رعاية الأنبياء للغنم.. دروس وحكم

الرعي يؤهل الأنبياء لوظيفتهم المستقبلية والتي من مقتضياتها سياسة الأمة وتنظيمها..

  • التصنيفات: قصص الأنبياء -

عند قراءة حديث جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا؛ قَالَ: «كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ نَجْنِي الْكَبَاثَ[1]. وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ؛ قَالَ: «عَلَيْكُمْ بِالْأَسْوَدِ مِنْهُ، فَإِنَّهُ أَطْيَبُهُ». قَالُوا: أَكُنْتَ تَرْعَى الْغَنَمَ؟ قَالَ: «وَهَلْ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا وَقَدْ رَعَاهَا»[2]؛ يظهر سؤال، وهو: ما الحكمة الإلهية من وراء هذه الوظيفة النبوية؟ لماذا وظيفة الرعي؟ ولماذا الرعي للأغنام خاصة؟

وتتأكد كل هذه الأسئلة بحديث آخر عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيّاً إِلَّا رَعَى الْغَنَمَ. فَقَالَ أَصْحَابُهُ: وَأَنْتَ؟ فَقَالَ: نَعَمْ. كُنْتُ أَرْعَاهَا عَلَى قَرَارِيطَ لِأَهْلِ مَكَّةَ» [3].

وليس في تراجم الأبواب التي وردت الأحاديث تحتها إجابة عن تلك الأسئلة؛ مثل: بَاب فَضِيلَةِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْكَبَاثِ، بَاب رَعْيِ الغَنَمِ عَلَى قَرَارِيطَ، وما شابه.

ومعلومٌ أنَّ الحكمة الإلهية أبرز الخصائص للأفعال الإلهية. وأنَّ الْحَكِيمَ: لا يفعل إلا ما فيه الخيرُ الأعظمُ، والمصلحةُ الكبرى، والفائدة المطلقة؛ حتى وإن خفي علينا وجهُ النَّفعِ في ذلك، فَلَا يَقَعُ مِنْهُ عبثٌ وَلَا باطلٌ البتة؛ بل يضع الأشياء مواضعها، وينزلها منازلها اللائقة بها، فلا يضع الشيءَ في غير موضعه، ولا ينزله غير منزلته التي يقتضيها كمال علمه، وتمام حكمته.

وللحكيم سبحانه وتعالى حكمة من وراء كل فعل من أفعاله، علمها من علمها برحمته، وجهلها من جهلها بعدله سبحانه وتعالى.

ومن ثمَّ فلله حكمة أولاً من وراء توظيف الأنبياء في الرعاية، وثانياً له حكمة أخرى من وراء حصر الرعاية بالغنم خاصَّة من دون سائر الدواب الأخرى!

وفي الحديث عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ رضي الله عنه؛ قَالَ: «أَشَارَ النَّبِيُّ بِيَدِهِ نَحْوَ الْيَمَنِ، وَقَالَ: الْإِيمَانُ هَا هُنَا مَرَّتَيْنِ. أَلَا وَإِنَّ الْقَسْوَةَ وَالْجَفَاءَ وَغِلَظَ الْقُلُوبِ فِي الْفَدَّادِينَ؛ عِنْدَ أُصُولِ أَذْنَابِ الْإِبِلِ حَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنَا الشَّيْطَانِ رَبِيعَةَ وَمُضَرَ» [4].

وهنا موضع تأملٍ خطيرٍ جداً، وهو ربط النبي صلى الله عليه وسلم بين القسوة ورعاية الإبل! وكأنَّ الحديث يجيب عن بعض الأسئلة! ولكن بقراءة الحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «رَأْسُ الكُفْرِ نَحْوَ المَشْرِقِ، وَالفَخْرُ وَالخُيَلاَءُ فِي أَهْلِ الخَيْلِ وَالإِبِلِ، وَالفَدَّادِينَ أَهْلِ الوَبَرِ، وَالسَّكِينَةُ[5] فِي أَهْلِ الغَنَمِ. وَالْإِيمَانُ يَمَانٍ وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ» [6].

وإذا بالأسئلة تزيد سؤالين آخرين: ما الذي يربط السكينة برعاية الغنم؟ وما الذي يربط الخيلاء والفخر برعاية الإبل؟

فهذان سؤالان يُضَافان للسؤال الأصلي، وهو: ما الحكمة الإلهية من رعي الأنبياء للغنم، وهي وظيفة متواضعة لا يعمل بها إلا العبيد والخاملون فحسب؟!

وهذه بعض الدروس المستفادة من وراء هذا التوظيف الإلهي للأنبياء:

الدرس الأول: أهمية التدريب على حسن السياسة والرعاية والتنظيم قبل الولاية:

وهذا درس يجيب على سؤال: لماذا الرعاية وظيفة الأنبياء قبل بعثتهم؟

 لأنَّ الرعي يؤهل الأنبياء لوظيفتهم المستقبلية والتي من مقتضياتها سياسة الأمة وتنظيمها، كما في الحديث عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ زِيَادٍ رضي الله عنه؛ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: « «إِنَّ شَرَّ الرِّعَاءِ الْحُطَمَةُ» [7]. والحُطمة: هو الراعي الَّذِي يعنف بِالْإِبِلِ فِي السُّوق والإيراد والإصدار فيحطهما، ضربه صلى الله عليه وسلم مثلاً لوالي السوء[8]. «وسميت النَّار الحُطمة، لأنَّها تحطم كل شيء، أي تكسره وتأتي عليه»[9].

ويُرَوى عن الأوزاعيِّ أنَّه قال: قال سبحانه وتعالى: «يَا دَاوُودُ إنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْـحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى» [ص: ٦٢] [10] أي: إنَّما جعلت رسلي إلى عبادي رعاء كرعاء الإبل لعلمهم بالرعاية ورفقهم بالسياسة، ليجبروا الكسير، ويدلوا الهزيل على الكلأ والماء[11].

ويُروى عن الأوزاعيِّ أيضاً أنَّه قال: «السُّلْطَانُ أَرْبَعَةُ أُمَرَاءَ، فَأَمِيرٌ قَوِيٌّ ظَلَفَ نَفْسَهُ وَعُمَّالَهُ فَذَاكَ الْمُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللهِ يَدُ اللهِ بَاسِطَةٌ عَلَيْهِ بِالرَّحْمَةِ، وَأَمِيرٌ ضَعِيفٌ ظَلَفَ نَفْسَهُ وَأَرْتَعَ عُمَّالَهُ فَضَعُفَ فَهُوَ عَلَى شَفا هَلَاكٍ إِلَّا أَنْ يَرْحَمَهُ اللهُ، وَأَمِيرٌ ظَلَفَ عُمَّالَهُ وَأَرْتَعَ نَفْسَهُ فَذَلِكَ الْحُطَمَةُ الَّذِي قَالَ رَسُولُ اللهِ: «شَرُّ الرِّعَاءِ الْحُطَمَةُ» فَهُوَ الْهَالِكُ وَحْدَهُ، وَأَمِيرٌ أَرْتَعَ نَفْسَهُ وَعُمَّالَهُ فَهَلَكُوا جَمِيعاً»[12].

فالرعاية تتشابه في الكثير من جوانبها، ويُرْوَى عن الْإِسْكَنْدَر أنه قَالَ لأرسطاطاليس: أوصني فِي عمالي خَاصَّة. فَقَالَ: انْظُر من كَانَ لَهُ عبيد فَأحْسن سياستهم فولّه الْجند، وَمن كَانَت لَهُ ضَيْعَة فَأحْسن تدبيرها فوله الْخراج[13].

ومن ثم فتوظيف الأنبياء في الرعاية قبل نبوتهم يؤهلهم لسياسة الأمة في المستقبل، وكيفية الرفق بهم، وتجنيبهم طرق الهلاك في الدارين.

الدرس الثاني: التواضع والوقار من أهم المؤهلات للولاية:

وهو ما يجيب على السؤال الثاني: لماذا اقتضت الحكمة الإلهية توظيف الأنبياء في رعي الغنم خاصة من دون سائر الدواب الأخرى؟

ذلك لأنه من تأمَّل الغنم وجدها تنظر للأرض في مشيها، وهذا يؤثر في رُعَاتِهَا بالتواضع والسكينة والوقار والطمأنينة، عكس الإبل التي تنظر للسماء بما يؤثر في رُعَاتِهَا بالكبر والفخر والخيلاء! فالله سبحانه وتعالى يريد أن يربي أنبياءه على أهم صفات العبودية والنبوة وهي صفات التواضع والسكينة والوقار والطمأنينة، ومن ثمَّ وظفهم في رعي الأغنام.

وجنبهم رعي الإبل التي تورث رعايتها الكبر والفخر والخيلاء عياذاً بالله، وهذه أخبث النواقض للعبودية لله سبحانه وتعالى، فكيف يصلح أهلها للنبوة!

الدرس الثالث: أثر الصحبة على الإنسان:

من التأملات السابقة رأينا كيف تأثر صحبة الحيوان كالغنم والإبل على أخلاق الإنسان، فكيف بتأثير الصحبة البشرية! إنها أعظم أثراً أضعافاً مضاعفة، ألا فلينتبهن لذلك المربُّون!

الدرس الرابع: التربية من خلال الموقف في المنهج النبوي:

عندما سألَ الصحابةُ رضي الله عنهم النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عن رعي الأغنام لم يكتف صلى الله عليه وسلم بالإجابة المطلوبة؛ بل زاد عليها أنَّه رعاها على قراريط بمكة، وأنَّ رعيَ الأغنام وظيفة كل الأنبياء، فقد استغل صلى الله عليه وسلم الموقف في تربيتهم على التواضع والسكينة والوقار بتذكيرهم بحال الأنبياء.

ومن فوائد استغلال الموقف في التربية تثبيت المعلومة لربطها بالحدث؛ لأنَّ الأحداثَ يسهل تذكرها؛ خلاف المعلومة المجردة فإنها سهلة النسيان.

وخلط التَّربية بالأعمالِ الحياتية اليومية، والحوارات المعيشية من أبرز سماتِ المنهج النبوي في التعليم، وكان له أبرزُ الأثر في نجاحه الباهر بفضل الله سبحانه وتعالى.

الدرس الخامس: النَّادر لا يخل بالقاعدة:

لقد أخبر صلى الله عليه وسلم أنَّ الأنبياء كانوا جميعاً رعاةً للغنم، وهذا لا يمنع استثناء بعض الأنبياء النَّادرين؛ فقد كان زكريا نجاراً، وداودُ حداداً، وإدريسُ حائكاً، وسليمان ملكاً. ولا نعلم: هل اقتصروا على تلك الوظائف أم جمعوا معها رعاية الغنم؟ وفي كلتا الحالتين فلا تعارض فقد قال سبحانه وتعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً[الرعد: 38]، ولكن بعض الرسل لم يكن لهم أزواج وذرية، وعلى رأسهم عيسى ويحيى عليهما الصلاة والسلام.

ونستفيد هنا قاعدة عامة للفهم؛ وهي أن النَّادر لا يفسد القاعدة، وأن الحكم إنما على الأغلب.

وأختم ببعض المواقف التي تثبت انتفاعه صلى الله عليه وسلم في سياسته للأمة برعيه للغنم ورفقه بأمته، وتجنيبه لها مراتع الهلكة، وتحذيره لهم منها:

أولًا: موقف تخييره صلى الله عليه وسلم لأزواجه: عندما خير أزواجه صلى الله عليه وسلم، وبدأ بعائشة رضي الله عنها فاختارته، وطلبت أن يكتم ذلك على سائر الأزواج، فأجاب صلى الله عليه وسلم: «لَا تَسْأَلُنِي امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ إِلَّا أَخْبَرْتُهَا، إِنَّ اللهَ لَمْ يَبْعَثْنِي مُعَنِّتاً، وَلَا مُتَعَنِّتاً، وَلَكِنْ بَعَثَنِي مُعَلِّمًا مُيَسِّراً» [14].

ثانياً: موقفه صلى الله عليه وسلم مع المتبول بالمسجد: إذ كفَّ أصحابه عن منعه؛ قائلاً: «دَعُوهُ لَا تُزْرِمُوهُ» [15] [16]. ثم علَّمَه بالرفق واللين.

ثالثاً: موقفه صلى الله عليه وسلم مع المستأذن في الزنا: إذ هم به الصحابة، فهدأهم، وعلمه بالرفق واللين، وَقَالَ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ ذَنْبَهُ وَطَهِّرْ قَلْبَهُ، وَحَصِّنْ فَرْجَهُ» فَلَمْ يَكُنْ بَعْدُ ذَلِكَ الْفَتَى يَلْتَفِتُ إِلَى شَيْءٍ[17].

رابعاً: موقفه صلى الله عليه وسلم في تراويح رمضان: عندما اجتمع الصحابة للصلاة وراءه صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيام، فامتنع عن الخروج باليوم الرابع، قائلاً: «مَا زَالَ بِكُمُ الَّذِي رَأَيْتُ مِنْ صَنِيعِكُمْ، حَتَّى خَشِيتُ أَنْ يُكْتَبَ عَلَيْكُمْ، وَلَوْ كُتِبَ عَلَيْكُمْ مَا قُمْتُمْ بِهِ»[18].

خامساً: إجاباته صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع: إذ كانت معظم إجاباته صلى الله عليه وسلم: «افْعَلْ وَلاَ حَرَجَ» [19].

سادساً: نهيه صلى الله عليه وسلم للصحابة عن السؤال: عندما سأله رجل: «أَكُلَّ عَامٍ يجبُ الحَجُّ يَا رَسُولَ اللهِ؟ وكرر سؤاله ثلاثاً، فسكت صلى الله عليه وسلم ثم أجاب: لَوْ قُلْتُ: نَعَمْ لَوَجَبَتْ، وَلَمَا اسْتَطَعْتُمْ، ذَرُونِي مَا تَرَكْتُكُمْ، فَإِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِكَثْرَةِ سُؤَالِهِمْ وَاخْتِلَافِهِمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ، فَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ، وَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَدَعُوهُ»[20].

وهذه نبذة يسيرة من رفقه صلى الله عليه وسلم ورعايته للأمة، وتجنيبه لها مراتع الهلكة، ولعلها بعض ما استفاده صلى الله عليه وسلم من رعاية الأغنام!

فهل يمكن أن يرتدع أولئك الذين يحطمون رعيتهم بغشمهم، ويقودونهم للهلاك في الدارين! اللهم سلم يا أرحم الراحمين!

وأخيراً، لم تكن هذه سوى بعض «التأملات التربوية في الوظيفة النبوية» نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يفقهنا في الدين وأن يعلمنا التأويل مخلصين له الدين وحده لا شريك له.


[1] النضيج من ثمر الأراك.

[2] صحيح، رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ (14497)، وَالْبُخَارِيُّ (3406)، وَمُسْلِمٌ (2050).

[3] صحيح، رواه الْبُخَارِيُّ (2262).

[4] صَحِيحٌ، رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ (51)، وَالْبُخَارِيُّ (3302)، وَمُسْلِمٌ (22343).

[5] التواضع، والوقار.

[6] صَحِيحٌ، رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ (7202)، وَالْبُخَارِيُّ (3301/ 3499)، وَمُسْلِمٌ (52).

[7] صَحِيحٌ، رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ (20637)، وَمُسْلِمٌ (1830).

[8] انظر: الفائق في غريب الحديث (1/ 292).

[9] انظر: مجمل اللغة لابن فارس (ص241)، المعلم بفوائد مسلم (1/341).

[10] ص26.

[11] انظر: تاريخ دمشق لابن عساكر (35/ 215: 216) بتصرف.

[12] انظر ما رواه أبو نعيم بحلية الأولياء وطبقات الأصفياء (6/ 139)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (35/ 215)، وغيرهما، وينسب لعلي رضي الله عنه، رواه البيهقي في شعب الإيمان (9/ 508)، وغيره.

[13] نثر الدر في المحاضرات (7/ 24).

[14] صَحِيحٌ، رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ (14515)، وَالْبُخَارِيُّ (4785)، وَمُسْلِمٌ (1478).

[15] لا تقطعوا عليه بوله.

[16] صَحِيْحٌ، رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ (12984)، وَالْبُخَارِيُّ (6025)، وَمُسْلِمٌ (285).

[17] صَحِيحٌ، رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ (22211).

[18] صَحِيحٌ، رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ (21603)، وَالْبُخَارِيُّ (7290)، وَمُسْلِمٌ (781).

[19] صَحِيحٌ رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ (6484)، وَالْبُخَارِيُّ (83)، وَمُسْلِمٌ (1306).

[20] صَحِيحٌ رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ (8144)، ومُسْلِمٌ (1337).

 ________________________________________________________
الكاتب: 
محمد فريد فرج فراج