22 رمضان: صـمـود قـلـعـة عـسـقـلان
في 22 رمضان 492 هـ باغت الصليبيون المعسكر الفاطمي، فقاومهم الفاطميون لفترة قصيرة، لكن لم يتمكنوا من صد الهجوم السريع لعدم الإستعداد، وافتقادهم لإسناد قوات الفرسان التي لم تتجهز في الوقت المناسـب.
- التصنيفات: ملفات شهر رمضان - غزوات ومعارك -
بعد سقوط بيت المقدس ( القدس ) بيد الصليبيين في حملتهم الأولى، وجّه القائد الصليبي " جودفري " قواته نحو مدينة عسقلان لصد الجيش الفاطمي المتوجه لتحرير بيت المقدس.
كان الفاطميون قد أعدوا جيشاً من عدة أعراق مسلمة " عرب – سلاجقة – أكراد – أثيوبيين – فرس – أرمن" بقيادة (الأفضل شاهـنـشاهـ )، وأقاموا معسكرهم بوادٍ خارج أسوار عسقلان، حيث تتجمع قواتهم ومجانيقهم القادمة عبر البحر من مصر.
علم " جودفري " بمكان معسكر الفاطميين، وخطط لهجوم مباغت، فقاد بنفسه ميسرة الجيش الصليبي، بينما كان "ريموند الثانـي" على الميمنة و "تانكرد" في القلب.
في 22 رمضان 492 هـ باغت الصليبيون المعسكر الفاطمي، فقاومهم الفاطميون لفترة قصيرة، لكن لم يتمكنوا من صد الهجوم السريع لعدم الإستعداد، وافتقادهم لإسناد قوات الفرسان التي لم تتجهز في الوقت المناسب.
تكبد المسلمون خسائر فادحة، فتراجعت قواتهم نحو قلعة عسقلان، ومنها إلى #مصر .
رفضت القوة الإسلامية المتحصنة بعسقلان تسليم القلعة للصليبيين وقاومتهم، ورغم سقوط غالب مدن الشام صمدت عسقلان 56 سنة حتى سقطت بيد الصليبيين عام 548 هـ، وما لبثت أن حررها القائد صلاح الدين الأيوبي – رحمه الله – عام 583 هـ.