جريمة لا يمحوها الزمن.. 20 عاما على استشهاد محمد الدرة
نداء عالق في ضمر الإنسانية منذ 19 عاما، أطلقه فلسطيني مات ابنه في حضنه برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي، ولم يملك سوى الصياح وسيلة للتعبير.
- التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة -
قبل 21 عاما وبالتحديد 30 سبتمبر عام 2000، قتل رصاص الغدر الطفل الفلسطينى الشهيد محمد الدرة، على أيدى قوات الاحتلال الاسرائيلى، فى مطلع القرن الجديد، بالتزامن مع انتفاضة الأقصى والتى شهدت احتجاجات امتدت إلى مناطق واسعة من الأراضى الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
كان الطفل محمد جمال الدرة خارجاً مع أبيه في شارع صلاح الدين بين نتساريم وغزة، ودخلا منطقة فيها إطلاق نار عشوائى، فقام الأب بالاحتماء مع ابنه، خلف برميل، واستمر إطلاق النار ناحية الأب وابنه، وحاول الأب الإشارة إلى مطلقى النار بالتوقف، ولكن إطلاق النار استمر وحاول الأب حماية ابنه ولكنه لم يستطع وأصابت عدة رصاصات جسم الأب والابن، وسقط محمد الدرة شهيدا برصاص الإسرائيليين
والتقطت عدسة المصور الفرنسى شارل إندرلان المراسل بقناة فرنسا 2 مشهد احتماء جمال الدرة وولده محمد البالغ من العمر اثنتى عشرة عامًا، خلف برميل إسمنتي، بعد وقوعهما وسط محاولات تبادل إطلاق النار بين الجنود الإسرائيليين وقوات الأمن الفلسطينية.
وفاة الدرة آثار الغضب فى النفوس وسالت من أجله دموع الوطن العربى، ما جعله العديد من الشعراء العرب يرثون "الدرة" بقصائدهم مخلد فى دواوين شعراء العرب.