ فاطمة الأمير