مختارات من أقوال السلف من كتاب الآداب الشرعية لابن مفلح (3)
فهد بن عبد العزيز الشويرخ
** قال بلال بن سعد: إذا رأيت الرجل لجوجاً ممارياً فقد تمت خسارته.
- التصنيفات: طلب العلم -
التمسك بالسنة:
** عن الأوزاعي: كان من مضى من علمائنا يقولون: الاعتصام بالسنة نجاة.
** قال سفيان الثوري: إنما العلمُ كُله بالآثار.
** قال مالك: ما من أحد إلا يؤخذ من قوله ويترك, إلا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم, وقاله قبله مجاهد والشعبي.
** قال الشافعي: إذا صحَّ الحديثُ فاضربوا بقولي هذا الحائط.
- الفتوى:
** قال ابن وهب: سمعت مالكاً يقول: العجلة في الفتوى نوع من الجهل والخرق.
** قال مالك: ما أفتيتُ حتى شهد لي سبعون أني أهل لذلك.
** قال ابن عيينة وسحنون: أجسرُ الناس على الفتيا أقلهم علماً.
** قال سفيان: أدركت الفقهاء وهم يكرهون أن يجيبوا في المسائل والفتيا حتى لا يجدوا بد من أن يفتوا...أعلم الناس بالفتيا أسكتهم عنها وأجهلهم بها أنطقهم فيها
** قال عكرمة: قال لي ابن عباس: انطلق فأفتِ الناس, فمن سألك عما يعنيه فأفته, ومن سألك عما لا يعنيه فلا تفته, فإنك تطرح عن نفسك ثلثي مؤنة الناس.
** قال الأثرم: سمعتُ أبا عبدالله سئل عن الرجل يأتيه الأميُّ الذي لا يكتبُ, فيقول: أتكتُب لي كتاباً فيملي عليه شيئاً يعلم أنه كذب أيكتب له ؟ قال: لا, فلا يكتب له الكذب.
** قال سعيد: كُلُّ الخصال يُطبع عليها المؤمن إلا الخيانة والكذب.
- حفظ اللسان:
** قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: من كثُر كلامه كثُر سقطه.
** قال ابن عبدالبر: قال أبو هريرة رضي الله عنه: لا خير في فضول الكلام.
** روى الخلال عن عطاء قال: كانوا يكرهون فضول الكلام, وكانوا يعدون فضول الكلام ما عدا كتاب الله أن تقرأه, أو أمراً بمعروف, أو نهياً عن منكر, أو أن تنطق في معيشتك بما لا بد لك منه.
** قال بعض قضاة عمر بن عبدالعزيز, وقد عزله, لِمَ عزلتني ؟ فقال: بلغني أن كلامك مع الخصمين أكثر من كلام الخصمين.
** تكلم ربيعة يوماً فأكثر الكلام وأعجبته نفسه, وإلى جنبه أعرابي, فقال له: يا أعرابي ما تعُدون البلاغة ؟ قال: قلة الكلام, قال: فما تعدون العيّ فيكم ؟ قال: ما كنت فيه منذ اليوم.
** كان مالك بن أنس يعيب كثرة الكلام, ويقول: لا يوجد إلا في النساء أو الضعفاء
** قال خالد بن صفوان لرجل كثير كلامه: إن البلاغة ليست بكثرة الكلام, ولا بخفة اللسان, ولا بكثرة الهذيان, ولكنها إصابة المعنى, والقصد إلى الحجة.
** قال ابن عبدالبر: قال عدي بن حاتم: الغيبة مرعى اللئام.
** قال أبو عاصم النبيل: لا يذكر في الناس ما يكرهونه إلا سفلة لا دين لهم.
** قال ابن عبدالبر في كتاب " بهجة المجالس ": قال حذيفة رضي الله عنه: كفارة من اغتبته أن تستغفر له.
- الصبر على السراء:
** قال عبدالرحمن بن عوف: ابتلينا بالضراء فصبرنا, وابتلينا بالسراء فلم نصبر.
** قال أبو الفرج بن الجوزي: الرجلُ كُلُّ الرجل من يصبر على العافية, وهذا الصبر مُتصل بالشكر, فلا يتم إلا بالقيام بحق الشكر, وإنما كان الصبر على السراء شديداً, لأنه مقرون بالقدرة, والجائع عند غيبة الطعام أقدر على الصبر منه عند حضور الطعام اللذيد.
- المراء والجدال:
** قال عبدالرحمن بن أبي ليلى: ما ماريتُ أخي أبداً, لأن أرى إن ماريته, إما أن أكذبه, وإما أن أُغضبه.
** سأل الإمام أحمد رجل فقال: أكون في المجلس فتذكر فيه السنة لا يعرفها غيري أفأتكلم بها ؟ فقال: أخبر بالسنة ولا تخاصم عليها, فأعاد عليه القول, فقال: ما أراك إلا رجلاً مخاصماً.
وهذا المعنى قاله مالك, فإنه أمر بالأخبار بالسنة, وقال: فإن لم يقبل منك فاسكت.
** قال الأوزاعي: إذا أراد الله عز وجل بقوم شراً فتح عليهم الجدال ومنعهم العمل.
** قال مالك: ليس هذا الجدل من الدين بشيء.
** قال الشافعي: المراء في العلم يقسي القلوب ويورث الضغائن.
** قال محمد بن علي بن الحسين: الخصومةُ تمحقُ الدين, وتثبت الشحناء في صدور الرجال.
** قال بلال بن سعد: إذا رأيت الرجل لجوجاً ممارياً فقد تمت خسارته.
- عز الطاعة وذل المعصية:
** قال جعفر بن محمد: من نقله الله عز وجل من ذل المعاصي إلى عز الطاعة أغناه بلا مال, وآنسه بلا أنس, وأعزه بلا عشيرة.
** قال الحسن: وإن هملجت بهم خيولهم, ورفرفت بهم ركائبهم, إن ذل المعصية في قلوبهم, أبى الله عز وجل إلا أن يُذلّ من عصاه.
** قالت هند: الطاعة مقرونة بالمحبة, فالمطيع محبوب, وإن نأت داره, وقلت آثاره, والمعصية مقرونة بالبغضة, والعاصي ممقوت, وإن مستك رحمته, وأنالك معروفه.
- العفو:
** قال علي: إذا قدرت على عدوك فاجعل العفو عنه شكراً للقدرة عليه
** روى الخلال من رواية مجاهد عن الشعبي عن مسروق سمعت عمر يقول: كل الناس مني في حل.
** روى الخلال عن الحسن قال: أفضل أخلاق المؤمن العفو.
** قال عبدالله: قال أبي: وجه إلى الواثق: أن أجعل المعتصم في حل من ضربه إياك, فقلت: ما خرجت من داره حتى جعلته في حل.