أخلاق الغرب والمسلمين

لماذا ابْتَعَدْنا عن تلك الصفات الجميلة، وبَدَأتْ تَدِبُّ في حياتنا أعرافٌ وتقاليدُ لا تَمُتُّ للإسلام بصلة؟!

  • التصنيفات: مجتمع وإصلاح -

ثَمَّة أخلاقٌ يمتازُ بها أهْل الغرب ليستْ فينا، والمفروض أن نكونَ نحن الذين نتَّصف بها، فنلاحظ أنَّهم عندما يتكلَّمون يتحرَّون الصِّدْقَ في كلامهم عكسنا نحن، وهذه صفة من صفات الإسلام؛ حيث قال نبيُّنا محمدٌ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: «إنَّ الصدقَ يَهدي إلى البرِّ، وإنَّ البِرَّ يهدي إلى الجنة، وإنَّ الرجلَ ليصدق؛ حتى يُكتبَ عند الله صِدِّيقًا، وإن الكذبَ يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجلَ ليكذب؛ حتى يُكتبَ عند الله كذَّابًا».

 

فلماذا ابْتَعَدْنا عن تلك الصفات الجميلة، وبَدَأتْ تَدِبُّ في حياتنا أعرافٌ وتقاليدُ لا تَمُتُّ للإسلام بصلة؟!

 

ومِن أخلاق الغرب أيضًا أنَّ كلَّ إنسانٍ ليس له علاقة بالآخر، ولا يجاملُه بكلام مُنَمَّقٍ مَعسول، ولا يغتاب ولا يَنُمُّ أحدٌ أحدًا، ولا يغش أحدُهم الآخرَ؛ فكلُّ إنسان عليه بنفسه، والوقتُ عندَهم مِن ذهب، لا يضيِّعون وقتَهم بالكلام الفارغ، بل العمل الجاد، وهذا دَيْدَنُ الشعوب المتطوِّرة، والتي تستطيع أن تصنعَ حضارة وفِكْرًا واعيًا.

 

أين نحن منهم؟

أستحلفكم بالله، هذه الصفات التي ذكرتُها كلها صفات يجبُ أن يتَّصفَ بها الإنسانُ المسلم، لكن للأسف الشديد نحن نرجعُ إلى الوراء.

 

فهل يا تُرى أنَّ نبيَّنا محمدًا - صلَّى الله عليه وسلَّم - علَّمنا أن نقفَ مكتوفي الأيدي، لا حول ولا قوة، وعاجزين لا نملك لأنفسنا شيئًا نافعًا؟ هل هذه هي حقيقة الإسلام؟ أو ماذا؟

_________________________________________________________

الكاتب: د. آيات يوسف صالح