الجزء السادس والعشرون

فهد بن عبد العزيز الشويرخ

* ( وأصلح لي ذريتي ) دعا لذريته أن يصلح الله أحوالهم, وذكر أن صلاحهم يعود نفعه على والديهم, لقوله: ( وأصلح لي ).

  • التصنيفات: الزهد والرقائق -

فوائد ورقائق من تفسير العلامة السعدي: الجزء السادس والعشرون

سورة الأحقاف:      

* من لطفه تعالى بعباده, وشكره للوالدين, أن وصَّى الأولاد وعهد إليهم أن يحسنوا إلى والديهم, بالقول اللطيف, والكلام اللين, وبذل المال والنفقة, وغير ذلك, من وجوه الإحسان.         

* صلاح الوالدين بالعلم والعمل, من أعظم الأسباب لصلاح أولادهم.

* ( وأصلح لي ذريتي ) دعا لذريته أن يصلح الله أحوالهم, وذكر أن صلاحهم يعود نفعه على والديهم, لقوله: ( وأصلح لي ).

سورة محمد:

* لا يستوى من هو على بصيرة من أمر دينه, علماً وعملاً قد علم الحق واتبعه, ورجا ما وعده الله لأهل الحق, كمن هو أعمى القلب, قد رفض الحق وأضله, واتبع هواه بغير هدى من الله. ومع ذلك يرى أن ما هو عليه هو الحق, فما أبعد الفريقين! وما أعظم التفاوت بين الطائفتين, أهل الحق وأهل الغي!

* الألسن مغارف القلوب, يظهر فيها ما في القلوب, من الخير والشر.

* ( ولا تبطلوا أعمالكم ) يشمل النهى عن إبطالها بعد عملها, بما يفسدها, من: منًّ بها, وإعجاب, وفخر, وسمعة, ومن عمل المعاصي, التي تضمحل معها الأعمال, ويحبط أجرها, ويشمل النهى عن إفسادها حال وقوعها, بقطعها, أو الإتيان بمفسد من مفسداتها, فمبطلات الصلاة, والصيام, والحج, ونحوها, كلها داخلة في هذا, منهى عنها.

سورة الفتح:

* ( رحماء بينهم ) أي: متحابون, متراحمون, متعطفون, كالجسد الواحد. يحب لأخيه ما يحب لنفسه.

* ( سيماهم في وجوههم من أثر السجود ) أي: قد أثرت العبادة من كثرتها وحسنها في وجوههم حتى استنارت. لما استنارت بالصلاة بواطنهم استنارت بالجلال ظواهرهم

سورة الحجرات:

* متى استبانت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وجب اتباعها, وتقديمها على غيرها, كائناً من كان.

* أدب العبد عنوان عقله, وأن الله مريد به الخير.

* السخرية, لا تقع من قلب ممتلئ من مساوئ الأخلاق, مُتحلّ بكل خلق ذميم, مُتخلِّ من كل خلق كريم.

سورة  " ق ":

*  كل من كذب بالحق, فإنه في أمر مختلط, لا يدرى له وجه ولا قرار. فترى أموره متناقضة مؤتفكة, كما أن من اتبع الحق وصدق به, قد استقام أمره, واعتدل سبيله, وصدق فعله قيله.

* ( من خشي الرحمن ) أي: من خافه على وجه المعرفة بربه, والرجاء لرحمته, ولازم على خشية الله في حال غيبه, أي: مغيبه عن أعين الناس, وهذه هي الخشية الحقيقية. وأما خشيته في حال نظر الناس وحضورهم, فقد يكون رياء وسمعة, فلا تدل على الخشية, وإنما الخشية النافعة, خشيته في الغيب والشهادة.

* ذكر الله تعالى, مُسلِّ للنفس, مؤنس لها, مُهون للصبر.

سورة الذاريات:

* من أفضل أنواع الإحسان في عبادة الخالق, صلاة الليل, الدالة على الإخلاص, وتواطؤ القلب واللسان.  

* للاستغفار بالأسحار فضيلة وخصيصة, ليست لغيره, كما قال تعالى في وصف أهل الإيمان والطاعة: ( والمستغفرين بالأسحار )

* قصّ الله على عباده, نبأ الأخيار والفجار, ليعتبروا بهم, وأين وصلت بهم الأحوال.

* الضيف يكرم بأنواع الإكرام, بالقول والفعل....وإبراهيم هو الذي خدم أضيافه, وهو خليل الرحمن, وسيد من ضيّف الضيقان.

* من خاف من أحد لسبب من الأسباب, فإن عليه أن يزيل عنهُ الخوف, ويذكر له ما يؤمن روعه, ويسكن جأشه, كما قالت الملائكة لإبراهيم لما خافهم: ( لا تخف )

                        كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ