الرياضة بين الواقع والمأمول

إنَّ الإسلام لا يقاوِم الرِّياضة، بل يدعو إليها، ويَحثُّ عليها؛ لتكون وسيلةً لا غاية، تسعى إلى إيجاد الإنسان الفاضل المتميِّز بجسمه القويِّ، وخُلقه النقي، وعقلِه الذكي..

  • التصنيفات: قضايا الشباب - قضايا إسلامية معاصرة -
الرياضة بين الواقع والمأمول

ممَّا يُروى في تاريخ الأندلس: أنَّ أحد ملوك الفِرنجة أرادَ غزوَ بلاد المسلمين، فقال له أحدُ وزرائه: هلاَّ أرسلت عينًا (جاسوسًا) للبلاد التي تُريد غزوَها؛ يأتيك بخبر شبابها واهتماماتهم وطُموحاتهم؛ لتبنيَ أمرك على يقين، وتُقدِم على الغزو وأنت بالقوم أعلم، فاستحسنَ الملِكُ الفكرةَ، وأرسل جاسوسَه ليستطلعَ خبر شباب ذلك البلد، فكان فيما رآه شابٌّ في مُقتبل العمر يبكي بجوار شجرة، فسأله عن سبب بكائه: فقال: أبكي لأنِّي لم أُصب الصيدَ من رمية واحدة، فقال له الجاسوس: أعدِ الكرَّة وستصيب الهدف، فقال الصبي: ليس حُزني على عدمِ إصابتي الصيد من رميةٍ واحدة؛ ولكن كيف أفعلُ غدًا إذا لم أُصب عدوَّ الله وعدوِّي مِن رمية واحدة، فرجع الجاسوس إلى الملك وذَكَر له ما رآه، فصرف الملِك النظر عن غزوِهم؛ لأنَّه رأى الواحد منهم كالألف:

تَرَى أُلُوفًا وَلَكِنْ لاَ تَرَى أَحَدًا ♦♦♦ وَقَدْ تَرَى هِمَّةَ الآلاَفِ فِي رَجُلِ

 

أيُّها المسلمون:

ولَمَّا عادتِ الفكرة إلى ملك النَّصارى مرَّة أخرى أرسل جاسوسًا آخَرَ ليأتيَ له بالخبر، فلمَّا قَدِم بلادَ المسلمين وجد شابًّا بجوار النَّهر يبكي، فسأله عن سبب بُكائِه وحزنه، فأجاب الشابُّ بأنه يبكي لِفَقدِه خاتمَ عشيقته، فرجع الجاسوس إلى الملك وأخبرَه بالخبر، فأَمَر الملِكُ بغزوهم حين عَلِم مقدارَ اهتمامات شبابهم.

 

عبادَ الله:

إذا أردنا أن نستفيدَ من التاريخ ونستلَهم منه الدُّروس والعِبَر، فعلينا أن نُعيدَ النظر مرَّة بعد أخرى في العديد من الاهتمامات والأنشطة التي شُغِلت بها أوقاتُ شبابنا، وأخذت بِلُبِّ عقولهم وأفئدتهم، ألاَ وإنَّ ممَّا ابتُليت به أُمَّةُ الإسلام في هذه الأزمان تلك الألعابَ الرِّياضية المتنوِّعة، التي أبعدتِ الرِّياضة عن أهدافها السامية ومنافعها المتعدِّدة، فلم يَعُدْ خافيًا أنَّ الرِّياضة اليومَ لم تَعُدْ وسيلةً لتقويةِ الأجسامِ، والاستعدادِ للنِّـزالِ وجهادِ الأعداء، ولم تَعُدْ وسيلةً للترويحِ البريءِ؛ بل أصبحتْ - كما تَروْن وتسمعون - سفهًا وجُنونًا، وعصبيَّة وأحقادًا، وقطعيةً وعداوة.

 

فمِن أجلِ الرِّياضة أُضيعتِ الصَّلواتُ، واتُّبعتِ الشهواتُ، ومن أجلِ الرِّياضة أُبيدتْ الثروات، وأُنفِقتْ الأموال، ومِن أجلِ الرِّياضةِ تعدَّدتِ الولاءَات، واختلفتِ الانتماءات، حتَّى داخلَ نطاقِ الأُسرةِ الواحدة، فمِن متعصبٍ للأزرقِ، ومِن متعصبٍ للأحمر، ومن متعصبٍ للأَخضرِ، كلٌّ يشتمُ صاحبَه، ويُبغضُه ويعاديه من أجلِ الكرة، أو يحبُّه ويواليه مِن أجلها كذلك، وقد تَحدُث الخصومةُ بين الزَّوجينِ، فتُطلَّقُ الزوجة، وتَتشتتُ الأسرة، وتُخْربُ البيوتُ من أجل الكرة، وقد تَحدُثُ قطعيةُ الأرحام وعداوات الأقارب، بسببِ الانتماءاتِ الرِّياضيَّة المتنافرة، ومن أجلِ الرِّياضةِ كذلك اكتظَّت الملاعبُ بعشراتِ الألوفِ من الشبابِ الغافلين، الذين خُدعوا وضُلِّلوا حين صوَّروا لهم الانتماءَ الرِّياضي والتشجيعَ الكروي نُضجًا ورجولة، ومجدًا وبطولة.

 

ومن أجل الرِّياضةِ انطلقت الجماهيرُ في الشَّوارعِ أَشَرًا وبطرًا، ملؤوا الدنيا ضجيجًا بصراخهم وسفههم، وجُنونهم وحماقتِهم، منطلقينَ بسرعةٍ جنونيَّة، وحركاتٍ شيطانيَّة، يُفسدون البلاد، ويُؤذون العِباد، فمَن يحمل وِزرَ هؤلاء؟ ومَن يوقفُ هذا الطيشَ والبلاء؟

 

عباد الله:

لقد استطاع أعداءُ الإسلام صَرْفَ هِمم المسلمين عن الاشتغال بمعالي الأمور، وقضايا أُمَّتهم وأوطانهم بهذه المنافسات الرِّياضيَّة، فما أن تنتهيَ منافسة محليَّة، حتَّى نُفَاجأَ بمنافسة خليجيَّة، ثم عربيَّة، ثم أسيويَّة، ثم دوليَّة، وهذه المنافسات المتتابعة تُسهِم - بلا شكٍّ - في إماتة الحسِّ الإسلاميِّ، ونسيان قضايا الأمَّة الإسلاميَّة، فالكثير من المتابعين لهذه المنافسات - وللأسف - لا يكترث بما يحدُث لإخوانه المسلمين المستضعفين في شتَّى بِقاع العالَم، ويبقى شغلُه الشاغل هو تقصِّي أخبار المنافسات، وتتبُّع نتائج المباريات، وهذا هو ما أراده الأعداءُ من هذه المنافسات والرِّياضات.

 

جاء في البروتوكول الثالثَ عشرَ من البرتوكولات المنسوبة لحكماء صِهْيَون ما نصُّه: "ولكي تبقى الجماهيرُ في ضلالٍ لا تدري ما وراءَها وما أمامَها، ولا ما يراد لها؛ فإنَّنا سنعملُ على صرْفِ أذهانها بإنشاءِ وسائلِ المباهج والمُسلِّيات، وضروب أشكالِ الرِّياضة واللَّهْو، ثم نجعل الصُّحف تدعو إلى شُهودِ المبارياتِ التي تُقامُ في مختلفِ الفُنونِ والرِّياضات".

 

أيُّها المسلمون:

لقد أفضتِ المنافسات الرِّياضية الدوليَّة إلى حبِّ اللاعب الكافر وتعظيمه في قلْب المسلم، وإلى ألاَّ يبقى في قلوب المسلمين بُغضٌ للكفار ولا كراهية لهم؛ لأجْلِ ما هم عليه من الكُفر والدِّين الباطل، فهناك من المسلمين مَن يقع في قلْبِه حبُّ بعض اللاعبين الكفرة، والإعجاب بهم ومدحهم، والنظر إليهم نظرَ الإعجاب، وهناك مِن المسلمين مَن يَحمِل صورةَ الكافر على صَدرِه، وفي سيارته، بل ويُعلِّقها في بيته وغرفته، وإيَّاك أن تنال منه أو تَطعنَ فيه، بل يسعى جاهدًا للوصول إليه لمصافحتِه وأخْذِ قميصه أو توقيعه، ويبلغ الأمرُ إلى أن يُحمَل الكافر بالله - سواء أكان لاعبًا أم مدرِّبًا، أم مسؤولاً - على أكتاف المسلمين.

 

قَدِم عائذ بن عمرو - رضي الله عنه - يومَ الفتح مع أبي سفيان بن حربٍ على النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقال الصحابة: هذا أبو سفيان وعائذ بن عمرو، فقال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: «هذا عائذ بن عمرو وأبو سفيان، الإسلام أَعزُّ من ذلك، الإسلامُ يعلو ولا يُعلى...»  أخرجه الدارقطني، والبيهقي والسياق له، وحسَّنه ابن حجر - رحمهم الله تعالى - قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله -: "وفي هذه القصَّة: أنَّ للمُبدَأِ به في الذِّكْر تأثيرًا في الفضل؛ لِمَا يُفيده من الاهتمام". اهـ، فإن كان هذا - يا عبادَ الله - في مجرَّد التقديم في اللَّفظ، فكيف بالمدح والثناء والتعظيم، ثم كيف بالرَّفْع على الأكتاف، والوقوف للأعلام؟!

 

أيُّها المسلمون:

إنَّ من نتائج الشغف المحموم بالرِّياضة المعاصرة الصدَّ عن ذِكْر الله، وعن الواجبات الشرعيَّة، فكثيرٌ من المتابعين لهذه المنافسات تصدُّهم عن ذِكْر الله - تعالى - وأعظم ذلك الذِّكْر: الصلاة، وكم مِن أناسٍ يسهرون لمتابعةِ المباريات، ثم تفوتهم صلاةُ الفجر! وكم منهم من يتخلَّف عن الجماعة بسبب الجلوس أمامَ الشاشات! أضف إلى ذلك ما يقع من كثيرٍ من الغارقين في متابعة تلك المنافسات، من تضييع لحقوقِ الوالدين والأولاد، والأقارب والأرحام.

 

وليعلمْ كلُّ مَن شَغَلَتْهُ الرِّياضة عن الصَّلاة، أو أجَّل وأخَّر الصلاة عن وقتها من أجلِ الرِّياضة: أنَّه بحاجة لمراجعةِ وتجديدِ إيمانه؛ لأنَّ طاعتَه لله ورسوله ناقصةٌ ومدخولة، وحاله كحالِ أولئك الذين نـزل فيهم قَـولُ الله – تعالى -: {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ مِنَ اللهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}  [الجمعة: 11].

 

عبادَ الله:

إنَّ من لوازم المنافسات الرِّياضيَّة المعاصرة تبذيرَ الأموال، وامتصاصَ الدَّخل القومي للبلاد؛ حيث تُصرف الأموال الطائلة في نفقات تجهيز الملاعب، ودعم النوادي، وتأمين تكاليف إقامةِ المباريات، وإصلاحِ الأضرار التي تَلحَق بالمرافق العامَّة جرَّاء تعبير الجماهير عن سَخَطها وعدم ارتياحها لنتائج فريقها، أضفْ إلى ذلك ما تتطلَّبه مواجهةُ الجماهير من تجهيزات أمنيَّة تُشكِّل عِبئًا كبيرًا على ميزانية الدَّولة.

 

وإنَّ من المؤسف - عبادَ الله - أن تتصدَّر بعض الدول الإسلاميَّة والعربيَّة قائمةَ الدول التي ترصد لهذه الرِّياضة قدرًا مُهمًّا من ميزانيتها، وبعضها تُنفق في هذا المجال ما لا تُنفقه في مجال نَشْر الدِّين والعلم؛ بل إنَّ بعض لاعبي الكرة يتقاضَوْن مرتباتٍ شهريَّةً تفوق أضعافَ أضعاف ما يُعطى لمعلِّمي الأجيال والوزراء والمسؤولين عن شؤون المسلمين، فهلِ الهدف من هذا الكرم الحاتِميِّ في الإنفاق على الرِّياضة أن تنتشر الرِّياضة السليمة الهادفة التي تهـذِّب النَّفْس، وتقوِّي الجسم، أم أنَّ الهدف إلهاءُ الشُّعوب - والشباب خصوصًا - عن مَهامِّهم نحوَ أُمَّتهم؟!

 

أيُّها المسلمون:

لقد أسهمتْ وسائل الإعلام المرئيَّة والمقروءة في تقديم القدوة السيِّئة للطِّفل والشابِّ المسلم، عبرَ إظهار وإبراز أولئك الرِّياضيِّين بتتبُّع أخبارهم، وما يتعلَّق بهم من صغير أو كبير، ووصفِهم بالأبطال والنُّجوم والأسود، وغير ذلك من الألفاظ النافخة؛ ممَّا يجعل الطِّفل والشابَّ لا يهتمُّ بعِلم ولا عمل، وليس له في تحقيق العزَّة والتمكين همٌّ ولا أَمل؛ بل همُّه الوحيد وأملُه الفريد أن يُصبح بطلاً كأولئك الأبطال، ونَجمًا كأولئك النُّجوم، فأيُّ بطولةٍ هذه، وأي نجوميةٍ تلك؟! لكنَّها المقاييسُ المقلوبة، والمعاييرُ المنكوسة!

 

عبادَ الله:

سَلُوا أبناءكم، ومَن تحت يدكم، ذُكورًا وإناثًا، سَلُوهم عن العَشرةِ المبشَّرين بالجنَّة، أو عن أبطال حطِّين، والقادسيَّة، وعين جالوت، سلوهم عن أجدادهم وأعيانِ وحُكماءِ بُلدانهم، هل يعرفون منهم أحدًا؟ ثم سَلُوهم عن أولئك اللاَّعبين؛ العرْب منهم والأجانب، الأحياء منهم والميِّتين؛ ليتضح لكم بجلاءٍ أيُّ جيلٍ نُقدِّمه للأمَّة، وأيُّ خلف نؤمِّل فيه في الحياة وبعدَ الممات.

 

عبادَ الله:

إنَّ الإسلام لا يقاوِم الرِّياضة، بل يدعو إليها، ويَحثُّ عليها؛ لتكون وسيلةً لا غاية، تسعى إلى إيجاد الإنسان الفاضل المتميِّز بجسمه القويِّ، وخُلقه النقي، وعقلِه الذكي؛ قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: «المؤمنُ القويُّ خَيْرٌ وأحبُّ إلى الله مِنَ المـؤمـنِ الضَّعيفِ وفي كُـلٍّ خَيْرٌ...»  (رواه مسلم)، وقال عمرُ - رضي الله عنه -: "عَلِّموا أولادَكم السِّباحةَ والرِّماية، ومُرُوهم فَلْيَثِبُوا على ظُهورِ الخيلِ وَثْبًا".

 

قال ابن تيمية - رحمه الله تعالى -: "ولَعِبُ الكرة إذا كان قصْدُ صاحبِه المنفعةَ للخيل والرِّجال، بحيث يُستعان بها على الكرِّ والفرِّ، والدخول والخروج، ونحوه في الجِهاد الذي أمر الله به ورسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فهو حسن، وإن كان في ذلك مضرَّة بالخيل والرِّجال فإنَّه ينهى عنه". اهـ.

 

وقال الشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله -: "الأصل في مثل هذه الألْعاب الرِّياضيَّة الجواز، إذا كانت هادفةً وبريئة، كما أشار إلى ذلك ابن القَيِّم في كتاب الفروسية، وذكره الشيخ تقي الدين ابن تيمية وغيره، وإن كان فيها تدريبٌ على الجهاد والكرِّ والفرِّ، وتنشيطٌ للأبدان، وقلعٌ للأمراض المزمنة، وتقوية للرُّوح المعنويَّة، فهذا يدخل في المستحبَّات إذا صلحت نية فاعله، ويُشترط للجميع ألاَّ يضرَّ بالأبدان ولا بالأنفس، وألا يترتب عليه شيءٌ من الشَّحناء والعداوة التي تقع بين المتلاعبين غالبًا، وألاَّ يُشغل عمَّا هو أهمُّ منه، وألاَّ يصدَّ عن ذكر الله، وعن الصلاة". اهـ.

 

أيُّها المسلمون:

إنَّ واقع الرياضة المعاصر لا يقف مانعًا وحاجزًا أمامَ مزاولة الألعاب الرِّياضيَّة، بمنأى عن تلك الانحرافات والمخالفات التي تصاحبها، وحريٌّ بنا وبالجهات المختصَّة أن نستثمر هذه الرياضة في صرْف الشباب عن ملاهٍ أخرى أكثرَ ضررًا وفتكًا بأخلاقهم وأوقاتهم، وأن نجعل هذه الألعابَ وسيلةً لتمتين العَلاقات بين الشباب المسلم، وحصول التعارُف بينهم، ومِن ثَمَّ الانطلاق لربطِ هذا الشباب ببرامجَ تربويَّة ودعويَّة هادفة، وأخيرًا اغتنام هذه الرِّياضة في إشباع غريزة المنافسة والمغالبة، والتي غالبًا ما تدفع الشباب لإشباعِها بوسائلَ تافهة، وفي كثيرٍ من الأحيان محرَّمة وخطيرة، كما هو الشأنُ في منافسات القِمار والحظ.

 

هذه - عبادَ الله - بعض الضوابط لاغتنامِ هذه الأنشطة الرِّياضيَّة، روعيت فيها ظروف وطبيعة المرحلة التي تمرُّ بها الأمَّة المسلمة، ومتى استعادت الأمَّة وَعْيَها ورُشدَها، وفكَّرت في العودة إلى منهج ربِّها، وأدركت ضرورةَ التسلُّح بالإسلام نظامًا شاملاً لمناحي الحياة ومجالاتها، آنذاك يتعيَّن في حقِّ المربِّين ورعاة الأمر في الأمَّة توجيهُ وتأطير قطاع الشباب، بمناهجَ تربويَّةٍ ورياضيَّة سامية، في مستوى تطلُّعات أمَّة أنيط بكاهلها مسؤولية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في هذا العالَم؛ استجابةً لقوله – تعالى -: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ المُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ} [آل عمران: 110].

____________________________________________
الكاتب: الشيخ أحمد الفقيهي