من الذي يدعو للتصادم الغرب أم الإسلام؟

إبراهيم الأزرق

الحق أن التصرفات الإسلامية في عصر الاستضعاف هذا حتى المتطرفة منها لا تعدو أن تكون ردود أفعال..

  • التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة - أحداث عالمية وقضايا سياسية -

لم يكن (فرنسيس فوكوياما) ومِن قبلِه (صامويل فلبس هنتنجتون) إسلاميين! ولو علمنا كذلك أن نظرية صراع الحضارات ليست نظرية عربية لكان الجوابُ عن السؤال موضوع المقال واضحًا.


ولو صرفنا النظر عن هذا ونظرنا إلى أرض الواقع بصرف النظر عن الزمان - سواء اخترقت النظرة حُجُب الحاضر إلى التاريخ السحيق الغابر، أو ذهبت لتستَشرِف المستقبلَ المقبل - لاستغنينا عن معرفة حال هنتنجتون وفكوياما، ولعلمنا أن النظرية الغربية لم تأت بجديد أصلاً، بل هو واقعٌ عاشه أسلافُنا ونعاصرُه نحن في هذه الآونة، وسوف يستمر إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، فالصراع بين الحق والباطل قديم قِدم التاريخ البشري، وسيستمر لا أقول وفقاً لديننا بل وفقاً لثقافة الغربيين ودينهم حتى قيام الساعة، فاليهود ومعهم النصارى، ولا سيما المتحكمين من البروتستانت ومن تفرع عنهم من الإنجيليين والصهاينة ومن جملتهم المورمون[1]، والسبتيون[2] أو المجيئيون وشهود يهوه[3].

هؤلاء جميعاً يتطلعون لقيام دولتهم العظمى (إسرائيل) التي تستمر ألف عام، بعد معركة (هرمجدون) الفاصلة، و(هرمجدون) اسم عبري معناه: جبل مجدو، ويقع في: مرج ابن عامر، على خط المواصلات بين القسمين الشمالي والجنوبي من فلسطين، وفيه تقع في زعم هذه الطائفة من النصارى الحرب الأخيرة بين المسيح وأعدائه مـن (يأجوج) و(مأجوج)، فإنهم يقولون: بعد انتهاء ألف سنة يُحَلُّ الشيطان من قيوده ويبدأ بإضلال الناس وإغوائهم، ويجمع يأجوج ومأجوج وعددهم مثل رمل البحر، فيأتون فيحيطون ببيت المقدس، وفيه المسيح وأتباعه فيحاصرونهم، فينزل الله ناراً من السماء فتحرقهم، ثم يقبض على إبليس ويطرح في النار حيث يعذب العذاب الأبدي، وبذلك يتم القضاء على الشر نهائياً. وقد أشار إليها يوحنا في رؤيته (16/16) وذكر تفاصيلها في السفر نفسه (20/7)، إلاّ أن طوائف النصارى هؤلاء مختلفون هل هذه مسميات حقيقةً - أعني يأجوج ومأجوج وحل الشيطان - أو أنها ترمز لأشياء أخرى من أمثالنا!


والذي يتفق عليه قطاعٌ عريض منهم هو دعم التسلح النووي لليهود في فلسطين، استعداداً لخوض المعركة الفاصلة في (هرمجدون) التي سوف يقاتل فيها المسيح عليه السلام، وهذا ما أشارت إليه دائرة المعارف البريطانية: "إن الاهتمام بعودة اليهود إلى فلسطين، قد بقي حياً في الأذهان، بفعل المسيحيين المتدينين، وعلى الأخص في بريطانيا، أكثر من فعل اليهود أنفسهم".


وليس هذا مما يُكتم، بل مما يُدعى إليه جهاراً نهاراً، ويُصرَّح بذكره على رؤوس الأشهاد وفي المواعظ الكنسية، يقول أحدُ أشهر قسيسيهم وهو (بات ربتسون)[4]: "إن إعادة ميلاد إسرائيل هي الإشارة الوحيدة إلى أن العد التنازلي لنهاية العالم قد بدأ. ومع مولدها ستتحقق بقية التنبؤات بسرعة"، ويقول (جيمي سواجارت) القس الأمريكي الإنجيلي الشهير في موعظة بتاريخ 22/9/1985م: "كنت أتمنى أن أستطيع القول بأننا سنحصل على السلام، ولكني أؤمن بأن هرمجدون مقبلة، إن هرمجدون مقبلة، وسيخاض غمارها في وادي مجيدو، إنها قادمة، إنهم يستطيعون أن يوقعوا على اتفاقيات السلام التي يريدون، ولكن ذلك لن يحقق شيئاً. هناك أيام سوداء قادمة ... إنني لا أخطط لدخول جهنم القادمة، ولكن الإله سوف يهبط من عليائه ... يا إلهي! إنني سعيد من أجل ذلك ... إنه قادم ثانية، إن (هرمجدون) تنعش روحي"[5].


والدعوة إلى دعم إسرائيل والإعلان بها يجاهر بها كثير من القسيسين والرهبان، والمقال لا يتسع لذكر بعض أقوالهم، والغرض تأكيد أن نظرية صراع الحضارات نظرية غربية صنعت هناك وتبناها من تبناها من المفكرين والساسة ورجال الدين قديماً وحديثاً، واليوم نرى كثيراً من المتطرفين الغربيين كل دعوتهم تصب في هذا الصدد، وقد قرأت قبل أيام مقالاً لأحدهم عن تحريم ومنع الإسلام نقل فيه عن جيرت فيلدرز[6]، الزعيم السياسي الهولندي نداءاته من أجل تحريم ومقاطعة القرآن - الذي يراه مكافئاً لكتاب (كفاحي) لهتلر! - ونقل عن سياسيين أستراليين، من أمثال بولين هانسن[7]، وبول جرين[8]، المطالبة بوقف هجرة المسلمين.


وقد كتب منسق اتحاد شمال إيطاليا (روبيرتو كالدرولي) في 2005م ما نصه: "يجب وصم الإسلام بأنه غير شرعي حتى يصبح الإسلاميون على استعداد لإدانة الأجزاء من عقيدتهم الدينية والسياسية الزائفة التي تمجّد العنف وقهر وكبت الثقافات والأديان الأخرى. وأشار عضو البرلمان البريطاني (بوريس جونسن) في عام 2005م إلى أن الموافقة على مشروع قانون الكراهية العرقية والدينية يجب أن يعني منع قراءة عدد كبير من آيات القرآن نفسه سواء في العلانية أو السر"[9].


وسعى حزب كريستيانساند بروجرس النرويجي إلى منع وتحريم الإسلام في عام 2004[10]، وسعى بوندزفيرباند دير بيرجيربيويجينجين الألماني إلى منع وتحريم القرآن في عام 2006، مستنداً في ذلك إلى تناقض القرآن مع الدستور الألماني[11]. وطالبت جماعة "أوقفوا أسلمة الدنمارك" في بداية عام 2007 بمنع وتحريم أجزاء من القرآن، وبمنع وتحريم كلّ المساجد، بدعوى أنها غير دستورية[12]. وذهب كهنة وأساقفة كنيسة كاتش زا فير بأستراليا في عام 2004 إلى القول بأنه "لأن القرآن يتعارض مع العقيدة المسيحية في الكثير من الأمور، وبناء على قانون الكفر، فهو إذاً دين غير شرعي"[13].


وفي بلدان أخرى، طالب كتّابٌ بنفس المطالب من أمثال ألين جين ميريت بسويسرا، وهو الاستراتيجي الذي أعد خطة من بعدين؛ بعد شعبي وآخر قضائي بهدف "منع تنفيذ كلّ المشاريع الإسلامية في سويسرا"[14]، وفي فرنسا يتمنى كاتب مجهول في موقع ليبرتي فوكس ويب منع وتحريم الإسلام[15]، وهو ما تمناه وارنر تود هيوستن في الولايات المتّحدة[16].


وفي بريطانيا يعرض فيلم عام 2006م في فانديتا يصور بريطانيا في المستقبل؛ بريطانيا التي يتم فيها تحريم ومنع القرآن[17].


ونادى باتريك سوخديو من معهد دراسة الإسلام والمسيحية في 2006م إلى منع وتحريم واحد من ترجمات القرآن، القرآن الكريم: ترجمة جديدة لمعانيه باللغة الإنجليزية؛ لأن هذه الترجمة إنما "تقيم استراتيجية لقتل الكفار ولشن الحرب عليهم"[18]، وكأنه لم يقرأ التوراة! أو لا يؤمن بها!! ففي إنجيل متى الذي تجمع عليه طوائفهم ما نصه: "لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُرْسِيَ سَلاماً عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لأُرْسِيَ سَلاَماً، بَلْ سَيْفاً. فَإِنِّي جِئْتُ لأَجْعَلَ الإِنْسَانَ عَلَى خِلاَفٍ مَعَ أَبِيهِ، وَالْبِنْتَ مَعَ أُمِّهَا، وَالْكَنَّةَ مَعَ حَمَاتِهَا"[19].


وقد تجاوزت هذه الاتهاماتُ للإسلام النطاقَ الشعبي في أمريكا؛ فقد أصدرت مديرية شرطة مدينة نيويورك قبل نحو شهر تقريباً تقريراً بعنوان "التطرف في الغرب: التهديد المحلي"[20] وضحت فيه أن الإرهاب ينشأ عن مقدمات وأفكار في الثقافة الإسلامية.


ووفقاً لما ذكرت مديرية شرطة نيويورك: تنشأ عملية التطرف عن "العقيدة السلفية الجهادية التي تدفع وتحرض" شباب المسلمين الذين ولدوا في الغرب على الدخول في عمليات إرهابية ضدّ بلدانهم.

ويعلق على هذا أحدُ الكتاب العاملين على حرب الإسلام: "قبل ست سنوات، ما كنت لتجد تقريرَ شرطةٍ يحملُ مثلَ هذا القدر من التأكيد والزعم، وما كنت لتجد مصطلحات مثل (العقيدة السلفية الجهادية) إلاّ نادراً. ومما يثير الإعجاب والانتباه: أن تعترف مديرية شرطة نيويورك بأنّها احتاجت الكثير من الوقت للوصول إلى هذا المستوى من الدقة في الفهم: (كنا في السابق نفتش عن المؤشرات الأولية على وجود تهديد في المكان الذي يخطط إرهابي أو مجموعة إرهابيين القيام فيه بعملية هجوم، أما الآن فلقد انتقل تركيزنا إلى نقطة تسبق ذلك بكثير)، هي بداية عملية التطرف [يقصد الفكر الإسلامي] بالرغم من هذه التطورات، يكرر المعلقون الليبراليون مزاعم خاطئة حول معاناة كل الأمريكيين من جهل ضخم وعميق بالإسلام! هذا ما قاله الحبر إريك يوفي، رئيس اتحاد اليهودية الإصلاحية، في أثناء حديثه –وياللسخرية - أمام مؤتمر وحشد إسلامي"[21].


وبعض من يصفُ نفسَه أو يوصف بالاعتدال في الإصلاح من الغربيين يضع في كفة التطرف أسامة بن لادن، ثم يجعل بجواره من يمثل الجناح القانوني للتطرف وهو رجب طيب أردوغان، ويضيف إليهم الذي يمثل الأئمة السياسيين لهؤلاء المتطرفين وهو يوسف القرضاوي. فهل علمت أي تطرف يحاربون؟


وقد رفع أذناب هؤلاء الغربيين ممن يدعون بالليبراليين العرب قبل  سنوات تقريباً عريضة دعوا فيها إلى اتفاقية تشجب التحريض الديني على العنف، وذكرت العريضة بالأسماء "شيوخ الموت" وعلى رأسهم الشيخ يوسف القرضاوي، وطالبوا بتقديمهم إلى محكمة دولية. وقد وقع 2500 مثقف مسلم من 23 دولة على هذه العريضة[22].


وكل هذا يدلك على أن الإسلام المعتدل الذي ينادي به هؤلاء هو الإسلام الذي يوافق أصحابه على شطب آيات من كتاب الله تعالى، قبل رد مئات بل ألوف نصوص السنة.


وهذا ما يقر به بعضُ بني جلدتنا الذين يحاولون الظهور بمظهر المعتدل؛ يقول أحدهم –وهو عبد الرحمن الراشد - : "نحن لا نستطيع أن نبيّض صفحتنا (كمسلمين) إلاّ إذا أقررنا أن الإرهاب قد أصبح مشروعاً إسلامياً وحكراً على الرجال والنساء المسلمين"[23].


ويقول أنور بوخارس أحد الناشطين من فرجينيا: إن الإرهاب مشكلة إسلامية، وإنَّ رفْضَ الاعتراف بذلك مقلق جداً[24].


ومرَدُّ ذلك كله إلى اعتبار بعض الدين إرهاباً عند القوم ما لم يحرَّف فهمُه ليوافق فهم هؤلاء الذين يصفونهم بالاعتدال، هذا عند المعتدلين، أما عند المتطرفين من الغربيين فلا بد من حذف آيات من المصحف ونبذ قدر عريض من الآثار النبوية، نعوذ بالله من الكفر بعد الإسلام، وقد قال الله تعالى: {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} [البقرة: 120]، وقال سبحانه: {تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ * إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاء وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ} [الممتحنة 1 - 2]، فانظر مع إسرار هؤلاء إليهم بالمودة يقول الله تعالى:  {إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاء} [الممتحنة: 2].


وقال تعالى: {مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [البقرة: 105]، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ} [آل عمران: 118]، {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلاَلَةَ وَيُرِيدُونَ أَن تَضِلُّواْ السَّبِيلَ * وَاللّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَى بِاللّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللّهِ نَصِيرًا} [النساء: 44 - 45]، {كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ * اشْتَرَوْاْ بِآيَاتِ اللّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ * لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ} [التوبة: 8 - 10].


والنصوص في هذا المعنى كثيرة.


والقصد من هذا بيان أن حرب الإسلام سواء أدخلت في قضية حرب الحضارات أم جاءت تحت مسمى آخر هي أمر مقرر عند القوم، وهم يصرحون بذلك، ونصوص الوحيين جاءت مبينة لهذا، وإني قد أعذِر بعض العامة الذين قد تشتبه عليهم أقوالُ بعض الغربيين إذا نظروا في مجموع كلامهم فقد تشوش تصريحات سياسية أخرى عليهم هذه الحقيقة؛ فإن أهل الكفر يتفاوتون في سياستهم؛ فمنهم من يصرح كما رأيت ويدعو إلى حرب الإسلام صراحة، ومنهم من يدعو إلى دعم الإسلام المعتدل والذي هو عندهم في حقيقته غير الدين الذي أنزله الله تعالى.


لكن أين الإسلاميون الذين شوش عليهم هذا التلبيس من نصوص الكتاب والسنة؟!


وأخـيراً: من الذي يدعو للتصادم مع الآخر آلغربُ أم الإسلام؟


الحق أن التصرفات الإسلامية في عصر الاستضعاف هذا حتى المتطرفة منها لا تعدو أن تكون ردود أفعال –وإن قدر أن بعضها هوجاء - سوف تقف إذا وقف الغرب، وهذا ما يصرح به قادة من قد يصدق نعتهم بالتطرف أو الغلو، وقد أجمع المتساهل والمعتدل والغالي من المسلمين على أن هذا العصر ليس أوان جهاد الطلب، بل جهاد الطلب لو جاء أوانه فليس الغرض منه عند أهل العلم والتحقيق استئصال أهل الكفر، أو إخلاء الأرض من غير دين الإسلام، وإلاّ لما صح إقرار أهل الكتاب أو غيرهم –على الصحيح - بجزية أو مَنٍّ أو غير ذلك[25].


وأما واقع الاستضعاف الذي يعيشه المسلمون اليوم فالعقل يقضي بأن الذي يُخشى منه الصدام فيه هو القوي المتغلب لا الضعيف الضاوي، وكل هذا يؤكد أن الغرب لو ترك الحرباءَ ما صلَّ!

 

 

 


[1] المورمون: طائفة دينية نصرانية أسسها الأمريكي (( يوسف سميث )) (1805 - 1844م). يعتقدون بكتب النصارى المقدسة إضافة إلى صحفٍ يزعم يوسف سميث أنه أعطيها من الملاك (( مورمن ))، وأن المسيح بعد صلبه المزعوم وقيامته، ذهب إلى أمريكا وأسس بها كنيسةً ، وعندهم أن الإله على شكل إنسانٍ من لحمٍ وعظام، ويعتقدون بتجمع اليهود، وأن دولة صهيون ستكون في الأرض في القارة الأمريكية، وستكون هناك عاصمتان للعالم: الأولى في أورشليم في فلسطين، والثانية في أمريكا، وهم يعتقدون بالملك الألفي للمسيح.

[2] السبتيون: نسبةً إلى السبت الذي يقدسونه، ويسمون أيضاً بـ" الأدفنتست" ، وهي كلمة لاتينية تعني (( المجيء ))، ويعتقدون بمجيء المسيح والملك الألفي، وقد أسسها (( وليام ميلر )) وهو معمداني أمريكي توفي عام 1844م ، وكان يشيع أن المسيح سيعود إلى العالم في عام 1843م، ولهم فروعٌ منتشرة في أماكن متعددة من العالم النصراني وغير النصراني.

[3] شهود يهوه: طائفة دينية نصرانية تقوم على سرية التنظيم ، ظهرت في أمريكا على يد مؤسسها التاجر الأمريكي (( شارل رسل )) (1852 - 1916م) ، وكان أعلن عام 1874م عن مجيء المسيح، إلا أنه لم يأت، فزعم أنه جاء ولكن بكيفيةٍ غير منظورة، وهم ينكرون التثليث، والبعض يقول عنهم إنهم يقرون بالتثليث ولكن بفهمٍ خاص، وينكرون ألوهية المسيح،ويعتبرونه إنساناً من شكلٍ آخر يزعمون أنه مات على الصليب ، وينكرون كفارة المسيح للخطايا ، وينكرون بدعة الصليب والتماثيل والصور، وينكرون الأديان كلها ما عدا ديانتهم، ولا يؤمنون بالآخرة ، ولا بالجنة والنار ويزعمون أن الجنة هي الملك الأرضي للمسيح ،وهم يأخذون بشعار اليهود، ويقدسون كتب اليهود، ولا يعترفون بالحكومات سوى حكومة المسيح الخالدة!

[4] قسيس إنجيلي، معروف باهتماماته السياسية، وتأييده المطلق لإسرائيل، يمتلك عدداً من المؤسسات الإعلامية من بينها نادي الـ 700، وله برنامج تلفزيوني يصل إلى عشرات الملايين في الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى امتلاكه محطة فضائية تصل إلى 90 دولة بأكثر من 50 لغة وهي محطة (البث النصراني) وغيرها، كما أنه يقف خلف أكبر تحالف سياسي ديني في الحزب الجمهوري وهو "التحالف النصراني" ويجدر بالذكر أنه ترشح للانتخابات الرئاسية في عام 1988م ثم كان هذا الرجل سبب فوز بوش الأب برئاسة الحزب الجمهوري في مارس 2000، وكان يقود الإتلاف اليميني المسيحي مؤيداً له.

[5] انظر كتاب حمى عام 2000 لعبدالعزيز كامل ص56 - 58 وقد ذكر فيه نصوصاً أخرى عن رؤساء وقادة تبين معتقدهم هذا.

[6] http://www.militantislammonitor.org/article/id/ 3094

[7] http://www.theaustralian.news.com.au/story/ 0,25197,22249293 - 1702,00 .html

[8] http://www.theaustralian.news.com.au/story/ 0,25197,22294676 - 1702,00 .html

[9] http://www.jihadwatch.org/dhimmiwatch/archives/ 007106 .php

[10] http://pub.tv 2 .no/nettavisen/english/article 254421 .ece

[11] http://agora.blogsome.com/ 2006/03/08 /the - quran - reported - to - the - police /

[12] http://gatesofvienna.blogspot.com/ 2007/02 /ban - parts - of - koran - in - denmark.html

[13] http://www.theage.com.au/articles/ 2004/02/19/1077072778607 .html

[14] http://precaution.ch/wp/?page_id= 342

[15] http://www.libertyvox.com/article.php?id= 170

[16] http://www.renewamerica.us/columns/huston/ 060219

[17] http://www.frontpagemag.com/Articles/Printable.aspx?GUID=

[18] http://www.westernresistance.com/blog/archives/ 001787 .html

[19] الإنجيل كما دونه قديسهم متى 10/34 - 36.

[20] نسخة منه هنا:

http://www.nyc.gov/html/nypd/downloads/pdf/public_information

/NYPD_Report - Radicalization_in_the_West.pdf

[21] http://ar.danielpipes.org/article/ 4918

[22] http://ar.danielpipes.org/article/ 2246 http://ar.danielpipes.org/article/ 3953

[23] http://www.telegraph.co.uk/news/main.jhtml?xml=/news/ 2004/09/05 /wosse 605 .xml

[24] http://www.roanoke.com/editorials/commentary/wb/xp - 11939

[25] تطرق الكاتب لبعض الشبهات حول جهاد الطلب في مقال منشور بعنوان "تصدير الحضارات على ظهور الدبابات" فلينظر.