(3) فوائد متنوعة من مصنفات العلامة بكر بن عبدالله أبو زيد

فهد بن عبد العزيز الشويرخ

الأمانة العلمية بُنية الأساس في صدق النية:
التحلي بالأمانة العلمية في الطلب والتحمل والأداء والعمل والبلاغ والبحث والتأليف

  • التصنيفات: طلب العلم -

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فالعلامة بكر بن عبدالله أبو زيد, رحمه الله, له مصنفات كثيرة, فيها فوائد عديدة,  وقد يسر الله الكريم لي فقرأت أكثرها, واخترت بعضاً مما ذكره الشيخ, أسأل الله أن ينفع بها.   

كتاب: مقدمة تسهيل السابلة

تسهيل السابلة لمريد معرفة الحنابلة صالح بن عبد العزيز بن على آل عثيمين(1410

حوى نحو ( 3183) ترجمة بالمكرر, من الإمام أحمد المتوفى سنة 241 رحمه الله تعالى, إلى وفيات سنة 1380ه رحم الله الجميع....فهو بحق كتاب محرر, ولا يخلو من بعض المؤاخذات, التي لم يسلم من مثلها ونحوها كبار المؤرخين الثقات, أمثال: المزي, والذهبي, وابن كثير, وابن حجر, والسيوطي, والسخاوي, وغيرهم.

فكيف بهذا الكتاب الذي يُعد بحق أوسع كتاب في تراجم طباق الحنابلة[ج:1/1]

كتاب: مرويات دعاء ختم القرآن

دعاء ختم القرآن المنسوب لشيخ الإسلام ابن تيمية:

من المؤلفات في صيغ ختم دعاء ختم القرآن: الدعاء المنسوب إلى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى,...وهذا لم تثبت نسبته إليه, ولا يعرف من نسبه إليه.[ص:11]

كتاب: لطائف العلم

** إذا زَلَّ العالم زلَّ العَالم.[ص:284]

** أزهد الناس بعالم أهله.[ص:285]

** الأسانيد أنساب الكتب.[ص:285]

** استغاثة المخلوق بالمخلوق كاستغاثة الغريق بالغريق.[ص:286]

** أسعد الخلق أعظمهم عبودية لله.[ص:286]

** علماء الكلام لا للإسلام نصروا ولا لأعدائه كسروا.[ص:293]

** قل أن يجمع لأمرئ في نسله ومصنفاته معاً.[ص:294]

** من بركة العلم أن تضيف الشيء إلى قائله.[ص:298]

** من ترك الأصول منع الوصول.[ص:298]

** الناس أسراب طير يتبع بعضهم بعضاً.[ص:300]

** لا مشاحة في الاصطلاح.[ص:302]

كتاب: حقيقة دعوة التقريب

مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة سلم للبشير بالرفض ونشره:

قد قرأت كتاباً بعنوان: " فكرة التقريب بين أهل السنة والشيعة " ** للعالم الفاضل المحقق الشيخ/ ناصر بن عبدالله القفاري, فما قرأته, وجدت مؤلفه أثابه الله, قد بنى مسائله كافة على دراسة دقيقة, وثيقة, تحمل فيها أعباء الأمانة العلمية, بإسناد أقوال الرافضة ومذاهبهم, وآرائهم إلى مصادرها, والعُمد في مذاهبهم, وجاب لذلك كثيراً من الأقطار, والتقى بعدد من الأعلام, ووقف على عدد من الدور, والمراكز, والمكتبات, فبعلم وإنصاف, وبيان بارع, واستدلال من دلائل كالشمس في رائعة النهار, جلَّى " فكرة التقريب " على وجهها, وأبان عن دفين مقصدها, وغاية المطالبة بها, بما خلاصته " أنها سلم للتبشير بالرفض ونشره " في إطار مذهب الشيعة, ويُقال: " الرافضة " و " الإمامية " و " الاثنا عشرية " و " الجعفرية "[9]

** هذا هو العنوان الأول " فكرة التقريب " للكتاب أثناء تسجيله, وإعداده في مرحلة الماجستير, وحين تم طبعه اخترت عنوان: " مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة " ( ناصر القفاري )  

كتاب: التحذير من مختصرات الصابوني في التفسير

الأمانة العلمية بُنية الأساس في صدق النية:

التحلي بالأمانة العلمية في الطلب والتحمل والأداء والعمل والبلاغ والبحث والتأليف: بُنية الأساس في صدق النية, وخلوصها من شوائب الإرادة لغير الله تعالى, لهذا فإن العلماء رخمهم الله تعالى يبذلون فائق العناية بتلقين هذا الواجب الطلاب, وتصديره الآداب.[ص:3]

مختصر تفسير ابن جرير وابن كثير للصابوني:

استجر تفسيري ابن جرير وابن كثير في اختصاره لهما, لكنه شرق بمنهجهما السلفي في عقيدة التوحيد فأفرز مختصر به, وابن جرير, وابن كثير, بريئان مما يخالف تفسيرهما.[ص:10]

صفوة التفاسير للصابوني:

صفوة التفاسير اسم فيه تغرير وتلبيس فأنى له الصفاء وهو مبنى على الخلط بين التبر والتبن, إذ مزج بين تفسيري ابن جرير وابن كثير السلفيين, وتفسير الزمخشري المعتزلي, والرضي الرافضي, والطبرسي الرافضي, والرازي الأشعري, والصاوي الأشعري القبوري المتعصب, وغيرهم. [ص:10]

مصنفات الصابوني:

على كل مسلم بعامة, وكل طالب علم بخاصة, عدم اقتناء كتبه, أو العزو إليها, لأنها مما اختلط فيها الحق بالباطل, والجهل بالعلم, والنقل الصحيح بالنقل المحرف [ص:13]

كتاب: عقيدة السلف " مقدمة ابن أبي زيد القيرواني لكتابه الرسالة"

التعدي على رسالة أبي زيد القيرواني:

العلامة ابن أبي زيد القيرواني...المتوفى سنة 386هـ, رحمه الله تعالى....كان له في التأليف ريادة, وفي صنعته غاية, وعلى عبارته حلاوة وطلاوة, وقد بلغت مؤلفاته نحو أربعين مؤلفاً في التفسير, والحديث, والفقه, والرد على المخالفين.

وكان أول مؤلفاته: " الرسالة "....ومقدمة الرسالة على وجازتها, حاوية لأصول الاعتقاد على طريقة سلف هذا الأمة, وخيارها من الصحابة رضي الله عنهم, فمن بعدهم في بيان حقيقة الإيمان, وأركانه الستة, وتقرير توحيد الله سبحانه في أسمائه, وصفاته, كالاستواء, وإثباتها على حقيقتها, وتفويض كيفتها, إثباتاً من غير تفويض للحقيقة, ولا تشبيه, ولا تمثيل, ولا تعطيل. فرحم الله هذا الحبر رحمة واسعة, آمين.

وقد رأيتها في مطلع هذا العام 1414هـ . منشورة مفردة باسم: " العقيدة الإسلامية التي يُنشّأُ عليها الصغار"...اعتنى به: عبدالفتاح أبو غدة. الناشر: مكتب المطبوعات الإسلامية بحلب. فرأيت هذا " المُعتني بها " قد تناولها بقلم غير قلم ابن أبي زيد, وبعقيدة تخالف هذه عقيدته, فوظَّف التحريف بها بما سولت له نفسه في نص هذه العقيدة ومعناها ففتح فيها ثُلماً, وعشاها من عقيدة التفويض والتحريف ما غشى, تفريطاً في الحق وهو بين يديه, وتعدياً على الخلق وهو بين أيديهم, فصاراً واجباً على من عَلِمَ: كشف تلك الدسائس ودفع هذا التعدي البائس, نصرة لعقيدة أهل السنة وأهلها, وحماية لعقائدهم من دخولات المخالفين لها, وليحذر المسلمون من تسليم أولادهم لمن يتمسح بمعتقدهم وحقيقته استدراجهم إلى فاسد مشربه, وفتح باب الأهواء, والمُشاقة في صفوفهم, نعوذ بالله من الهوى وأهله.[ص:5_ 12]

كتاب: السبحة تاريخها وحكمها

السُّبحة لم تكن معروفة لدى العرب في تعبداتها في الجاهلية, ولا في عاداتها, ولهذا لم يرد لها ذكرها في كلامها, نثره, وشعره.

ولما أشرقت شمس الرسالة المحمدية الخاتمة الخالدة, كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم الذي دلَّ أمته عليه: عقد التسبيح بالأنامل, أنامل اليدين, أو اليد اليمنى, لأنهن مسئولات ومستنطقات يوم القيامة, فهن شواهد على العبد, فعهد به الشرع إلى وسيلة لعدّ الذكر, يملكها في كل وقت وحال, بلا عناء, واتخاذ شعار, ولا رسوم, ولا داعية للرياء, ولا غلو, ولا داعية إليه, وهي: " أنامله " التي يُضرب بها المثل في الطواعية, فيقال: طوع بنانه.

وانقرض زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولا وجود للتسبيح بالحصى أو النوى, فضلاً عن وجود التسبيح بها منظومة في خيط.

وعلى هذا الهدي العام مضى عصر الصحابة رضي الله عنهم,

ثم إنه لما تسربت طرق التعبد المبتدعة إلى المسلمين من رهبان النصارى, إلى ضلال الروافض, إلى فئام من أهل السنة, اشتغلت طرق التصوف في المسلمين بما اخترع لها من التزام آلاف الأذكار, والأوراد, واتخاذ شعارات, وسمات ما أنزل بها من سلطان كلبس الخرق, والعمائم الملونة, وافتراش الحصر, والحضرة....والسُّبحة.

بناء على جميع ما تقدم: لا يستريب منصف أن اتخاذ السُّبحة لتعداد الأذكار: تشبه بالكفار, وبدعة مضافة في التعبد بالأذكار والأوراد, وعدول عن الوسيلة المشروعة: "العدُّ بالأنامل" التي دل عليها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله وفعله, وتوارثه المهتدون بهديه المقتفون لأثره إلى يومنا هذا.[ص:61_63_64]

         كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ