الإيمانُ بالآخرة
حسين عبد الرازق
الإيمانُ بالآخرة هو ذلك النور الذي يُوجهك ويحكمُك، وبقدر إيمانك بها ينصلح قولُك وعملُك، سرُّك وعلانيتُك
- التصنيفات: الدار الآخرة - تزكية النفس -
الإيمانُ بالآخرة هو ذلك النور الذي يُوجهك ويحكمُك، وبقدر إيمانك بها ينصلح قولُك وعملُك، سرُّك وعلانيتُك
ولكن كيف تعرف قدر إيمانك بالآخرة؟
انظرْ في حالِك وعملك، سرا وعلانيةً تعرفْ
ومما جاء في القرآن والحديث كثيرا: بيانُ خصالُ من يؤمن بها، كما يجيء كثيرا ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليفعل كذا أو لا يفعل كذا )).
وخصالُ من يُكذب بالآخرة كما في قول الله تبارك وتعالى: {أرأيت الذي يُكذب بالدين فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ ولا يحض على طعام المسكين}
وجاء سببُ أعمال الكفار بأنهم لا يؤمنون بها ولا يرجون لقاء الله
وذلك أنّ من لا يؤمن بيوم الحساب لن يبقى له ما يهتدي به إلا هوى نفسه فيكون أمرُه فُرُطًا، وأولئك الذين نهانا الله عن طاعتهم {وَلَا تُطِعۡ مَنۡ أَغۡفَلۡنَا قَلۡبَهُۥ عَن ذِكۡرِنَا وَٱتَّبَعَ هَوَىٰهُ وَكَانَ أَمۡرُهُۥ فُرُطࣰا}
وما أجمل ما ذكره مجاهدٌ في قول الله تعالى عن خير الناس: {إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ} قال: بذِكر الآخرةِ فليس لهم هَمٌّ غيرها.
ليس لهم همٌّ غيرُها
فاللهم اهدنا لذكرى الدّار والعمل لها