تفسير قوله تعالى: {ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين..}
سليمان بن إبراهيم اللاحم
تفسير قوله تعالى: ﴿مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾ [البقرة: 105].
- التصنيفات: التفسير -
قوله تعالى: {مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [البقرة: 105].
نهى الله- عز وجل- المؤمنين في الآية السابقة أن يقولوا: راعنا وفي ذلك تعريض بذم اليهود، وذكر أذيتهم للنبي- صلى الله عليه وسلم، وفي هذه الآية بيان السبب في ذلك وهو حسدهم للمؤمنين.
قوله: {مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا} ما نافية، أي: ما يحب {الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ}.
والكفر لغة: الستر والتغطية، ومنه سمي الزارع كافراً؛ لأنه يستر البذر ويغطيه في الأرض، وسميت الكفارة كفارة؛ لأنها تستر الذنب وتغطيه، وسمي الليل كافراً؛ لأنه يستر الكون بظلامه، وسمي الكافور، أو الكَفَر، وهو وعاء طلع النخل؛ لأنه يستر ما بداخله من الثمر- وهكذا.
والكفر: ضد الإيمان، وهو: إنكار وجود الله وربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته وشريعته، أو شيء من ذلك، وعدم الانقياد لشرع الله؛ استكباراً، أو جحوداً، أو إعراضاً، أو شكًّا، أو نفاقاً.
{مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ}من لبيان الجنس؛ لأن أهل الكتاب وهم اليهود والنصارى كلهم بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم كفار إلا مَن آمن به صلى الله عليه وسلم، كما قال تعالى عنهم: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ} [التوبة: 31]، وقال تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ } [التوبة: 30].
{وَلَا الْمُشْرِكِينَ} الواو: عاطفة، ولا زائدة من حيث الإعراب، مؤكدة للنفي، من حيث المعنى و{الْمُشْرِكِينَ} معطوف على قوله: {أَهْلِ الْكِتَابِ} أي: ما يود الذين كفروا من هؤلاء وهؤلاء، والمراد بالمشركين: عبدة الأوثان والأصنام، من كفار قريش.
{أَنْ يُنَزَّلَ} قرأ ابن كثير وأبوعمرو ويعقوب: يُنْزَل بالتخفيف، وقرأ الباقون بالتشديد: {يُنَزَّلَ}، والفرق بينهما: أن الإنزال أن ينزل الشيء جملة واحدة، والتنزيل أن ينزل شيئاً فشيئاً.
وأن والفعل بعدها في تأويل مصدر، في محل نصب مفعول يود.
{مِنْ خَيْرٍ}من زائدة من حيث الإعراب، مؤكدة من حيث المعنى، أي: ما يود هؤلاء حسداً منهم وبغياً تنزيل أيّ خير عليكم من ربكم، مهما قل، لا في الدين، ولا في الدنيا، ولا في الآخرة.
والخير: النعمة والفضل، وأعظم ذلك الوحي والشرع الذي أنزله الله- عز وجل- على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، والذي هو الخير، وأصل كل خير، به أخرج الله الناس من الظلمات إلى النور، وأنقذهم من النار، وأدخلهم الجنة.
{مِنْ رَبِّكُمْ}، من لابتداء الغاية، أي: من خالقكم ومالككم ومدبركم، والمراد هنا: ربوبية الله الخاصة لأوليائه المتقين، وحزبه المفلحين.
ومعنى الآية: ما يحب الذين كفروا من اليهود والنصارى وعَبَدَة الأوثان والأصنام؛ لشدة عداوتهم لكم، أن ينزل عليكم أيّ خير من ربكم من الوحي وغيره.
أما عبدة الأوثان والأصنام فلجهلهم وتمسكهم بما عليه آباؤهم من الشرك، كما قال الله تعالى عنهم: {إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ} [الزخرف: 22]، {إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ} [الزخرف: 23].
وأما أهل الكتاب- وبخاصة اليهود- فلحسدهم للمسلمين، كما قال تعالى عنهم: {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ} [البقرة: 109]، وقال تعالى: {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا} [النساء: 54].
ولهذا يجب على المسلمين الحذر والاحتراز من عموم الكفار، من أهل الكتاب وغيرهم، وعدم الاطمئنان إليهم، وعدم توليتهم شيئاً من أعمال الأمة القيادية؛ لأنهم مهما تظاهروا بالنصح والود، فهم أعداء لا يودون الخير للمسلمين. وهذا ما حدا بعمر بن الخطاب- رضي الله عنه- لما أُخبر أن أبا موسى- رضي الله عنه- استخدم كاتباً نصرانيًّا أن يأمره بعزله، فراجعه أبوموسى في ذلك، وأثنى عليه في كتابته وعمله، وأنه لا يوجد مَن يقوم بعمله مثله. فكتب إليه عمر بعزله، وقال: اعتبر أنه مات، أتتعطل أمور الأمة؟
وقد أحسن القائل:
لا تأمنن عدوًّا لان جانبه *** خشونة الصل عقبى ذلك اللين[1]
وقال الآخر:
إن الأفاعي وإن لانت ملامسها *** عند التقلب في أنيابها العطب[2]
{وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ} معطوف على قوله {مَا يَوَدُّ} أي: والله يخص برحمته الذي يشاء من عباده، كما قال تعالىٰ: {نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ} [يوسف: 56]. و{يَخْتَصُّ} على هذا متعدٍ، ومفعوله من الموصولة في محل نصب، ويجوز أن يكون لازماً، وتكون من في محل رفع فاعل، والمعنى: والله يختص، أي: ينفرد برحمته من يشاؤه.
والمعنيان متلازمان، فالله يخص برحمته مَن يشاء مِن عباده، فيختص وينفرد بها.
والمراد بـالرحمة هنا ما يعم رحمة الدين والدنيا، ومن أعظم ذلك ما خص به نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم وأمته من بعثته فيهم، وإنزال القرآن عليه.
كما قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107]، وقال تعالى: { وَمَا كُنْتَ تَرْجُو أَنْ يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيرًا لِلْكَافِرِينَ} [القصص: 86]، وقال تعالى: {وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [الأعراف: 52].
وقوله: {مَنْ يَشَاءُ} أي: من يريد، والمشيئة بمعنى الإرادة الكونية، أي: والله يخص برحمته الذي يريد كوناً رحمته.
ففضل الله- عز وجل- لا يجلبه حرص حريص، ولا يرده كراهية كاره، كما جاء في الأثر: إن رزق الله لا يجلبه حرص حريص ولا يرده كراهية كاره.
وعن جابر- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أيها الناس، اتقوا الله، وأجملوا في الطلب، فإن نفساً لن تموت حتى تستوفي رزقها، وإن أبطأ عنها، فاتقوا الله، وأجملوا في الطلب، خذوا ما حل ودعوا ما حرم» [3].
وعن ابن عباس- رضي الله عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك» [4].
{وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} ذو بمعنى صاحب، والفضل: العطاء الزائد، أي: والله- عز وجل- صاحب العطاء الزائد كمية وكيفية، الواسع الكثير الكبير، الذي لا أعظم منه، ولا يقدر قدر عظمته إلا هو سبحانه وتعالى. يعطي عباده ما سألوه، وفوق ما سألوه، وما لم يسألوه. وكل ما هم فيه من نعم ومنن دينية ودنيوية هي من فضله وجوده وكرمه. ومن فضله العظيم وجوده العميم ما أنعم به على هذه الأمة من بعثة محمد صلى الله عليه وسلم منهم، وإنزال القرآن بلغتهم، كما قال عز وجل: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ * وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [الجمعة: 2 - 4].
وقد قال عز وجل: {اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ} [الأنعام: 124].
وفي هذا إرغام لأنوف أهل البغي والحسد لهذه الأمة، على ما آتاها الله من فضله، من اليهود والمشركين وغيرهم.
الفوائد والأحكام:
1- تصدير الخطاب بالنداء للتنبيه والعناية والاهتمام.
2- نداء المؤمنين بوصف الإيمان تشريفاً وتكريماً لهم، وحثًّا على الاتصاف بهذا الوصف، وأن امتثال ما بعده من أمر أو نهي من مقتضيات الإيمان، وأن عدمه يعد نقصاً في الإيمان؛ لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} [البقرة: 104].
3- نهي الله- عز وجل- المؤمنين عن مشابهة أهل الكتاب في أقوالهم وأفعالهم، وبخاصة ما يورون به لمعانٍ سيئة كقولهم: راعنا ويورون بذلك عن معنى الرعونة أي: الحمق والجهل؛ لقوله تعالى: {لَا تَقُولُوا رَاعِنَا} [البقرة: 104].
4- تجنِّي اليهود في تحريف الكلم عن مواضعه، وجرأتهم على وصف الرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنين بالمعاني السيئة القبيحة.
5- وجوب الاحتراز من التعابير التي قد توهم معاني سيئة، والحرص على الأدب في الألفاظ فذلك أكمل وأسلم.
6- سد الذرائع الموصلة إلى أمر محظور شرعاً.
7- النهي عن التشبه بالكفار في أقوالهم، وأفعالهم، ولباسهم، وأعيادهم، وعباداتهم، وعاداتهم، وغير ذلك.
8- سعة التشريع الإسلامي ويسره، فلما نهى الله- عز وجل- المؤمنين أن يقولوا: راعنا أبدلهم عن ذلك فقال: {وَقُولُوا انْظُرْنَا} [البقرة: 104].
9- وجوب السمع لأمر الله ورسوله، سماع تدبر وانتفاع، واستجابة وطاعة وانقياد؛ لقوله تعالى: {وَاسْمَعُوا} [البقرة: 104].
10- الوعيد الشديد، والتهديد الأكيد، للكافرين المخالفين لأمر الله، المرتكبين لنهيه، بالعذاب المؤلم حسيًّا للأبدان، ومعنويًّا للقلوب؛ لقوله تعالى: {وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [البقرة: 104].
11- شدة عداوة الكفرة من أهل الكتاب والمشركين للمؤمنين، وكراهيتهم أن ينزل الله على المؤمنين أيّ خير من ربهم، فالمشركون بسبب جهلهم وتقليد آبائهم، وأهل الكتاب بسبب الحسد الذي ملأ قلوبهم، وأعمى بصائرهم؛ لقوله تعالى: {مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ} [البقرة: 105]..
12- أن الكفر ملة واحدة، ضد الإيمان وأهله، فالكفرة سواء كانوا من اليهود، أو النصارى أو المشركين، أو الملحدين، أو غيرهم كلهم مجمعون على عداوة الإيمان وأهله.
13- وجوب الحذر من الكفار؛ من أهل الكتاب والمشركين وغيرهم، وعدم تمكينهم من مسؤوليات الأمة وأسرارها، وعدم الاطمئنان إليهم وإلى مشوراتهم؛ لأنهم مهما أظهروا النصح والود فهم أعداء، لا يودون الخير للمسلمين، كما ذكر الله عنهم.
14- أنَّ مَن يتربص بالأمة الشر ولا يود لها الخير، من المنافقين وغيرهم من ضعاف الإيمان فيهم شبه من اليهود والمشركين.
15- أن القرآن الكريم منزل من عند الله- عز وجل- غير مخلوق؛ لقوله تعالى: {أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ} والقرآن أول خير، وأعظم خير أنزل على هذه الأمة، وأول وأعظم ما حسدها عليه الحاسدون، من اليهود وغيرهم.
16- إثبات صفة العلو لله- عز وجل، علو الذات، وعلو القدر، وعلو القهر؛ علو الذاتِ، وعلو الصفات؛ لأن التنزيل يكون من أعلى إلى أسفل.
17- إثبات الربوبية الخاصة لله- عز وجل- ربوبيته لأوليائه المتقين وحزبه المفلحين؛ لقوله تعالى: {مِنْ رَبِّكُمْ}.
18- اختصاص الله- عز وجل- محمداً صلى الله عليه وسلم بهذه الرسالة العظيمة، وبهذا القرآن العظيم، واختصاص هذه الأمة، بجعله منهم، برحمته- عز وجل- وذلك فضل الله يؤتيه مَن يشاء؛ لقوله تعالى: {وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ}.
19- إثبات صفة الرحمة لله- عز وجل- رحمة ذاتية ثابتة له- عز وجل- ورحمة فعلية يختص بها مَن يشاء.
20- إثبات المشيئة والإرادة الكونية لله- عز وجل- وأن ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن؛ لقوله تعالى:{مَنْ يَشَاءُ}.
21- أن الخلق والملك والتدبير كله لله عز وجل، يختص مَن يشاء بما يشاء، ويمنع ما يشاء عمَّن يشاء، لا مانع لما أعطى، ولا معطي لما منع، ولا راد لفضله، ولا معقب لحكمه، وخيره لا يجلبه حرص حريص، ولا يرده كراهية كاره.
22- أن الله- عز وجل- صاحب الفضل العظيم على جميع خلقه، فكل ما هم فيه من نعم خاصة أو عامة دينية أو دنيوية أو أخروية فهي منه عز وجل؛ لقوله تعالى: {وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} كما قال عز وجل: {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ} [النحل: 53].
المصدر: «عون الرحمن في تفسير القرآن»
[1] البيت للشريف الرضي.
[2] البيت لعنترة بن شداد.
[3] أخرجه ابن ماجه في التجارات (2144).
[4] أخرجه الترمذي في صفة القيامة (2516) وقال: حديث حسن صحيح، وأحمد (4 /286، 288)- من طريق حنش الصنعاني، قال ابن منده: هذا إسناد مشهور، ورواته ثقات.