الكريسمس والتقليد الأعمى

إيمان الخولي

أم أننا أمة الاسلام أصبحنا لا نحسن إلا التقليد الأعمى فلنقف وقفة مع أنفسنا قبل أن ننسلخ من ديننا ونحن لا ندرى

  • التصنيفات: اليهودية والنصرانية -
 

إن ما نراه من أشجار الكريسمس وبابا نويل التى  تزين المحال والمولات بكثرة والبعض يطمع أن تزين بيته فيشترى منها  بزعم  الزينة إنما هى عقيدة عند أصحابها وهل بدأت خطوات الشيطان إلا بتزين المعاصى انظروا كيف زين لقوم نوح عبادة الأصنام فلم يقل لهم اعبدوها مباشرة ولكن ألقى الفكرة بضرورة عمل أنصبة وتماثيل لعلمائهم وفاء لهم بحقهم بعد ما ماتوا وبالتدريج أخذوا يتبركون بها كلما أصابهم هم أو ابتلاء يلجأون إليها ثم عبدوها فلم يقل لهم اكفروا مرة واحد فلن يكفر أحد ولكن بالتزيين حتى يفعلها الناس عن اقتناع منهم وبكامل إرادتهم فهل أنتبهنا لأصل القصة كيف يكون تغيير العقيدة انحراف فى المذهب أو خلل فى العقائد يبدأ بتغير يظهر للناس أنه ظاهرى كتغيير الملابس مثلا والتشبه بالغرب ولبسها بشكل مثير للشهوات وللشذوذ وكل من لبسها فى الأول كان يقلد تقليداً أعمى وهو لا يدرى أنه لبس بطريقة معينة  لغرض معين وليس مجرد بنطلون والقلوب إذا فرغت من الإيمان والعقيدة الصحيحة امتلأت  بالباطل فنفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل فلا تأخذنا خطوات الشيطان بعيدا عن الهوية الإسلامية والعقيدة الصحيحة

كل عام ونحن نشهد أن الله واحد أحد لا شريك له ولا ولد ونؤمن بعيسى رسول الله كإيماننا بسائر الأنبياء وهذا من عقيدة المسلم الصحيحة ونؤمن بآيات القرآن عندما تحدثت عن عيسى إذ يقول تعالى " { مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ ۖ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ ۗ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ } " سورة المائدة وهو بنفسه الذى أول ما نطق قال إنى عبد الله ولم يقل إنى إله ومن يقل غير ذلك كبرت كلمة تخرج من أفواههم وإنها لكلمة تتفطر منها السماء وتخر الجبال لها هدا كما ذكر فى القرآن :" { لَّقَدۡ جِئۡتُمۡ شَيۡ‍ًٔا إِدّٗا (89) تَكَادُ ٱلسَّمَٰوَٰتُ يَتَفَطَّرۡنَ مِنۡهُ وَتَنشَقُّ ٱلۡأَرۡضُ وَتَخِرُّ ٱلۡجِبَالُ هَدًّا (90) أَن دَعَوۡاْ لِلرَّحۡمَٰنِ وَلَدٗا (91) وَمَا يَنۢبَغِي لِلرَّحۡمَٰنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا (92)} " [سورة مريم]

فإن كان هذا حال السموات والجبال الشاهقة عندما سمعت ذلك فما بالك بحالنا نحن البشر والمسلمون بالأخص أم أنها قلوب خلت من الحق فشُغلت بالباطل  أم أننا  أمة الاسلام أصبحنا لا نحسن إلا التقليد الأعمى فلنقف وقفة مع أنفسنا قبل أن ننسلخ من ديننا ونحن لا ندرى