فوائد مختارة من تفسير ابن كثير (7) من سورة الإسراء إلى سورة المؤمنون

فهد بن عبد العزيز الشويرخ

فهذا الجزء السابع من فوائد مختارة من تفسير الحافظ ابن كثير رحمه الله, من سورة الإسراء إلى سورة المؤمنون, أسأل الله أن ينفع بها

  • التصنيفات: التفسير -

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فهذا الجزء السابع من فوائد مختارة من تفسير الحافظ ابن كثير رحمه الله, من سورة الإسراء إلى سورة المؤمنون, أسأل الله أن ينفع بها

  • القرآن شفاء ورحمة للمؤمنين:

يقول تعالى مخبراً عن كتابه الذي أنزله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم, وهو القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد, إنه شفاء ورحمة للمؤمنين, أي: يذهب ما في القلوب من أمراض, من شك, ونفاق, وشرك, وزيغ, وميل, فالقرآن يشفى من ذلك كله, وهو أيضاً رحمة يحصل فيها الإيمان والحكمة, وطلب الخير والرغبة فيه, وليس هذا إلا لمن آمن به, وصدقه واتبعه, فإنه يكون شفاء في حقه ورحمة

  • الصلاة:

& قوله تعالى: {﴿ لا نسألك رزقاً نحن نرزقك﴾} [طه:132] يعني إذا أقمت الصلاة أتاك الرزق من حيث لا تحتسب.  

& الخشوع في الصلاة إنما يحصل لمن فرغ قلبه لها, واشتغل بها عما عداها, وآثرها على غيرها, وحينئذ تكون راحة له, وقرة عين.

  • آيات موسى عليه الصلاة والسلام:

يخبر تعالى أنه بعث موسى عليه السلام بتسع آيات بينات وهي الدلائل القاطعة على صحة نبوته وصدقه فيما أخبر به,...وهي: العصا واليد, والسنين, والبحر, والطوفان, والجراد, والقمل, والضفادع, والدم, آيات مفصلات.

  • أصحاب أهل الكهف:

أصحاب الكهف...ليس أمرهم عجيباً في قدرتنا وسلطاناً, فإن في خلق السموات والأرض, واختلاف الليل والنهار, وتسخير الشمس والقمر والكواكب, وغير ذلك من الآيات العظيمة, الدالة على قدرة الله تعالى, وأنه على ما يشاء قادر, ولا يعجزه شيء, أعجب من أخبار أصحاب أهل الكهف.   

  • التبذير والإسراف والبخل:

& قال مجاهد: لو أنفق إنسان ماله كله في الحق لم يكن مبذراً, ولو أنفق مداً في غير حق كان مبذراً.

& لا تكن بخيلاً منوعاً, لا تعطى أحداً شيئاً,...ولا تسرف في الإنفاق, فتعطى فوق طاقتك, وتخرج أكثر من دخلك, فتقعد ملوماً محسوراً...وإذا سألك أقاربك...وليس عندك شيء,...فعدهم وعداً بسهولة ولين, إذا جاء رزق الله فسنصلكم إن شاء الله.  

& ذكر الله تعالى عند النسيان:

& قوله تعالى: {﴿ واذكر ربك إذا نسيت﴾} [الكهف:24] يحتمل في الآية وجه آخر, وهو أن يكون الله تعالى قد أرشد من نسي الشيء في كلامه إلى ذكر الله تعالى, لأن النسيان منشؤه من الشيطان, كما قال فتى موسى: {﴿ وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره﴾ } [الكهف: 63] وذكر الله يطرد الشيطان , فإذا ذهب الشيطان ذهب النسيان, فذكر الله تعالى سبب للذكر.

  • الشباب أقبل للحق وأهدى للسبيل من الشيوخ:  

الشباب أقبل للحق وأهدى للسبيل من الشيوخ الذين قد عتوا وانغمسوا في دين الباطل, ولهذا كان أكثر المستجيبين لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم شباباً.

 

  • صحبة الأخيار:

& أصحاب الكهف...شملت كلبهم بركتهم, فأصابه ما أصابهم من النوم على تلك الحال, وهذا فائدة صحبة الأخيار, فإنه صار لهذا الكلب ذكر, وخبر وشأن.

& اجلس مع الذين يذكرون الله, ويهللونه, ويحمدونه, ويسبحونه, ويكبرونه, ويسألونه بكرة وعشياً, من عباد الله سواء كانوا فقراء أو أغنياء, أو أقوياء أو ضعفاء  

الغلام الذي قتله الخضر,...قال قتادة: قد فرح به أبواه حين ولد, وحزنا عليه حين قتل, ولو بقي لكان فيه هلاكهما, فليرض امرؤ بقضاء الله فإن قضاء الله للمؤمن فيما يكره خير له من قضائه فيما يحب.

  • القلق والحيرة وفقد الطمأنينة لمن حالف الأوامر:

قال تعالى: { ﴿ ومن أعرض عن ذكري ﴾ } [طه:124] أي خالف أمري,  ما أنزلته على رسولي,... ﴿ فإن له معيشةً ضنكاً أي ضنكاً في الدنيا, فلا طمأنينة له, ولا انشراح لصدره, بل صدره ضيق حرج لضلاله, وإن تنعم ظاهره, ولبس ما شاء, وأكل ما شاء, وسكن حيث شاء, فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى فهو في قلق وحيرة وشك, فلا يزال في ريبة يتردد, فهذا من ضنك المعيشة.

وعن ابن عباس رضي الله عنهما: {﴿ فإن له معيشةً ضنكاً ﴾} قال: الشقاء.

  • غرس محبة المؤمنين في قلوب العباد الصالحين:  

يخبر تعالى أنه يغرس لعباده المؤمنين الذين يعملون الصالحات, وهي الأعمال التي ترضى الله عز وجل لمتابعتها الشريعة المحمدية, يغرس لهم في قلوب عباده الصالحين محبة, ومودة.

 

  • الإنسان:

& الإنسان كثير المجادلة والمخاصمة, والمعارضة للحق بالباطل, إلا من هدى الله وبصره بطريق النجاة.

& الإنسان...سجيته...ينسى النعم, ويجحدها إلا من عصم الله.

& عن ابن عباس رضي الله عنهما, قال: إنما سمي الإنسان لأنه عُهد إليه فنسي.

  • ابتلاء نبي الله أيوب عليه السلام:

يذكر تعالى عن أيوب عليه السلام ما كان أصابه من البلاء في ماله وولده وجسده, وذلك أنه كان له من الدواب والأنعام والحرث شيء كثير, وأولاد كثيرة, ومنازل مرضية فابتلي في ذلك كله, وذهب عن آخره, ثم ابتلي في جسده, يقال بالجذام في سائر جسده, ولم يبق منه سوى قلبه, ولسانه يذكر بهما الله عز وجل, حتى عافه الجليس, وأفرد في ناحية من البلد, ولم يبق أحد من الناس يحنو عليه سوى زوجته, كانت تقوم بأمره, ويقال أنها احتاجت فصارت تخدم الناس, وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون, ثم الأمثل فالأمثل )) وفي الحديث الآخر:  (( يبتلى الرجل على قدر دينه, فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه )) وقد كان نبي الله أيوب عليه السلام غاية في الصبر, وبه يضرب المثل في ذلك...قال الحسن وقتادة: ابتلى أيوب عليه السلام: سبع سنين وأشهراً.

  • حفظ الله جل وعلا لعباده المؤمنين:  

قوله تعالى: {﴿ إن الله يُدافعُ عن الذين آمنوا﴾} [الحج:38] يخبر تعالى أنه يدفع عن عباده الذين توكلوا عليه, وأنابوا إليه شر الأشرار, وكيد الفجار, ويحفظهم, ويكلؤهم, وينصرهم.

ـــــــــــــــ

  • نعمة الله وفضله في إنزال القطر من السماء:

يذكر تعالى نعمه على عبيده, التي لا تعدّ ولا تحصى في إنزال القطر من السماء...

وقوله: {﴿ فأسكناه في الأرض﴾} [المومنون:18] أي: جعلنا الماء إذا نزل من السحاب يخلد في الأرض, وجعلنا في الأرض قابلية له, وتشربه, ويتغذى به ما فيها من الحب والنوى, وقوله: {﴿ وإنا على ذهاب به لقادرون﴾} أي: لو شئنا أن لا تمطر لفعلنا, ولو شئنا أذى لصرفناه عنكم إلى السباخ والبراري والقفار لفعلنا, ولو شئنا لجعلناه أجاجاً لا ينتفع به لشرب ولا لسقي لفعلنا, ولو شئنا لجعلناه لا ينزل في الأرض بل ينجر على وجهها لفعلنا, ولو شئنا لجعلناه إذا نزل فيها يغور إلى مدى لا تصلون إليه, ولا تنتفعون به لفعلنا, ولكن بلطفه ورحمته ينزل عليكم الماء من السحاب عذباً فراتاً زلالاً, فيسكنه في الأرض, ويسلكه ينابيع في الأرض, فيفتح العيون, والأنهار, ويسقي به الزروع والثمار, تشربون منه ودوابكم وأنعامكم, وتغتسلون منه, وتتطهرون منه, وتتنظفون, فله الحمد والمنة.

قوله تعالى: {وكذلك ننجي المؤمنين﴾[الأنبيا:87] أي: إذا كانوا في الشدائد, ودعونا منيبين إلينا, ولا سيما إذا دعوا بهذا الدعاء في حال البلاء, فقد جاء الترغيب في الدعاء به عن سيد الأنبياء.

  • إخفاء الدعاء:

زكريا...كان نبياً عظيماً من أنبياء بني إسرائيل...قال بعض المفسرين إنما أخفى دعائه...لأنه أحبّ إلى الله كما قال قتادة في هذه الآية: {﴿ إذ نادى ربه نداءً خفياً ﴾} [مريم: 3] إن الله يعلم القلب التقي, ويسمع الصوت الخفي.

 

  • إرشاد إلى دعاء:

قوله تعالى: { ﴿ وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين ﴾} [المؤمنون:118] هذا إرشاد من الله تعالى إلى هذا الدعاء, فالغفر إذا أطلق معناه: محو الذنب, وستره عن الناس, والرحمة معناها: أن يسدده ويوفقه في الأقوال والأفعال.

  • الترياق النافع في معاملة الناس:

& قال تعالى مرشداً له إلى الترياق النافع في مخالطة الناس, وهو الإحسان إلى من يسيء إليه ليستجلب خاطره, فتعود عداوته صداقة, وبغضه محبة...وما يلهم هذه الوصية أو هذه الخصلة أو هذه الصفة: {﴿ إلا الذين صبروا ﴾}  [فصلت:35] أي على أذى الناس فعاملوهم بالجميل, مع إسدائهم إليهم القبيح, {﴿وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم ﴾ }  [فصلت:35] أي في الدنيا والآخرة.  

& يأمر تبارك وتعالى عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم: أن يأمر عباد الله المؤمنين أن يقولوا في مخاطبتهم ومحاورتهم الكلام الأحسن, والكلمة الطيبة, فإنهم إن لم يفعلوا ذلك نزع الشيطان بينهم, وأخرج الكلام إلى الفعال, ووقع الشر والمخاصمة والمقاتلة, فإنه عدو لآدم وذريته.

& قوله تعالى: { ﴿ وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضاً﴾} [الكهف:100] يقول تعالى مخبراً عما يفعله بالكفار يوم القيامة, أنه يعرض عليهم جهنم, أي: يبرزها لهم ويظهرها ليروا ما فيها من العذاب والنكال قبل دخولها, ليكون ذلك أبلغ في تعجيل الهم والحزن لهم.  

ــــــــــــــ

& قوله تعالى: {﴿ إن زلزلة الساعة شيء عظيم﴾} [الحج:1] أي: أمر عظيم, وخطب جليل, وطارق مفظع, وحادث هائل, وكائن عجيب, والزلزال هو ما يحصل للنفوس من الرعب والفزع.  

& قوله تعالى: { ﴿ إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون﴾} [المؤمنون:57] أي: هم مع إحسانهم وإيمانهم وعملهم الصالح, مشفقون من الله, خائفون منه, وجلون من مكره بهم, كما قال الحسن البصري: إن المؤمن جمع إحساناً وشفقة, وإن المنافق جمع إساءةً وأمناً.

& قوله تعالى: {﴿ والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون﴾} [المؤمنون:60] أي: يعطون العطاء وهم خائفون وجلون, أن لا يتقبل منهم لخوفهم أن يكونوا قصروا في القيام بشروط الإعطاء, وهذا من باب الاشفاق والاحتياط.

& قال تعالى: {﴿ حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون * لعلي أعمل صالحاً فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون ﴾}  [المؤمنون:99_100] يخبر تعالى عن حال المحتضر عند الموت من الكافرين, أو المفرطين في أمر الله تعالى, وقيلهم عند ذلك, وسؤالهم الرجعة إلى الدنيا, ليصلح ما كان أفسده في مدة حياته ولهذا قال ﴿رب ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت كلا ﴾  

& الدنيا دار فانية, مزينة بزينة زائلة,...وإنا لمصيرها بعد الزينة إلى الخراب والدمار.

& الدنيا كلها وإن تكررت أوقاتها, وتعاقب لياليها وأيامها وساعاتها, كأنها يوم واحد, ولهذا يستقصر الكافرون مدة الحياة الدنيا يوم القيامة

& توقع العذاب والخوف منه قبل وقوعه عذاب ناجز.

& يوم الحسرة, من أسماء يوم القيامة.

ـــــــــــــ

& قال ابن أبي الدنيا: قال بعض الحكماء: أحيّ قلبك بالمواعظ, ونوره بالتفكر,... وذاله بالموت, وقدره بالفناء, وبصره فجائع الدنيا, وحذره صولة الدهر, وفحش تقلب الأيام, وأعرض عليه أخبار الماضين, وذكّره ما أصاب من كان قبله, وسيّره في ديارهم, وآثارهم, وانظروا ما فعلوا, وأين حلوا, وعمّ انقلبوا.

  • متفرقات:

& قوله تعالى: {﴿ واستفزز من استطعت منهم بصوتك﴾} [الإسراء:64] قيل: هو الغناء, قال مجاهد: باللهو والغناء, أي استخفهم بذلك.  

& قوله تعالى: {﴿ إنما أموالكم وأولادكم فتنة والله عنده أجر عظيم﴾} [التغابن:15] أي: الإقبال عليه والتفرغ لعبادته خير لكم من اشتغالكم بهم, والجمع لهم, والشفقة المفرطة عليهم.

& قوله تعالى: {﴿ قال له موسى هل أتبعك﴾} [الكهف:66] سؤال تلطف, لا على وجه الإلزام والإجبار, وهكذا ينبغي أن يكون سؤال المتعلم من العالم.

& قوله تعالى: {﴿ ومن الناس من يُجادلُ في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير﴾} [الحج:8] أي: بلا عقل صحيح, ولا نقل صريح, بل بمجرد الرأي والهوى.

& ذكر بعض السلف أنه كان بين قول فرعون لقومه: أنا ربكم الأعلى, وبين إهلاك الله له أربعون سنة, وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( « إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته» .)) ثم قرأ: {﴿ وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد﴾}

& قوله تعالى: {﴿ ومنكم من يُردّ إلى أرذل العمر﴾} [الحج:5] وهو الشيخوخة, والهرم, وضعف القوة والعقل والفهم, وتناقص الأحوال من الخرف, وضعف الفكر.

ـــــــــــــ

& قوله تعالى: { ﴿ إن الله لا يحبُّ كل خوان كفور﴾} [الحج:38] أي: لا يحبُّ من عباده من اتصف بهذا, وهو الخيانة في العهود والمواثيق لا يفي بما يقول, والكفر الجحد للنعم فلا يعترف بها.  

& قوله تعالى: {﴿ والذين هم عن اللغو مُعرضون﴾ } [المؤمنون:3] أي عن الباطل, وهو يشمل الشرك,...والمعاصي..., ما لا فائدة فيه من الأقوال والأفعال.

& قال عمرو بن ميمون: ما من شيء خير للنفساء من التمر والرطب. ثم تلا هذه الآية: {﴿ وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنياً * فكلي واشربي وقري عيناً﴾ } [مريم: 25_26]

& قال بعض السلف: لا تجد أحداً عاقاً لوالديه إلا وجدته جباراً شقياً. ثم فرأ: {﴿وبراً بوالدتي ولم يجعلني جباراً شقياً ﴾}  [مريم:32]

& قوله تعالى: {﴿وجاهدوا في الله حق جهاده ﴾}  [الحج:78] أي: بأموالكم, وألسنتكم, وأنفسكم.

& قال قتادة: يا ابن آدم, لا تعتبر الناس بأموالهم وأولادهم, ولكن اعتبرهم بالإيمان والعمل الصالح.

& ليس أحد من أهل الإسلام إلا وهو يحن إلى رؤية الكعبة والطواف, والناس يقصدونها من سائر الجهات والأقطار.

& قال أبو سنان: الخشوع هو الخوف اللازم للقلب لا يفارقه أبداً.

& لا تأسف عليهم, بل أبلغهم رسالة الله, فمن اهتدى فلنفسه, ومن ضل فإنما يضل عليها, ولا تذهب نفسك عليهم حسرات.

& المشروع عند وقوع الفتن في الناس, أن يفرّ العبد منهم خوفاً على دينه.

ـــــــــــــ

& قال بعض السلف: من أعجبه شيء من حاله, أو ماله, أو ولده, فليقل: ما شاء الله, لا قوة إلا بالله.

& جميع أعمال الحسنات هن الباقيات الصالحات, التي تبقى لأهلها في الجنة.

& الرجل الصالح يحفظ في ذريته, وتشمل بركة عبادته لهم في الدنيا, وفي الآخرة بشفاعتهم فيهم, ورفع درجتهم إلى أعلى درجة في الجنة, لتقرّ عينه بهم.

& لما اعتزل الخليل أباه وقومه في الله, أبدله الله من هو خير منهم, ووهب له إسحاق, ويعقوب, يعنى ابنه, وابن إسحاق.

& صدق الوعد من الصفات الحميدة, كما أن خلفه من الصفات الذميمة.

& قال مجاهد: لا يكون العبد من الذاكرين الله كثيراً, حتى يذكر الله قائماً وقاعداً ومضطجعاً.

& قرن بين الجوع والعري, لأن الجوع ذل الباطن, والعري ذل الظاهر,...والظمأ حر الباطن وهو العطش, والضحى حر الظاهر.

& يقول تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: لا تنظر إلى ما هؤلاء المترفون وأشباهم ونظراؤهم فيه من النعيم, فإنما هو زهرة زائلة, ونعمة حائلة, لنختبرهم بذلك, وقليل من عبادي الشكور.     

& ليس العمي عمى البصر, وإنما العمى عمى البصيرة, وإن كانت القوة الباصرة سليمة, فإنها لا تنفذ إلى العِبر, ولا تدري ما الخبر.

& ذكر كثير من المفسرين قصة الغرانيق....لكنها من طرق كلها مرسلة, ولم أرها مسندة من وجه صحيح, والله أعلم.

 

ـــــــــــــــــــ                    كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ