ما قل ودل من كتاب "ذم الكلام وأهله للهروي" (4)

أيمن الشعبان

قال سفيان بن عيينة: تُنَزَلُ الرَّحْمَةُ عِنْدَ ذَكْرِ الصَّالِحِينَ، قِيلَ لِسُفْيَانَ عَمَّنْ هَذَا؟ قَالَ: عَنِ الْعُلَمَاءِ.

  • التصنيفات: الزهد والرقائق -

 

تحقيق: عبد الرحمن الشبل، طبعة: مكتبة العلوم والحكم (1-7 أجزاء). 

 

عَنْ أَبِي مَالِكٍ، {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتنَا}  قَالَ: الْخَوْضُ التَّكْذِيبُ. 

 {فَلا تَقْعُدْ بعد الذكرى}  قَالَ: بَعْدَ مَا يَذَّكَرُ. 

(5/56). 

قال عَمْرو بْنُ قَيْسٍ لِلْحَكَمِ: مَا اضْطَرَ الْمُرْجِئَةُ إِلَى رَأَيِهِمْ؟ قَالَ: الْخُصُومَاتُ. 

(5/62). 

عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَعْلَمُ بِسُنَّةٍ مَاضِيَّةٍ مِنَ الزُّهْرِيِّ. 

(5/65). 

قال مالك: كُلَّمَا جَاءَنَا رَجُلٌ أَجْدَلُ مِنْ رَجُلٍ تَرَكْنَا مَا نَحْنُ عَلَيْهِ إِذًا لَا نِزَالَ فِي طَلَبِ الدِّينِ. 

(5/69). 

قال ابن وهب: لَقِيتُ ثَلَاثمِائَة عَالِمٍ وَسِتِّينَ عَالِمًا وَلَوْلَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ لَضَلَلْتُ فِي الْعِلْمِ. 

(5/74). 

قال مالك بن أنس: مَنْ أَرَادَ النَّجَاةَ فَعَلَيْهِ بِكِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 

(5/75). 

قال مالك بن أنس: مَا قَلَّتِ الْآثَارُ فِي قَوْمٍ إِلَّا ظَهَرَتْ فِيهِمُ الْأَهْوَاءُ وَلَا قَلَّتِ الْعُلَمَاءُ إِلَّا ظَهَرَ فِي النَّاسِ الْجَفَاءُ. 

(5/79). 

قَالَ مَالك: السُّنَّةُ سَفِينَةُ نُوحٍ مَنْ رَكِبَهَا نَجَا وَمَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا غَرِقَ. 

أوصى مالكُ بنُ أنس خالدَ بنَ خِداش: تَقْوَى اللَّهِ وَطَلَبُ الْعِلْمَ مِنْ عِنْدِ أَهْلِهِ. 

(5/81). 

قال ابن المبارك: مَا رَأَيْتُ رَجُلًا ارْتَفَعَ مِثْلَ مَا ارْتَفَعَ مَالِكٌ مِنْ رَجُلٍ لَمْ يَكُنْ لَهُ كَثِيرُ صَوْمٍ وَلَا صَلَاة إِلَى أَنْ يَكُونَ سَرِيرَةً. 

(5/85). 

قال مالك: مَا أَحَدٌ مِمَّنْ تَعَلَّمْتُ مِنْهُ الْعِلْمَ إِلَّا صَارَ إِلَيَّ حتَّى سَأَلَنِي عَنْ أَمْرِ دِينِهِ. 

(5/88). 

قال مالك بن أنس: لَا أُوتى بِرَجُل يفسر كتاب اللَّهِ غَيْرُ عَالِمٍ بِلُغَاتِ الْعَرَبِ إِلَّا جَعَلْتُهُ نِكَالًا. 

(5/92). 

قال أحمد بن حنبل: كَانَ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ رَجُلًا صَالِحًا قَوَّالًا بِالْحَقِّ. 

(5/98). 

قال جعفر الصادق: إِذَا بَلَغَ الْكَلَامُ إِلَى اللَّهِ فَأَمْسِكُوا. 

(5/99). 

قال جعفر الصادق: لَا نَتَجَاوَزُ مَا فِي الْقُرْآنِ. 

(5/100). 

قال الثوري: الْإِسْنَادُ سِلَاحُ الْمُؤْمِنِ إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ سِلَاحٌ فَبِأَيِّ شَيْءٍ يُقَاتِلُ. 

(5/104). 

عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ قَالَ: مَا هَلَكَ أَهْلُ دِينٍ قَطُّ حَتَّى تَخْلُفَ فِيهِمُ الْمَنَّانِيَّةُ، قُلْتُ -الحجاج بن دينار-: وَمَا الْمَنَّانِيَّةُ؟ قَالَ: الزَّنَادِقَةُ. 

(5/105). 

أوصى سفيان رجلاً فقال له: إِيَّاكَ وَالْأَهْوَاءَ إِيَّاكَ وَالْخُصُومَةَ إِيَّاكَ وَالسُّلْطَانَ. 

(5/108). 

قال سفيان الثوري: لَوْ هَمَّ رَجُلٌ أَنْ يَكْذِبَ فِي الْحَدِيثِ وَهُوَ فِي بَيْتٍ فِي جَوْفِ بَيْتٍ لَأَظْهَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ. 

(5/109). 

قال سفيان: لو لم يَأْتُونِي لَأَتَيْتُهُمْ فِي بِيُوتِهِمْ، - يَعْنِي أَصْحَاب الحَدِيث-. 

(5/110). 

قَالَ الثَّوْرِيُّ: مَنْ هَمَّ أَنْ يَكْذِبَ فِي الْحَدِيثِ سَقَطَ حَدِيثَهُ. 

(5/111). 

قال سفيان: لَوْ أَعْلَمُ أَنَّ أَحَدًا يَطْلُبُ هَذَا بِنِيَّةٍ لَأَتَيْتُهُ فِي مَنْزِلِهِ فَحَدَّثْتُهُ. 

(5/112). 

يقول الثوري: مَا أَسْتُرُ عَلَى أَحَدٍ يَكْذِبُ فِي حَدِيثِهِ. 

(5/114). 

قال حسان بن عطية: مَا ابْتَدَعَ قَوْمٌ فِي دِينِهِمْ بِدْعَةً إِلَّا نَزَعَ اللَّهُ مِثْلَهَا مِنَ السُّنَّةِ ثُمَّ لَا يردهَا عَلَيْهِم إِلَّا يَوْمِ الْقِيَامَةِ. 

(5/120). 

قَالَ سُفْيَانُ: الْبِدْعَةُ أَحَبُّ إِلَى إِبْلِيسِ مِنَ الَمْعَصِيَّةِ. زَادَ الْأَشَجُّ: لَأَنَّ الْمَعْصِيَّةَ يُتَابُ مِنْهَا وَالْبِدْعَةَ لَا يُتَابُ مِنْهَا. 

(5/121). 

قَالَ أَرْطَاةُ بْنُ الْمُنْذِرِ السَّكُونِيُّ: لَأَنْ يَكُونَ ابْنِي فَاسِقًا مِنَ الْفُسَّاقِ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَكُونَ صَاحِبَ هَوًى. 

(5/122). 

قال الْأَوْزَاعِيُّ: إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ شَرًّا فَتَحَ عَلَيْهِمُ الْجَدَلَ وَمَنَعَهُمُ الْعَمَلَ. 

(5/123). 

قال عَنْبَسَةُ بْنُ سَعِيدٍ الْكَلَاعِيُّ: مَا ابْتَدَعَ رَجُلٌ بِدْعَةً إِلَّا غَلَّ صَدْرُهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ وَاخْتُلِجَتْ مِنْهُ الْأَمَانَةُ. 

(5/126). 

قال الأوزاعي: لَقَدْ كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّهُ مَا ابْتَدَعَ رَجُلٌ بِدْعَةً إِلَّا سُلِبَ وَرَعُهُ. 

(5/127). 

قال الأوزاعي: مَنْ وَقَرَ صَاحِبَ بِدْعَةٍ فَقَدْ أَعَانَ عَلَى مُفَارَقَةِ الْإِسْلَامِ وَمَنْ وَقَّرَ صَاحِبَ بِدْعَةٍ فَقَدْ عَارَضَ الْإِسْلَامَ بِرَدٍّ. 

(5/129). 

قال إبراهيم بن ميسرة: مَنْ وَقَرَ صَاحِبَ بِدْعَةٍ فَقَدْ أَعَانَ عَلَى هَدْمِ الْإِسْلَامِ. 

(5/136). 

قال إبراهيم بن أدهم: مَنْ صَافَحَ صَاحِبَ بِدْعَةٍ فَقَدْ أَعَانَ عَلَى هَدْمِ الْإِسْلَامِ. 

قال الفضيل بن عياض: مَنْ أَحَبَّ صَاحِبَ بِدْعَةٍ أَحْبَطَ اللَّهُ عَمَلَهُ وَأَخْرَجَ نُورَ الْإِسْلَامَ مِنْ قَلْبِهِ. 

(5/138). 

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ النَّضْرِ الْحَارِثِيِّ قَالَ: كَانَ يُقَالُ: مَنْ أَصْغَى إِلَى ذِي بِدْعَةٍ خَرَجَ مِنْ عِصْمَةِ اللَّهِ. 

وَقَالَ يُوسُفُ بن أسباط: مَنْ أَصْغَى بِسَمْعِهِ لِصَاحِبِ بِدْعَةٍ نُزِعَتْ مِنْهُ الْعِصْمَةَ وَوُكِّلَ إِلَى نَفْسِهِ. 

(5/139). 

كَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ يَبْغَضُ أَهْلَ الْأَهْوَاءِ وَيَنْهَى عَنْ مُجَالَسَتِهِمْ أَشَدَّ النَّهْيِ وَكَانَ يَقُولُ: عَلَيْكُمْ بِالْأَثَرِ وَإِيَّاكُمْ وَالْكَلَامَ فِي ذَاتِ اللَّهِ. 

(5/142). 

يَقُولُ سفيان بن عيينة فِي قَوْلِهِ  {وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ}  قَالَ: الصَّالِحُونَ هُمْ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ. 

(5/143). 

قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: مَنْ شَهِدَ جِنَازَةَ مُبْتَدِعٍ لَمْ يَزَلْ فِي سَخَطِ اللَّهِ حَتَّى يَرْجِعَ. 

قال ابن عيينة: أَنَا أَحَقُّ بِالْبُكَاءِ مِنَ الْحُطَيْئَةِ هُوَ يَبْكِي عَلَى الشِّعْرِ وَأَنَا أَبْكِي عَلَى الْحَدِيثِ. 

(5/144). 

عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: مَا يَكَادُ اللَّهُ أَنْ يَأْذَنَ لِصَاحِبِ بِدْعَةٍ بِتَوْبَةٍ. 

(5/148). 

عَنْ إِبْرَاهِيمَ النخعي قَالَ: إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا أَعْيَا الشَّيْطَانَ قَالَ فَمِنْ أَيْنَ فَمِنْ أَيْنَ ثُمَّ أَتَاهُ مِنْ هَوَاهُ. 

(5/149). 

قال ليث بن سعد: بَلَغْتُ الثَّمَانِينَ وَمَا نَازَعْتُ صَاحِبَ هَوًى قَطُّ. 

(5/155). 

قال إبراهيم بن أدهم: يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَكُونُ أَعَزُّ الْأَشْيَاءِ ثَلَاثَةَ أَخٌ يُسْتَأْنَسُ إِلَيْهِ وَدِرْهَمٌ مِنْ حَلَالٍ أَوْ سُنَّةٌ يُعْمَلُ بِهَا. 

(5/158). 

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ {لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتكُم فَوق صَوت النَّبِي}  قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَاللَّهِ لَا أرفع صوتي إلا كأخي السِّرَارِ. 

(5/167). 

قال الشافعي: يُكْرَهُ لِلرَّجُلِ أَنْ يَقُولَ قَالَ الرَّسُولُ وَلَكِنْ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَعْظِيمًا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 

(5/169). 

قَالَ رَجُلٌ لِلْأَعْمَشِ: هَؤُلَاءِ الْغِلْمَانُ حَوْلَكَ، قَالَ: اسْكُتْ هَؤُلَاءِ يَحْفَظُونَ عَلَيْكَ أَمْرَ دِينِكَ. 

(5/173). 

قال سفيان بن عيينة: تُنَزَلُ الرَّحْمَةُ عِنْدَ ذَكْرِ الصَّالِحِينَ، قِيلَ لِسُفْيَانَ عَمَّنْ هَذَا؟ قَالَ: عَنِ الْعُلَمَاءِ. 

(5/174). 

قَالَ الْقَاسِمُ بْنُ أَرْقَمَ: عِنْدَ حُفَّاظِ الْحَدِيثِ تُنَّزَلُ الرَّحْمَةَ. 

يَقُولُ مالك فِي قَوْلِهِ {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَك ولقومك} قَالَ: هُوَ قَوْلُ الرَّجُلِ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي. 

(5/175). 

قال يَزِيدُ بْنُ زَرِيعٍ: لِكُلِّ دِينٍ فُرْسَانُ وَفُرْسَانُ هَذَا الدِّينِ أَصْحَابُ الْأَسَانِيدِ. 

(5/179). 

كَانَ أَيُّوبُ يُسَمِّي أَصْحَابَ الْأَهْوَاءِ كُلَّهُمْ خَوَارِجَ وَيَقُولُ: اخْتَلَفُوا فِي الِاسْمِ وَاجْتَمَعُوا عَلَى السَّيْفِ. 

(5/183). 

قال شعبة: كُلُّ كَلَامٍ لَيْسَ فِيهِ سَمِعْتُ فَهُوَ خَلٌّ وَبَقَلٌ. 

(5/186). 

قال وكيع: إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَرْفَعَ اللَّهُ لِشُعْبَةَ دَرَجَاتٍ فِي الْجَنَّةِ بِذَبِّهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 

(5/188). 

قال ابن عيينة: إِن العَبْد إذا هوى شَيْئا نسي الله عز وجل وَتَلَا {وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيل اللَّه}

(5/190). 

عن شعبة قَالَ: قَالَ لِي الثَّوْرِيُّ: أَنْتَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فِي الْحَدِيثِ. 

كَانَ سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ يَقُولُ: شُعْبَةُ سَيِّدُ الْمُحَدَّثِينَ. 

(5/197).