من أقوال السلف في المعاصي الذنوب -1
فهد بن عبد العزيز الشويرخ
للسلف أقوال في المعاصي والذنوب, جمعت بفضل الله وكرمه بعضاً منها, أسأل الله الكريم أن ينفعني وجميع المسلمين بها.
- التصنيفات: الزهد والرقائق -
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فكل إنسان يريد أن يعزَّ نفسه, ولا يرضى لها الذلة والمهانة, وعزها في طاعة الله عز وجل, قال جعفر بن محمد رحمه الله: من نقله الله عز وجل من ذل المعاصي إلى عز الطاعة أغناه بلا مال, وآنسه بلا أنس, وأعزه بلا عشيرة.
ومن تلاعب به الشيطان واستسلم لهواه وارتكاب الحرام فقد أهان نفسه وأذلها, ولو أن الأمر اقتصر على ذلك لهان, ولكنه بعصيانه محارب لله جل جلاله, قال الحسن رحمه الله: ويحك يا ابن آدم هل لك بمحاربة الله طاقة, إنه من عصى الله فقد حاربه."
نعم يحارب العبد الضعيف من نعمه تتنزل عليه في جميع الأحوال والأوقات, قال العلامة السعدي رحمه الله: فليستحِ المجرم من ربه, أن تكون نعم الله عليه نازلة في جميع الحالات, ومعاصيه صاعدة إلى ربه في كل الأوقات, وليعلم أن الله يمهل ولا يهمل, وأنه إذا أخذ العاصي أخذه أخذ عزيز مقتدر. فليتُب إليه, وليرجع إليه في جميع أموره فإنه رءوف رحيم. فالبدار البدار إلى رحمته الواسعة, وبره العميم, وسلوك الطرق الموصلة إلى فضل الرب الرحيم, ألا وهي تقواه والعمل بما يحبه ويرضاه.
فمن رام نجاة نفسه فليصحو من سكرته, قال قال سهل التستري رحمه الله: العاصي سكران, والمصر هالك.
الذنوب عواقبها وخيمة على صاحبها, وعلى غيره من العباد والبلاد والدواب.
للسلف أقوال في المعاصي والذنوب, جمعت بفضل الله وكرمه بعضاً منها, أسأل الله الكريم أن ينفعني وجميع المسلمين بها.
من أساب الوقوع في الذنوب والمعاصي
- الجهل بعظمة الله عز وجل وكبريائه وجلاله:
** قال الحافظ ابن رجب: كل من عصى الله فهو جاهل, وكل من أطاعه فهو عالم, وبيانه من وجهين:
أحدهما: أن من كان عالماً بالله تعالى وعظمته وكبريائه وجلاله فإنه يهابه ويخشاه, فلا يقع منه مع استحضار ذلك عصيانه, كما قال بعضهم: لو تفكر الناس في عظمة الله تعالى ما عصوه.
والثاني: أن من آثر المعصية على الطاعة فإنما حمله على ذلك جهله وظنه أنها تنفعه عاجلاً باستعجال لذتها, وإن كان عنده إيمان فهو يرجو التخلص من سوء عاقبتها بالتوبة في آخر عمره, وهذا جهل محض, فإنه يتعجل الإثم والخزي ويفوته عز التقوى وثوابها ولذة الطاعة, وقد يتمكن من التوبة بعد ذلك, وقد يعاجله الموت بغتة, فهو كجائع أكل طعاماً مسموماً لدفع جوعه الحاضر, ورجا أن يتخلص من ضرره بشرب الدرياق بعده, وهذا لا يفعله إلا جاهل.
** قال العلامة عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين: إذا رأيت من يعصي الله ويجاهر بذلك, فإن ذلك يدل على ضعف عقيدته, وأنه ما عرف الله حق معرفته بآياته ومخلوقاته, ما عرف عظمة من يعصيه, ما عرف الله بأسمائه الحسنى, وصفاته العلى, وكماله وجلاله وكبريائه وعظمته, ما عرف واعتقد أن الله يثيب الطائع, ويعذب العاصي, أو أنه عرف ذلك ولكنه لم يستحضره, وذلك لضعف عقيدته, ولضعف إيمانه.
دعوى أن رحمة الله واسعة:
قال العلامة عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين: ينبغي أن نعرف أنه لا يجوز أن نتكل على رحمة الله، فنرتكب المعاصي والموبقات فإن كثيراً من الناس يرتكبون المعاصي والكبائر وينهمكون في الذنوب، وإذا عاتبت أحدهم ردّ عليك قائلاً: رحمة الله واسعة، الله أرحم بعباده، الله غفور رحيم، هذه ذنوب صغيره, وما أشبه ذلك, والجواب على ذلك أن يُقال له:
أولاً: إنك إذا أصررت على الصغيرة صارت كبيرة، فإن الإصرار على الصغائر من جملة الكبائر. ثانياً: إنك لا تأمن إذا تهاونت بالصغيرة أن تجرك إلى كبيرة.
ثالثاً: إن المعاصي بريد الكفر, فإنك إذا أكثرت من الصغائر جرتك إلى الكبائر ثم جرتك الكبائر إلى مقدمات الكفر والشرك، ثم إلى الكفر والشرك.
رابعاً: لا تأمن من عقاب الله لك على هذه المعصية حتى ولو كنت مسلماً موحداً فإن الله قد يعذب على المعصية، سيما من تهاون بها مع معرفته بعظم الجرم، ولو عقوبة قليلة، فإن الإنسان لا يتحمل شيئاً من غضب الله ومن ناره، فقد يعاقب فيدخل النار ولو زمناً قليلاً، فكيف يتحمل عذاب النار وبئس المصير.
خامساً: تأمل في آيات الله, تجد أن الله تعالى كلما ذكر الرحمة ذكر بعدها العقاب، اقرأ: ( { وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم وإن ربك لشديد العقاب} ) [الرعد:6] وقوله تعالى: ( { نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم * وأن عذابي هو العذاب الأليم} ) [الحجر:49-50] وقوله تعالى: ( { غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب } ) [غافر:3] فقد جمع الله تعالى في هذه الآيات بين الرحمة والعذاب حتى لا يتعلق المُفرّطُ بآيات الرحمة، وينهمك في المعاصي ونحوها، بل يكون راجياً خائفاً.
التهاون بالذنوب:
قال العلامة السعدي: قوله تعالى: {وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ}[النور:15] وهذا فيه الزجر البليغ, عن تعاطي بعض الذنوب على وجه التهاون بها, فإن العبد لا يفيده حسبانه شيئاً, ولا يخفف من عقوبة الذنب, بل يضاعف الذنب, ويسهل عليه مواقعته مرة أخرى.
- ظلمة القلب:
قال الحافظ ابن حجر: الفاجر قليل المعرفة بالله, فلذلك قلَّ خوفه واستهان بالمعصية, قال ابن أبي جمرة: قلب الفاجر مظلم فوقوع الذنب خفيق عنده ولهذا تجد من يقع في المعصية إذا وعظ يقول هذا سهل...فقلة خوف المؤمن ذنوبه وخفته عليه يدل على فجوره.
- هوان العاصي على الله عز وجل:
** قال أبو سليمان الداراني: إنما هانوا عليه فعصوه, ولو كرموا عليه لمنعهم منها.
** قال الحسن البصري: أما والله ولئن وطئت الرجال أعقابهم, إن ذل المعاصي لفي قلوبهم, ولقد أبى الله أن يعصيه عبد إلا أذله.
** قال جبير بن نفيل: لما فتحت قبرص فُرّق بين أهلها, فبكى بعضهم إلى بعض, ورأيت أبا الدرداء جالساً وحده يبكي, فقلت: يا أبا الدرداء. ما يبكيك في يوم أعزَّ الله فيه الإسلام وأهله ؟ قال: ويحك يا جبير, ما أهون الخلق على الله إذا هم تركوا أمره, بينا هي أمة قاهرة ظالمة لهم الملك تركوا أمر الله فصاروا إلى ما ترى.
- سكرة الغفلة:
** قال الإمام ابن الجوزي: لا ينال لذة المعاصي إلا سكران بالغفلة.
من آثار وأضرار الذنوب والمعاصي
- التعرض لعقوبة الله جل جلاله:
قال العلامة السعدي: قوله تعالى: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ}[الرعد:6] على من لم يزل مصراً على الذنوب, قد أبى التوبة والاستغفار والالتجاء إلى العزيز الغفار. فليحذر العباد عقوباته بأهل الجرائم, فإن أخذه أليم شديد.
قوله تعالى: {إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ } [البروج:12] أي: إن عقوبته لأهل الجرائم والذنوب العظام, لقوية شديدة, وهو للظالمين بالمرصاد.
قوله تعالى: { إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ} [الفجر:14] لمن يعصيه, يمهله قليلاً ثم يأخذه أخذ عزيز مقتدر.
وقوله صلى الله عليه وسلم: « يا أمة محمد ! والله ما من أحدٍ أغير من الله أن يزني عبده, أو تزني أمته» ففي هذا: بيان أن سبب العقوبات في الدنيا والآخرة هي الذنوب, فبين غيرة الله تعالى إذا انتهكت محارمه التي من أعظمها الزنا, فإنه غالباً لا يمهل صاحبه, والله تعالى غيور.
- الآلام العاجلة الدائمة من الهموم والغموم والقلق:
** قال شيخ الإسلام ابن تيمية: للكفر والمعاصي من الآلام العاجلة الدائمة ما الله به عليم ولهذا تجد غالب هؤلاء لا يطيب عيشهم إلا بما يزيل العقل ويلهي القلب من تناول مسكر أو رؤية ملهٍ أو سماع مطرب.
** قال العلامة السعدي: إذا دعته نفسه إلى ما تشتهيه من الشهوات المحرمة, قال لها: هبك فعلت ما اشتهيت, فإن لذته تنقضي, ويعقبها من الهموم, والغموم, والحسرات وفوات الثواب وحصول العقاب, ما بعضه يكفى العاقل في الإحجام عنها
** قال الشيخ سعد بن ناصر الشثري: الإثم سبب من أسباب ضيق الصدر, وقلقه واضطرابه, مما يدل على أن الطاعة سبب للطمأنينة.
قال العلامة العثيمين: أشدُّ الناس عذابًا قلبيًّا وقَلَقًا هم الكُفَّار، وكلما كان الإنسانُ أعصى لربِّه كان أشدَّ قَلَقًا وأقلَّ راحةً، وكُلَّما كان أشدَّ إيمانًا وعملًا صالحًا كان أشدَّ طُمَأْنينةً, وقال : الكفرة من الغربيين وغير الغربيين لا تظنوا أنهم في نعيم, والله إنهم في جحيم, قلوبهم الآن ملأى من الجحيم, مهما زانت لهم الدنيا فهم في جحيم
& أشدُّ الناس همًّا وغمًّا وإثمًا مَنْ يُنفقون أموالهم في اللهو والمحرَّمات,
& المادِّيُّون يُدخِلون السرور على المريض بالموسيقا والملاهي، ولكنها واللهِ هي المرض؛ لأنه يَعقُبُها الحُزْنُ والبلاءُ والشرُّ.
& للذنوب آثار على القلوب، فإن المعاصي تكون عنده نقطة سوداء في القلب، فإن تاب الإنسان انصقل قلبه، وعاد إلى بياضه، وإلا توسَّعَتْ هذه النقطة السوداء، وأصبح القلب مظلمًا - والعياذ بالله - بل يُختمُ عليه حتى لا يصل إلى الخير، فللذنوب آثار عظيمة على القلب تُوجب أن يكون مُنقبضًا، وإذا تلذَّذ بعض الشيء في هذه المعصية، فإنه يعقُبُ ذلك حسرة عظيمة في القلب وضيق.
& الإنسان المؤمن يحصل له من المعصية أثر سيِّئ في نفسه، حتى إن بعض الناس يضيق صدره، ولا يدري ما السبب، لكن سببه معصية خفيت عليه.
& الذي يُوجب ضِيق الصدر، وتشتُّت الفكر، هو المعاصي.
ـــــــــــــــــــ
- سوء العاقبة:
** قال أبو الوفاء ابن عقيل: ما أشدّ شؤم المعاصي بينا يسمع قول الله لملائكته {اسْجُدُوا لِآدَمَ} [البقرة:34]حتى سمع النداء{اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا } [البقرة:38]
** قال الحافظ ابن الجوزي: اعلم وفقك الله, أن المعاصي قبيحة العواقب سيئة المنتهى, وهي وإن سرّ عاجلها ضرَّ آجلها, ولربما تعجل ضرها, فمن أراد أن طيب عيشه فليزم التقوى...وأجهل الجهال من آثر عاجلاً على آجلٍ لا يأمن سوء مغبته
فكم قد سمعنا عن...من أطلق نفسه في شهواتها, ولم ينظر في حلال وحرام, فنزل به من الندم وقت الموت أضعاف ما التذ, ولقي من مرير الحسرات ما لا يقاومه ولا ذرة من كل لذة, ولو كان هذا فحسب لكفى حزنا كيف والجزاء الدائم بين يديه.
فلا خير في لذة من بعدها النار, وهل عُدَّ في العقلاء قط من قيل له: اجلس في المملكة سنة ثم نقتلك, هيهات بل الأمر بالعكس, وهو أن العاقل من صابر مرارة الجهد سنة بل سنتين ليستريح في عاقبته.
تفكر وفقك الله, في أن الذنوب تنقضى لذتها وتبقى تبعتها
تفنى اللذاذة ممن نال صفوتها من الحرام ويبقى الإثم والعار
تبقى عواقب سوء في مغبتها لا خير في لذة من بعدها النار
** قال الحافظ ابن حجر: كان في قصة أُحد وما أُصيب به المسلمون فيها من الفوائد والحكم الربانية أشياء عظيمة, منها: تعريف المسلمين سُوء عاقبة المعصية, وشؤم ارتكاب النهي, لما وقع من ترك الرماة موقفهم الذي أمرهم الرسول أن لا يبرحوا منه.
وقال: شؤم المعاصي يذهب بخير الدنيا والآخرة.
- نزول البلاء:
قال الحافظ ابن حجر: المعاصي...من أسباب جلب البلاء وخصّ منها الزنا لأنه أعظمها في ذلك...فالذنوب سبب للبلايا, والعقوبات العاجلة والآجلة.
- الهلاك العام للجميع:
قال الإمام النووي: الخبث, الظاهر أنه المعاصي مطلقاً....ومعنى الحديث أن الخبث إذا كثر يحصل الهلاك العام, وإن كان هناك صالحون.
- تُزين للعبد ترك اتباع الرسول علية الصلاة والسلام:
قال العلامة السعدي: للذنوب عقوبات عاجلة وآجلة, ومن أعظم العقوبات: أن يبتلى العبد ويُزين له ترك اتباع الرسول, وذلك لفسقه.
- تسلّط السلطان:
قال المأمون لبعض أصحابه: لا تعصي الله بطاعتي فيسلطني عليك.
- تمنع رحمة الله وتغلق أبوابها:
قال العلامة السعدي: قوله تعالى: {إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَٰنِ عَصِيًّا} [مريم:44] في ذكر إضافة العصيان إلى اسم الرحمن, إشارة إلى أن المعاصي تمنع العبد من رحمة الله, وتغلق أبوابها. كما أن الطاعة أكبر الأسباب لنيل رحمته.
- تكدير الأحوال:
** قال الفضيل بن عياض: إني لأعصى الله فأعرف ذلك في خلق دابتي وجاريتي.
** قال أبو سليمان الدارني: من صفّى صُفيّ له, ومن كدّر كُدِّر عليه, ومن أحسن في ليله كُوفئ في نهاره, ومن أحسن في نهاره كوفئ في ليله.
** قال الحافظ ابن الجوزي: متى رأيت وفقك الله تكديراً في حال فتذكر ذنباً قد وقع
- الوحشة من الموت:
قال العلامة السعدي: قوله تعالى: {وَلَا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ} [الجمعة:7] أي من الذنوب والمعاصي, التي يستوحشون من الموت من أجلها.
- تسلط الأشرار على المذنب:
قال الفضيل بن عياض: قال الله عز وجل: إذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني.
- هلاك الدواب:
** قال ابن مسعود: كاد الجُعل أن يُعذب في جُحرة بذنب ابن آدم.
** قال يحيى بن أبي كثير: أمر رجل بالمعروف ونهي عن المنكر, فقال له رجل: عليك نفسك, فإن الظالم لا يضر إلا نفسه, فقال أبو هريرة: كذبت والله الذي لا إله إلا هو. ثم قال: والذي نفسي بيده أن الحبارى لتموت هُزلاً في وكرها بظلم الظالم. قال الثمالي ويحيى بن سلام: يحبس الله المطر فيهلك كل شيء.
- إراقة الدماء:
قال كعب الأحبار: إذا رأيت...الدماء قد أهريقت, فاعلم أن أمر الله قد ضيع في الأرض, فانتقم الله من بعضهم لبعض.
- تسلب العلم النافع:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: الله سبحانه جعل مما يعاقب به الناس على الذنوب سلب الهدى والعلم النافع.
- سبب لفشو الوباء:
قال كعب الأحبار رضي الله عنه: إذا رأيت الوباء قد فشا, فاعلم أن الزنا قد فشا.
ــــــــــــــــــــــ
- تحرم قيام الليل:
** قال سفيان الثوري: حرمت قيام الليل بذنب أحدثته خمسة أشهر.
** قال الفضيل بن عياض: إذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار فاعلم أنك محروم مكبل, كبلتك خطيئتك.
** قال أبو سليمان الداراني: إن لم تقدر على قيام الليل فلا تعص الله بالنهار.
** قال بشر: إن العبد ليذنب الذنب فيحرم به قيام الليل
** قال رجل للحسن: يا أبا سعيد, إني أبيت معافي, وأحب قيام الليل, وأعدّ طهوري, فما لي لا أقوم ؟ قال: ذنوبك قيدتك.
قال الحافظ ابن الجوزي: الذنوب....تمنع من قيام الليل, وأخصها بالتأثير تناول الحرام. قال بعضهم: كم من أكلة منعت من قيام الليل.