دعاء قضاء الدين
قَالَ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِن الْهَمِّ وَالحزَنِ، وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْبُخْلِ وَالجبْنِ، وَضَلَعِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ»
- التصنيفات: الذكر والدعاء -
رَوَى البُخَارِيُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِن الْهَمِّ وَالحزَنِ، وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْبُخْلِ وَالجبْنِ، وَضَلَعِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ» [1].
معاني الكلمات:
الهَمِّ والحَزَنِ: قيل: هما بمعنى واحد، وقيل: الهمُّ لما يُتصور من المكروه الحالي، والحزن لما وقع منه في الماضي.
الْكَسَل: أي التثاقل عَن الأمر.
ضَلَعِ الدَّيْنِ: أي ثِقلِ الدَّين حتى يَميل بصاحبه عَن الاستواء والاعتدال.
غَلَبَةِ الرِّجَالِِ: أي قهرهم وغلبتهم.
المعنى العام:
هذا الحديث من جوامع كلم النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يُعلمنا فيه دُعَاء ينقِّي معيشتنا من الأدران والرذائل التي تُصيب المؤمن، وهي:
الهَمِّ والحزَنِ: أي الهم على ما فات، والحزن على المتوقع.
الْكَسَل: أي التثاقل عَن الأمر.
ضَلَعِ الدَّيْنِ: أي ثِقَل الدَّين وشدَّته.
الْبُخْلِ: أي عدم إنفاق المال وتخزينه لا لمصلحة مَرْجُوَّة.
الجبْنِ: أي الخوف من إظهار الحق.
غَلَبَةِ الرِّجَالِ: أي: قهرهم وشدَّة تسلُّطهم عليه، والمراد بالرجال: الظلمة، أو الدائنون.
الفوائد المستنبطة من الحديث:
1- ينبغي للمؤمن أن يدعو الله عز وجل أن يُجنِّبه الرذائل.
2- كلما ازداد إيمان العبد ازداد خوفًا على نفسه من الوقوع في الهلكة.
3- النَّبِيصلى الله عليه وسلم أقرب الناس إلى الله، ومع ذلك يدعو الله أن يُعيذه مهالك النفوس.
4- ينبغي للعبد أن يسأل الله عز وجل حال صحته أن يَقيَه مصارع السوء.
5- وجوب الاستعانة بالله وحده في الأمور التي لا يقدر عليها إلا الله سبحانه وتعالى.
[1] صحيح: رواه البخاري (6018).