ما قل ودل من كتاب " التوبيخ والتنبيه " لأبي الشيخ الأصبهاني

أيمن الشعبان

قال الحسن: ابْنَ آدَمَ، يَجِبُ عَلَيْكَ لِأَهْلِ قِبْلَتِكَ أَرْبَعٌ،: تُعِينُ مُحْسِنَهُمْ، وَتُحِبُّ تَائِبَهُمْ، وَتَسْتَغْفِرُ لِمُذْنِبِهِمْ، وَتَدْعُو لِمُدْبِرِهِمْ.

  • التصنيفات: الزهد والرقائق -

 

يعد هذا الكتاب لأبي الشيخ الأصبهاني كتابًا عظيم النفع، كثير الفائدة؛ حيث إنه يشتمل على المواعظ والإرشادات التي يحتاج إليها المسلم في حياته ومعاده.  

 

قال سفيان بن عيينة: عَلَيْكَ بِالنُّصْحِ لِلَّهِ فِي خَلْقِهِ، فَلَنْ تَلَقْاهُ بِعَمَلٍ أَفْضَلَ مِنْهُ.  

ص23.  

قال الحسن: ابْنَ آدَمَ، يَجِبُ عَلَيْكَ لِأَهْلِ قِبْلَتِكَ أَرْبَعٌ،: تُعِينُ مُحْسِنَهُمْ، وَتُحِبُّ تَائِبَهُمْ، وَتَسْتَغْفِرُ لِمُذْنِبِهِمْ، وَتَدْعُو لِمُدْبِرِهِمْ.  

ص28.  

قال أيوب السَّخْتِيَانِيَّ: لَا يُقْبَلُ لِرَجُلٍ حَتَّى تَكُونَ فِيهِ خَصْلَتَانِ: الْعِفَّةُ عَمَّا فِي أَيْدِي النَّاسِ وَالتَّجَاوُزُ عَمَّا يَكُونُ مِنْهُمْ.  

ص38.  

قال وهبُ بنُ مُنَبِّهٍ: أَخْبِرِ الْحَاسِدَ أَنَّهُ لَمْ يَرْضَ بِقَضَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلّ.  

قال ابن مسعود: اعْلَمُوا أَنَّ مَنْ حَسَدَ عَبْدًا عَلَى مَا أُعْطِيَ، فَقَدْ أَغْضَبَ الَّذِي أَعْطَاهُ، وَهُوَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ.  

ص38.  

قال جُنَادَةُ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ: إِنَّ أَوَّلَ خَطِيئَةٍ كَانَتِ الْحَسَدَ، حَسَدَ إِبْلِيسُ آدَمَ أَنْ يَسْجُدَ لَهُ، فَحَمَلَهُ الْحَسَدُ عَلَى الْمَعْصِيَةِ.  

ص42.  

قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ: مَا حَسَدْتُ بَرًّا، وَلَا فَاجِرًا، إِنْ يَكُ بَرًّا، فَلَنْ أَحْسُدَهُ، وَإِنْ يَكُ فَاجِرًا، فَلَنْ أَحْسُدَهُ.  

ص46.  

قال محمد بن سيرين: إِذَا بَلَغَكَ عَنْ أَخِيكَ شَيْءٌ، فَالْتَمِسْ لَهُ عُذْرًا، فَإِنْ لَمْ تَجِدْ لَهُ عُذْرًا، فَقُلْ: لَعَلَّ لَهُ عُذْرًا.  

ص53.  

قوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَلَا تَجَسَّسُوا} [الحجرات: 12]، قَالَ الضحاك: لَا تَلْتَمِسْ عَوْرَةَ أَخِيكَ.  

عَنْ مُجَاهِدٍ: {وَلَا تَجَسَّسُوا} [الحجرات: 12]، قَالَ: «خُذُوا مَا ظَهَرَ لَكُمْ وَدَعُوا مَا سَتَرَ اللَّهُ».  

ص55.  

قال الحسن: أَيُّهَا الْقَوْمُ مَنْ رَأَى مِنْ أَخِيهِ سِتْرًا، فَلَا يَكْشِفْهُ.  

ص56.  

قال علي بن أبي طالب: لِلَّذِي يَعْمَلُ الْفَاحِشَةَ، وَالَّذِي يَشِيعُهَا، لَمَنْزِلَةٌ وَاحِدَةٌ.  

ص66.  

قال علي: الْقَائِلُ كَلِمَةَ الزُّورِ، وَالَّذِي يَمُدُّ بِحَبْلِهَا فِي الْإِثْمِ سَوَاءٌ.  

ص67.  

قال الفضيل: فَإِنَّ الْفَاحِشَةَ لَتَشِيعُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا، حَتَّى إِذَا بَلَغَتْ إِلَى الصَّالِحِينَ كَانُوا خُزَّانَهَا.  

ص68.  

قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: مِنْ أَبْغَضِ عِبَادِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ، مَنْ يَقْتَدِي بِسَيِّئَةِ الْمُؤْمِنِ، وَيَدَعُ حَسَنَتُهُ.  

ص72.  

قال عمر: لَا تُعْجِبُكُمْ مِنَ الرِّجَالِ طَنْطَنَتُهُ، وَلَكِنَّهُ مَنْ أَدَّى الْأَمَانَةَ، وَكَفَّ عَنْ أَعْرَاضِ النَّاسِ، فَهُوَ الرَّجُلُ.  

ص73.  

قال قتادة: وَاللَّهِ، لَقَدْ عَظَّمَ اللَّهُ حُرْمَةَ الْمُؤْمِنِ حَتَّى يُقَالَ: إِنْ تَظُنُّ بِأَخِيكَ إِلَّا خَيْرًا.  

ص74.  

قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: أَحْسِنِ الظَّنَّ بِصَاحِبِكَ حَتَّى يَغْلِبَكَ.  

ص75.  

قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: إِيَّاكَ وَالْغِيبَةَ، إِيَّاكَ وَالْوُقُوعَ فِي النَّاسِ، فَيَهْلِكَ دِينُكَ.  

ص82.  

قال أبو سِنان: الْغِيبَةُ أَشَدُّ مِنْ سَبْعِينَ حُوبًا، قُلْتُ: وَمَا الْحُوبُ؟ قَالَ: الرَّجُلُ يُجَامِعُ أُمَّهُ سَبْعِينَ مَرَّةً.  

ص83.  

كَانَ مَيْمُونُ بْنُ سِيَاهٍ لَا يَغْتَابُ، وَلَا يَدَعُ أَحَدًا يَغْتَابُ عِنْدَهُ، فَإِنِ انْتَهَى، وَإِلَّا قَامَ فَتَرَكَهُ.  

ص84.  

قال الفضيل: يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ إِخْوَانُ الْعَلَانِيَةِ، أَعْدَاءُ السَّرِيرَةِ، وَذَلِكَ النِّفَاقُ.  

قال مالك بن أنس: مَا بَقِيَ مِنَ النَّاسِ إِلَّا رَجُلَيْنِ، شَامِتٌ نِقْمَةً، أَوْ حَاسِدٌ عَلَى نِعْمَةٍ.  

ص85.  

قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: الْغِيبَةُ أَنْ تَذْكُرَ مِنْ أَخِيكَ شَيْئًا تَعْلَمُهُ مِنْهُ، فَإِذَا ذَكَرْتَهُ بِمَا لَيْسَ فِيهِ، فَذَلِكَ الْبُهْتَانُ.  

ص89.  

ذَكَرَ ابْنُ سِيرِينَ رَجُلًا، فَقَالَ: ذَاكَ الرَّجُلُ الْأَسْوَدُ، ثُمَّ قَالَ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، مَا أُرَانِي إِلَّا قَدِ اغْتَبْتُهُ.  

ص90.  

قَالَ كَعْبٌ: الْغِيبَةُ تُحْبِطُ الْعَمَلَ.  

ص91.  

قال الحسن: وَاللَّهِ، لَلْغِيبَةُ أَسْرَعُ فِي دِينِ الْمُسْلِمِ مِنَ الْأَكْلَةِ فِي جَسَدِ ابْنِ آدَمَ.  

ص95.  

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: { {وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ} } [الحجرات: 11]، قَالَ: لَا يَطْعُنْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ.  

قال سفيان الثوري: لَأَنْ أَرْمِيَ رَجُلًا بِسَهْمٍ، أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْ أَنْ أَرْمِيَهُ بِلِسَانِي؛ لَأَنَّ رَمْيَ اللِّسَانِ لَا يُخْطِئُ.  

ص96.  

قال ابن عباس: إِنَّ الْبَغِيَّ لَيُدْرِكُ صَاحِبَهُ، وَلَوْ بَعْدَ ثَلَاثِينَ سَنَةً.  

ص99.  

قال بلال بن سعد: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ، فَكَيْفَ بِإِيمَانِ قَوْمٍ مُتَبَاغِضِينَ؟  

عَنْ عِكْرِمَةَ: { {وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ} } [الحجرات: 11]، قَالَ: لَا يَقُولُ الرَّجُلُ لِلرَّجُلِ: فَاسِقٌ كَافِرٌ.  

عَنِ الضَّحَّاكِ: {وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ} [الحجرات: 11] قَالَ: اللَّمْزُ: الْغِيبَةُ، وَالتَّنَابُزُ: أَنْ يَقُولَ لِأَخِيهِ: يَا كَافِرُ.  

ص103.  

عَنِ الضَّحَّاكِ، { {إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ} } [الحجرات: 12]، قَالَ: «هُوَ مَا تُكُلِّمَ بِاللِّسَانِ، وَلَيْسَ فِي الْقَلْبِ».  

ص106.  

قال الحسن: الْإِيمَانُ: أَنْ تَعْلَمَ أَنَّ مَا قَالَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ كَمَا قَالَ.  

ص109