(2) مشكلة العناد
هو حالة من الامتناع والاحتجاج يبديها الطفل تجاه التعليمات والإرشادات الموجهة إليه مع التشبث والإصرار على الرفض، دون إبداء أي مبرر أو مسؤغ مقنع، وتتصف مظاهره بامتناع الطفل عن الاستجابة بشكل مستمر للأوامر والتوجيهات التي يتلقاها ...
- التصنيفات: التربية والأسرة المسلمة - تربية الأبناء في الإسلام -
مفوم العناد/
هو حالة من الامتناع والاحتجاج يبديها الطفل تجاه التعليمات والإرشادات الموجهة إليه مع التشبث والإصرار على الرفض، دون إبداء أي مبرر أو مسؤغ مقنع، وتتصف مظاهره بامتناع الطفل عن الاستجابة بشكل مستمر للأوامر والتوجيهات التي يتلقاها ومقابلتها بالمقاومة والجدال المتواصل والثبات على موقف الرفض وعدم التنازل؛ رفض الطفل تغيير ملابسه المتسخة، أو رفضه شرب الحليب أو تناول الأطعمة المفيدة على الرغم من تلقيه الإرشادات ممن هو أكبر منه بكل رفق وهدوء.
العلاج :
١- العقاب والشدة والحرمان ليس الحل المثالي في التعامل مع الطفل الشرس والمتمرد والمعاند بل إن عدم المبالاة وعدم الاكتراث كثيرا ما تكون هي الحل الأمثل لمعالجة مثل هذه الظاهرة.
2- الحوار السليم مع الطفل ومحاولة معرفة سبب العناد ومعرفة رغباته وتطلعاته هي محور أساسي لحل مشكلة ظاهرة العناد بين الأطفال، ويساعد الحوار البناء الهادف على اقتناع وتقبل الطفل لأي مواقف اجتماعية أو نفسية مقبلة.
٣- كبت الطفل في البيت وعدم خروجه للتنزه أو مخالطة الأطفال بسبب انشغال أحد الأبوين أو حرمانه مما يحب قد يسبب للطفل عقدة نفسية تجعله يقاوم ويعاند من أجل تحت الجامعه.
4- محاذير يجب تجنبها: مقاطعة الطفل العنيد، إعلان مساوئه أمام الآخرين، اللجوء إلى التدليل المفسد أو الرشوة، الانفعال الذي يؤدي إلى غياب الحكمة.
5- إحاطة الطفل بجو من الحب، والعطف، واللين، والكلام اللطيف، والنقاش الدافي المبني على التواصل الودي، والإقناع وشرح الأسباب، بالإضافة إلى تلبية حاجاته وإشباعها، والاستجابة الطلباته العادلة والمنطقية تخلق طفلأسويا متصالحة مع من حوله ومع ذاته، خالية من المشاكل النفسية والاضطرابات السلوكية.
6- تجاهل الطفل في حال سلوكه نهج العناد وحرمانه من استثماره ؛ ففي حال رفضه القيام ببعض الأعمال ومقابلة سلوكه بالتجاهل فهويفقد قيمة هذا العناد وما سيجنيه عليه، وبالتالي سيتراجع عن عناده لعدم تحقيقه غرضه.
۷- مكافئة الطفل وتعزيزه في حال استجابته للتوجيهات والأوامر بشكل سليم وهادئ؛ فالمعززات المادية واللفظية وغيرها تترك لديه انطباعا عن فوائد الطاعة والانصياع للأوامر والاستجابة لها.
۸- عدم وصف الطفل بأنه طفل عنيد على مسمع منه، أو مقارنته بمن حوله من الأطفال المطيعين؛ فإن هذا يؤضل العناد بشكل أكثر في نفسية الطفل.
۹- عدم إلقاء الأوامر بصيغة النفي والرفض فهذا يوحي له بالعناد ويفتح له الباب للمعارضة.
10- استخدام القصة في إكساب الطفل القيم والسلوكيات الإيجابية، ويفضل أن يكون أبطالها من الحيوانات المحببة إليه ويمكن أيضا لعب الدور معه.