قواعد: (18) فَتَعَلَّمْنَا الْإِيمَانَ قَبْلَ أَنْ نَتَعَلَّمَ الْقُرْآنَ.. ترتيبُ التلقين للأبناء.
أسماء محمد لبيب
فمن أينَ نبدأُ؟ وكيفَ نَتَرَقَّى؟ كيفَ نُرَتِّبُ أولوياتِ التلقِينِ الذي يترتبُ عليهِ تعديلُ السلوك؟
- التصنيفات: التربية والأسرة المسلمة -
تكلمنا في المقالة السابقةِ عن ترويضِ أبنائِنا بالإسلامِ، واليوم نتكلمُ عن أولويات السقايةٍ الحكيمةِ المُثمِرَةِ بإذنِ الله، فقد لا تَظْهَرُ الثمرةُ أحيانًا لاختلالِ أولَوِياتِ رِعايةِ النبتَةِ وكثافةِ سِقايتِها وعدمِ مُراعاةِ أحوالِ البُذور..
فمن أينَ نبدأُ؟ وكيفَ نَتَرَقَّى؟ كيفَ نُرَتِّبُ أولوياتِ التلقِينِ الذي يترتبُ عليهِ تعديلُ السلوك؟
نتأملُ مثلًا وَصيةَ النبي ﷺ لِمعاذِ بنِ جبلٍ حينَ ابتعَثَهُ لأهلِ اليمَنِ ليُعَلِمَهمُ الإسلامَ:
"إنَّكَ سَتَأْتِي قَوْمًا أهْلَ كِتَابٍ.. فَإِذَا جِئْتَهُمْ، فَادْعُهُمْ إلى أنْ يَشْهَدُوا أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، فإنْ هُمْ أطَاعُوا لكَ بذلكَ، فأخْبِرْهُمْ أنَّ اللَّهَ قدْ فَرَضَ عليهم خَمْسَ صَلَوَاتٍ في كُلِّ يَومٍ ولَيْلَةٍ، فإنْ هُمْ أطَاعُوا لكَ بذلكَ، فأخْبِرْهُمْ أنَّ اللَّهَ قدْ فَرَضَ عليهم صَدَقَةً..." (إلى آخر الحديث)
ونتأملُ قولَ عائشةَ عنِ القرآنِ: "إِنَّمَا نَزَلَ أَوَّلَ مَا نَزَلَ مِنْهُ سُورَةٌ مِنَ المُفَصَّلِ، فِيهَا ذِكْرُ الجَنَّةِ وَالنَّارِ، حَتَّى إِذَا ثَابَ النَّاسُ إِلَى الإِسْلاَمِ، نَزَلَ الحَلاَلُ وَالحَرَامُ.. وَلَوْ نَزَلَ أَوَّلَ شَيْءٍ: لاَ تَشْرَبُوا الخَمْرَ، لَقَالُوا: لاَ نَدَعُ الخَمْرَ أَبَدًا، وَلَوْ نَزَلَ: لاَ تَزْنُوا، لَقَالُوا: لاَ نَدَعُ الزِّنَا أَبَدًا...".. (والمُفَصَّلُ هو الأجزاءُ الأخيرةُ من المُصحف)..
▪️فلدينا تلقينُ ((إيمانٍ)) و((قُرآنٍ)) و((عباداتٍ))..
▪️فنَزَلَ مِنَ القرآنِ ما يُرَسِّخُ الإيمان..
▪️ثم نَزَلَ تِباعًا مِن القرآنِ ما يُؤَسِّسُ للعباداتِ والآدابِ والأخلاقِ المَبنِيةِ على هذا الإيمان..
يُؤكدُهُ ما قالَهُ جُندَب بنُ عبدِ الله: "كُنَّا مَعَ النبي ﷺ وَنَحْنُ فِتْيَانٌ حَزَاوِرَةٌ (أي قاربنا البلوغ)، فَتَعَلَّمْنَا الْإِيمَانَ قَبْلَ أَنْ نَتَعَلَّمَ الْقُرْآنَ، ثُمَّ تَعَلَّمْنَا الْقُرْآنَ، فَازْدَدْنَا بِهِ إِيمَانًا"..
وليس معنى كلامِه تَركُ القرآنِ أو تأخيرُه في المرتبةِ الثانية!
بل الاستعانةُ بالقرآنِ في تعليمِ الإيمانِ.. فالقرآنُ هو الإيمانُ جملةً وتفصيلًا..
هو كتابُ التوحيدِ والعقيدةِ الأولُ الذي نِسكُبُهُ في مَسامِعِ صِغارِنا وهُم أجِنَّةٌ في بطونِنا، ذَهَبًا مُسالًا في عُرُوقِهِم رُويْدًا رويدًا..
فالقرآنُ والإيمانُ كلاهُما بَوابَةٌ للآخَرِ ووَقُودٌ لَه..
▪️▪️وأول ما نزل كان القرآنُ، ليُعَلمَ النبيَ ﷺ الإيمانَ: "اقرأ باسم ربك الذي خلق"..
▪️▪️وقد كانَ يَنزِلُ الوَحيُ على مَسامِعِ صِغارِ الصحابةِ قَبلَ تَعَلُّمِهِ:
قالَتْ عائشةُ: "لَقَدْ نَزَلَ بِمَكَّةَ عَلَى مُحَمَّدٍ ﷺ وَإِنِّي لَجَارِيَةٌ أَلْعَبُ: {بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ}../ وَمَا نَزَلَتْ سُورَةُ البَقَرَةِ وَالنِّسَاءِ إِلَّا وَأَنَا عِنْدَهُ" (تقصِدُ بعدَ زواجِهِ بها ﷺ في المدينة..)
إذًا... جاريةٌ صغيرةٌ تتلقَّى القرآنَ بأذنَيها وتَحفَظُهُ قبل أن تَفهَمَهُ..
▪️ ▪️ كما عَلَّقَ ابنُ تيميةَ على حديثِ جُندَبٍ قائلًا: [[القرآنُ يُعطِي العِلمَ المُفَصَّلَ، فيِزِيدُ الإيمان.. وتَعَلُّمُ الصحابةِ للإيمانِ قَبلَ (((استِكثارِهِم))) مِنَ الحِفظِ، ساهَمَ فِيهِ أنّ أُسُسَ الإيمانِ مَبثُوثَةً فِي سُوَرِ المُفَصَّلِ؛ ولذا سَمَّى ابنُ مَسعودٍ سُوِرَ المُفَصّلِ بلُبابِ القُرآنِ.]] (انتهى كلامه)
فلا نُعَطِلُ تَحفيظَهُ للصغارِ ريثما نُتَمِمُ تَلقينَ العقيدةِ، بلِ المذمومُ هو تكديسُ حِفظِ القرآنِ كلِهِ مِن فاتِحَتِهِ إلى خاتِمَتِهِ، على حِسابِ تعليمِ الإيمان..
كذلك، ليسَ مَعنى الحديثينِ تأخيرُ تلقينِ بقيةِ شُعَبِ الإيمان -من أخلاق وعبادات- أو عدم دمجِها مع تلقينِ العقيدة، فقد جمعها النبي ﷺ معًا:
▪️كما في حديث الغُلام: "يا غلام: سَمِّ اللهَ=(عقيدة)/ وكُل بِيمينِكَ=(عبادات)/ وكُل مما يَلِيك=(أخلاق)"،
▪️وكما في حديثِ شُعَبِ الإيمانِ،
▪️وكما في آيةِ تعريفِ البِرّ، الجامعةِ لأصولِ الدينِ الثلاثةِ: الإيمانُ والأخلاقُ والأعمالُ..
بل إن أركانَ الإسلامِ الخمسةَ ذاتَها= تربيةٌ للنفس وتعديلٌ مستمرٌ للسلوك وتنميةٌ لروحِ الثبات على مُرادِ الله.. فكيف نؤجلُ تلقينَها وتعليمَها للبراعم...؟
لذلك:
▪️مَنْ يَستَنكِرُ البِدءَ بتعليمِ أركانِ الإسلامِ قَبلَ أركانِ الإيمانِ...
▪️أو يستنكرُ بِدءَ تحفيظِ الصغارِ القرآنَ قبلَ إتمامِ الإيمانِ....
فليُراجِعْ حَدِيثَ الغلامِ/ وجُندَبٍ/ وعائشة/ وغيرِهِم..
فلا يعنِي الترتيبُ أنَّ التربيةَ تتناولُ رُكنًا بعدَ رُكنٍ مُنفَصِلِين بالضرورة.. بل هناك تداخلٌ وتكاملٌ بينَها في كلِ مرحلةٍ بلا استثناء، لكنْ فقط ستزدادُ كثافةُ رُكنٍ مُعينٍ عَن كثافةِ بقيةِ الأركانِ ليكونَ لهُ الأثرُ الأقوَى في المَرحلةِ، دونَ إهمالٍ لبقيةِ الأركانِ لأنهم كالبُنيانِ التربوِيِّ المرصوصِ يَشُدُّ بعضُهُ بعضًا.. وهذا ما نراهُ بوضوحٍ في التربيةِ القُرآنيةِ والنبويةِ للفئاتِ العُمرِيةِ المختلفةِ..
▪️▪️ وتَنقَسِمُ مراحلُ التربيةِ والتلقينِ حَسْبَ الفِئاتِ العُمرِيةِ مِن المَهدِ إلى الرُّشدِ، إلى مراحلَ ثلاث:
1-مرحلةُ ((البُذُور)): وهي مِن الجَنِينِيةِ والمَهدِ إلَى بدايةِ سِنِّ التمييزِ.
2-مرحلةُ ((الساق)): وتَشمَلُ سِنَّ التمييزِ والمراهقةِ إلى البلوغ..
3-مرحلةُ تَمَدُّدِ الجُذُورِ وتَفَتُحِ ((الثمار)): وهي من البُلُوغِ إلى الشبابِ والرشدِ.
ومصادِرُ التلقينِ المُعتَمَدَةُ لتَعدِيلِ السلوكِ هِيَ: القرآنُ وصحيحُ السُنةِ، وسِيرةُ النبيِّ ﷺ والصالحينَ سَلَفًا وخَلَفًا، وقواعِدُ الدين ومُحكماتُهُ بِفَهمِ سَلَفِ الأُمة..
▪️أولا: مَرحلةُ البُذورِ- حتى سَبْعِ سِنِين..
هي مرحلةٌ تأسِيسيةٌ مَعرِفِيةٌ لأصولِ الدينِ الثلاثة، فلا يكادُ يَطغَى هنا رُكنٌ مَعرِفِيٌّ على آخَر..
فنبدأ بسقايةِ نَبتَةِ العقيدةِ في قلوبِ الصغارِ بتَعرِيفِهم بِربهم وقَدرِهِ،/ ورسولِهم ومَنزِلَتِهِ ﷺ،/ وكتابِهِم وعَظَمَتِهِ،/ والملائكةِ والشياطينِ/، والغايةِ من وجودنا في الدنيا،/ والخيرِ والشرِ، واليومِ الآخِرِ والجزاءِ والجنةِ والنارِ...
ولو بأبسَطِ أدواتِ التَلقينِ كالقَصَصَ والأمثالِ والعلومِ، كما سنتكلمُ في [[الأدواتِ التربويةِ]] بإذن الله..
فيتعلمونَ هنا أركانَ الإسلامِ وأركانَ الإٍيمانِ إجمالًا،/ وأسماءَ اللهِ الحُسنى،/ وقِصَصَ الأنبياءِ والقرآنِ والصحابةِ وسِيَرَ أعلامِ النُبلاءِ عُمومًا،/ والأذكارَ والآدابَ والأخلاقَ والعباداتِ ومعانيها حَسْبَ استيعابِهِم،/ وثوابَ وعقابَ الأعمالِ والأقوالِ إجمالًا.. ويُمنَعُونَ مِن الحرامِ ويُعَوَّدُون على تَركِه ويُخاطَبُون بالعِلَّةِ مِنَ المَنعِ كما فعلَ النبيُّ ﷺ مع تَمرَةِ الحسن والحسين التي أخذاها من تمر الصدقة وهما يلعبان..
ونستعينُ في هذه المرحلة:
-بالقدوةِ والمكافآتِ والتشجيعِ واللعبِ..
-وبتحفيظِهِم ما تيسَّرَ فَهمُهُ وحِفظُهُ مِنَ المُفَصَّلِ وأحادِيثِ الصِغارِ المُوجَزَةِ، وتقويةِ لُغَتِهِمُ العَرَبِيةِ.. (وحديثُ عائشةَ يُعلِمُنا أنَّ حتى مَرحَلَةَ [[تَحفيظِ القُرآنِ]] لها سُلَّمٌ بِداخِلِها مِثلَ بقيةِ المراحِل..)
وبِقَدرِ ترسِيخِنا هنا في قلوبهمْ لمقامِ اللهِ وحلاوةِ الجنةِ وفظاعةِ النارِ، سنتمكنُ من تدريبهم على الفضائلِ والقِيمِ بحولِ اللهِ وقوتِه..
▪️ثانيا: مَرحَلَةُ الساقِ: سِنُّ التمييزِ والمراهقةِ إلى البلوغ..
وهي مرحلةٌ تطبيقيةٌ رئيسيةٌ قبلَ التكليفِ، يَغلِبُ الاهتمامُ فيها بثلاثة أمور:
1-بالتوسُّعِ في تلقينهم أصولِ الدينِ وفروعِهِ ودقائقِهِ.
2-بالتطبيقِ العمليِّ الجادِّ المنتظِمِ، لِما عَلَّمناهُم إيَّاهُ في المرحلةِ السابقة.
3-وبمَدَى ظُهورِ وثباتِ أثرِهِ على تَطوُّرِ سُلوكِهم..
---ويُؤكدُ ذلك، حديثُ "مُرُوا أولادَكُم بالصلاةِ لسَبعٍ، واضربُوهُم عليها لعشرٍ"..
فنعاوِدُ هنا المرورَ على أركانِ الإسلامِ والإيمانِ وأصولِ الدينِ، مِن عقيدةٍ ومُعامِلاتٍ وعباداتٍ وأعمالِ البِرِّ عُمومًا، لكن:
-بتفصيلٍ وتفرُّعٍ أكبرَ يُناسبُ تطورَ نُمُوِّهِم العَقلِيِّ والفكريِّ والنفسيِّ والمَهارِيِّ..
-وبتعويدٍ مُنتَظِمٍ وجادٍّ يُمَهِّدُ لمرحلةِ التكليفِ..
ويُرشدُنا لذلكَ المفهومِ، أنَّ الصغارَ لو مارسُوا الطاعاتِ والفضائلَ، يُكتبُ لهم أجرُها سبحان الله، وما ذلكَ إلا لتشجيعِ فئاتِ ما قبلَ البُلوغِ على التطبيقِ والتَعَوُّدِ بالمُمارَسَةِ العَمَلِيةِ كثيرًا، وإن كانتْ الفريضةُ لا تَسقُطُ عنهم إلا بأدائها عند البلوغ بالطبع..
•••ومن أهمِّ المُعِيناتِ في تلكَ المرحلةِ: المُصاحبةُ والقدوةُ الصالحةُ وبِيئةُ المَسجِدُ، بجانِبِ ربطهُم أكثرَ بقدواتِ السلفِ وعُظمائِهِ، والتعمقُ في إثباتِ صِدقِ وإعجازِ وربانيةِ القرآنِ والسُنةِ، وتشجيعُهم على طَرحِ الأسئلةِ بلا خوف، دُونَ دخولٍ في جدلياتٍ مذمومةٍ شرعًا.
▪️ثالثا: مرحلةُ الثمارِ- مِنَ البُلوغِ إلى الرُّشدِ..
وهي مرحلةٌ حصاديةٌ قِياسِيةٌ، فتُعتَبَرُ المِقياسُ السلوكيُّ الحقيقيُّ لحصادِ ((التلقين))ِ و((التطبيقِ))، الذَينِ حَدَثا في مَرحَلَتَيِ ((البذورِ)) و((الساقِ))..
ويغلبُ الاهتمامُ فيها:
-بتحميلِهم همومِ الأُمةِ..
-ودفعِهم للقيادةِ والدعوةِ والإصلاحِ والإنتاجيةِ
-والاستزادةِ من طَلَبِ العِلمِ
-وإتقانِ العباداتِ والمعاملاتِ الشرعيةِ
خِتامًا نُلَخِّصُ فَنَقول،،،
نبدأُ بالإيمانِ..
فأولُ حُبٍّ نَغرِسُهُ: حُبُّ اللهِ ورسولِهِ وقرآنِه..
وأول مَنطِقٍ نُؤَسِّسُهُ: خَلْقُهُ إيَّانا لِنَعْبُدَهُ..
وأولُ عُلُومٍ نَسكُبُها: كمالُ وإِحاطةُ علمِهِ وقدرتِه وتدبيرِه وحِكمتِهِ ومُلكِه لكلِ شيء، وأننا مِن دُونِهِ نَضِيعُ..
وأولُ أمنيةٍ نُعَلِّقُهُم بِها: جَنتُهُ ورِضاه..
وأولُ مَحذُورٍ نُخَوِّفُهُم مِنهُ: نارُه وغَضَبُه..
دُونَ فصلِ تَعَلُّمِ الإيمانِ عن تَعلمِ بَقيةِ أصولِ الدين من أخلاقٍ وآدابٍ وعباداتٍ، كُلٌّ حَسْبَ مَرحَلَتِهِ العُمرِية، ثم كلما ازدادَ البُنيانُ مَتانةً ورُسوخًا رفَعنا دَورًا جَديدًا كما رَفعَ إبراهيمُ وإسماعيلُ القواعدَ من البيت، حتى تصيرَ النبتَةُ شجرةً طيبةً أصلُها ثابتٌ وفرعُها في السماءِ، وتصيرَ الشجرةُ جنَّةً بِربوَةٍ أصابَها وابِلٌ فآتَتْ أُكُلَها ضِعفَين..
ولدينا فطرةٌ نقيةٌ مُهيأةٌ تلقائِيًا لقبولِ ذلك، وقرآنٌ تسقينَ بهِ كلَّ بِذرَةٍ تُلقينَها في قلوبِهِم..
فاغتنمي البُكورَ.. قد بُورِكَ للأُمَّةِ في بُكُورِها..
انتهتِ القواعدُ التربويةُ العامةُ التي تنطبقُ على أيِّ عمليةٍ تربويةٍ.. يَتَفَرَّعُ عنها قواعدٌ فرعيةٌ وجزئية لا حصرَ لها، يَختَلِفُ تَطبيقُها وكثافتُها حَسْبَ الأسرةِ وأفرادِها والأحوالِ والطباعِ وغيرِهم، مُستَنبَطَةٌ كذلكَ مِنَ الوَحيينِ، لنا كلامٌ عنها في مَقالاتِ الأقسامِ القادِمةِ بإذنِ الله..
أمةالله-عفا الله عنها