أبواب إلى الجنان

هذه بعض الأعمال الصالحة التي تقربنا إلى الله سبحانه وتجعلنا نطرق أبواب إلى الجنان ، أسأل الله أن يرزقنا وإياكم الجنة وأن يجعل بيوتنا عامرة بالطاعة

  • التصنيفات: التقوى وحب الله -

الجنة في اللغة البستان العظيم الذي يستر ما بداخله، أما في الشرع فإنها دار الخلود والكرامة التي أعد الله -عز وجل - لعباده المؤمنين ، وفيها من النعيم ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، قال سبحانه: { فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}  {السجدة:17}.

إن الإنسان إذا حصل على الجنة ونجا من النار، فوالله إنه الفلاح الكبير، والفوز العظيم، والربح الجزيل، وإذا ما وقع العبد في النار – والعياذ بالله -  كان ذلك هو الخسران الأكبر، قال تعالى {أولئك الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ }  [الزمر:15]، أفلا يستحق ذلك أن نبحث عن أبواب الجنان ، وأن نتعب البدن لها ، وأن تمرض لها النفوس،! فسبيل الجنة يبدأ من الدنيا ، لأن الدنيا مزرعة الآخرة، فما تعمله هنا يحدد مسارك إما إلى الجنة وإما إلى النار .

وللجنة أبواب كثيرة ، من طرقها وبحث عن الأعمال التي تفتح أبوابها لها كان من الفائزين ، وهذه أعمال صالحة من حافظ عليها فتحت - بإذن الله - له أبواب إلى الجنان ومنها :

1-      الإيمان والعمل الصالح : قال تعالى :  {والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون} [ سورة البقرة :82]

2-      التقوى : وهي الالتزام بأوامر الله تعالى واجتناب نواهيه ، قال تعالى : {وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين} [ سورة آل عمران : 133]

3-      التوبة : وهي الرجوع عن معصية الله إلى طاعته ،قال تعالى : { إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} [ الفرقان]

4-      الاستقامة على دين الله ، قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ }  [ فصلت ]

5-      طلب العلم لوجه الله تبارك وتعالى : ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :  «ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما ، سهل الله له به طريقا إلى الجنة» [صحيح مسلم ]

6-      بناء المساجد ، ففي صحيح البخاري عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول  « من بنى مسجدا يبتغي به وجه الله بنى الله له بيتا في الجنة»  .

7-      حسن الخلق  ، قال صلى الله عليه وسلم « أكثر ما يدخل الناس الجنة تقوى الله وحسن الخلق ، وأكثر ما يدخل الناس النار الفم والفرج »  ( الترمذي ) .

8-      الذهاب إلى المسجد والعودة منه لأداء الصلوات ، روى الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم «من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له في الجنة نزلا كلما غدا أو راح»  .

9-      قراءة آية الكرسي دبر كل صلاةٍ من الصلوات المكتوبة ، عن أبي أُمامةَ الباهليِّ رضيَ اللهُ عنه، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:  «مَن قرأَ آيةَ الكُرسيِّ دُبُرَ كلِّ صلاةٍ مكتوبةٍ، لم يمنَعْه مِن دخولِ الجنَّةِ إلَّا الموتُ» .( ابن حبان ) .

10-    الحج المبرور ، قال صلى الله عليه وسلم :  «الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة»  [ أحمد ] .

11-    صلاة اثنتي عشرة ركعة كل يوم وليلة تطوعا لله تعالى ، عن أم حبيبة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم  «من صلى في يوم وليلة اثنتين عشرة ركعة بني له بيت في الجنة»  [ رواه الترمذي ]

12-    إفشاء السلام وإطعام الطعام وصلة الأرحام والصلاة بالليل ، قال صلى الله عليه وسلم  « يا أيها الناس : أفشوا السلام ، وأطعموا الطعام ، وصلوا بالليل والناس نيام ، تدخلوا الجنة بسلام »  [ رواه ابن ماجه ]

13-    القيام بتربية وإعالة البنات ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  «مَنْ عَالَ جَارِيَتَيْنِ دَخَلْتُ أَنَا وَهُوَ الْجَنَّةَ كَهَاتَيْنِ، وَأَشَارَ بِأُصْبُعَيْه» . (الترمذي )

14-    كفالة اليتيم ، روى الأمام البخاري في صحيحه عن سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :  « أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا ، وقال بإصبعيه السبابة والوسطى»  .

17-    عيادة المريض أو زيارة أخ في الله : عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :  «من عاد مريضا ,، أو زار أخا له في الله ، ناداه مناد : أن طبت وطاب ممشاك ، وتبوأت من الجنة منزلا»  [رواه الترمذي ]

هذه بعض الأعمال الصالحة التي تقربنا إلى الله سبحانه وتجعلنا نطرق أبواب إلى الجنان ، أسأل الله أن يرزقنا وإياكم الجنة وأن يجعل بيوتنا عامرة بالطاعة والعمل الصالح وحسن الخلق وأن يصلح لنا ولكم الذرية وصلى الله على سيدنا محمد .

 

كتبها / عدنان سلمان الدريويش

المستشار الأسري بجمعية التنمية الأسرية بالأحساء