اكتساب اللغة الأجنبية

عَالَمُ اللغات الأجنبية مُمتع لأنه يربطك بالآخر، تتعرف إلى ثقافته ونمط تفكيره، تأخذ من إيجابياته، يَفْتَحُ لك آفاقًا جديدة، تُصبح أكثر تبصرًا ونظرتك أشمل وأعمق...

  • التصنيفات: طلب العلم - الإسلام والعلم -

نتطرق في هذا الموضوع إلى أساليب وطرائق اكتساب اللغة الأجنبية، وهي عن ممارسة أَتَتْ أُكُلَهَا المرجوَّة، وأسهَمت في تحسين وارتقاء المستوى إلى الأعلى.

 

لا بديل لك عن القراءة لإثراء ثقافتك، واكتساب المخزون الكافي من الكلمات، ننصح هُنا باتخاذ مذكرة تُسجِّل عليها الكلمات التي تتعلَّمها كلَّ يوم، وتُثريها بصورة مستمرة ودائمة، بقراءاتك المتواصلة.

 

للممارسة شِقَّان؛ الشقُّ الأول: يتعلق بالمحادثة الشفوية وهو مُسهِّل لاستثمار المعارف المكتسبة في اللغة.

أما الشقُّ الثاني: فيرتبط بالكتابة، وصَقْلِ المهارات فيها، بأن تَكْتُبَ وتَكْتُبَ ولا تتوقف مطلقًا عن هذا النشاط.

 

للقاموس مساحة في مسيرة تعلُّمك، فتختار القاموس الذي تراه سهلًا وسلسًا، ولك نمطين من القواميس، الأول نسميه أحادي اللغة، ويكون باللغة الأجنبية حصرًا، الثاني نطلق عليه ثنائي اللغة؛ أي: إنه ينطلق من اللغة الأجنبية إلى اللغة العربية.

 

دَاوِمْ ولا تَنْقَطِعْ، إذا كانت لنا نصيحةٌ في هذا المقام، فلن تكون إلا المواصلة وبصورة يومية؛ لأن اكتساب اللغة الأجنبية يأتي من خلال التراكمات المتواصلة، فَلْتَكُنْ لك قراءات يومية، تُدعِّمها بأفكار وملاحظات ونقاط تراها جديرة بالاهتمام في تعلُّمك للغة الأجنبية.

 

أَقْنِعْ نفسَك بأن ما تقوم به ذو قيمة كبيرة، انظُر إلى الجانب الإيجابي لاكتسابك للغة، وأَثَرِهَا العملي في دراستك ووظيفتك وحياتك الشخصية، وكيف أنها تمنَحك فرصًا لا يَملكها من لا يُتقن إلا لغته الأم.

 

عَالَمُ اللغات الأجنبية مُمتع لأنه يربطك بالآخر، تتعرف إلى ثقافته ونمط تفكيره، تأخذ من إيجابياته، يَفْتَحُ لك آفاقًا جديدة، تُصبح أكثر تبصرًا ونظرتك أشمل وأعمق، ولا تَنْسَ أن اللغة بصورة عامة وسيلة تواصل وتبادل في جوٍّ من الاحترام؛ أي: إنها أداة لا مَحِيصَ عنها في تناقل مُختلِف العلوم والمعارف.

________________________________________________

الكاتب: أسامة طبش