مع إيذان رمضان بالرحيل
أحمد قوشتي عبد الرحيم
وإذا كان الرقيق المسلم في الدنيا إذا أعتق وصار حرا لا يعود عبدا مرة ثانية ، فما بالنا بكرم الرب سبحانه إذا أعتق رقبة عبده من النار
- التصنيفات: ملفات شهر رمضان -
مع إيذان رمضان بالرحيل تظل أمنية المسلم الكبرى أن لا يخرج من هذا الشهر الكريم إلا وقد غفر له ذنبه وعتقت رقبته من النار وألا يخرج منه كما دخل فيه ، وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم " « رغم أنف عبد دخل عليه رمضان ولم يغفر له» "
وأما العتق من النيران فهو معنى عظيم هائل ، وفضل كبير لا يوازيه شيء ، بل هو خير من كنوز الدنيا كلها ، ومن سائر ما طلعت عليه الشمس ، ومن ناله فقد فاز فوزا عظيما ، لا خيبة بعده ولا خسران ، ويكفيك أن تتخيل عبدا يمشي على الأرض ، وقد كتب أنه من أهل الجنة ، ومن الناجين من النار .
وإذا كان الرقيق المسلم في الدنيا إذا أعتق وصار حرا لا يعود عبدا مرة ثانية ، فما بالنا بكرم الرب سبحانه إذا أعتق رقبة عبده من النار ، أتراه يعذبه ثانية ، أو يخزيه بعد هذا الإنعام والإكرام ....حاشاه سبحانه ، وهو الكريم الجواد على التمام والكمال ، بل كل كرم وجود عند العباد، فإنما هو من فيض كرمه وعطائه .