في ضوء (يا أصحاب سورة البقرة) .. صاحب من أنت؟

أبو الهيثم محمد درويش

في أحلك المواقف وأشدها كان يكفي نداءاً واحداً لجذب القلوب كأقوى مغناطيس, "يا أصحاب سورة البقرة"

  • التصنيفات: التقوى وحب الله -

في أحلك المواقف وأشدها كان يكفي نداءاً واحداً لجذب القلوب كأقوى مغناطيس, "يا أصحاب سورة البقرة"

نفس النداء جمع الصحابة حول رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة حنين فانقلبت موازين الغزوة في صالح أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما كادت تنتهي نهاية مأساوية, فجعل الصحابة ينشطون ويقبلون من كل وجه حتى نزل النصر, ويتكرر النداء يوم اليمامة بعدما كاد الصحابة يفرون من كثافة جيش بني حنيفة, فجعل المهاجرون والأنصار يتنادون : يا أصحاب سورة البقرة حتى فتح الله عليهم.

ترى صاحب من أنت حتى ننادي عليك حين يشتد الخطب بأمة الإسلام؟؟؟

ترى هل ينفع نداء : يا أصحاب كرة القدم؟؟؟ يا أصحاب الأفلام؟؟؟ يا أصحاب المسلسلات؟؟؟ يا أهل اليوتيوب؟؟؟؟ يا أصحاب الفيس؟؟؟ أم نداء يا أهل تويتر؟؟؟؟

لم أتطرق إلى نداءات مثل أهل الأفلام الإباحية والمناظر الجنسية وأهل مجالس اللهو والغيبة والنميمة والوقوع في الأعراض, أو نداء الكاسيات العاريات أهل الملابس الفاضحة والضيقة والاختلاط والشات والعلاقات المفتوحة.

[روى ابن كثير عن عتبة بن فرقد قال] : «رأى النبي صلى الله عليه وسلم في أصحابه تأخراً فقال : يا أصحاب سورة البقرة , وأظن هذا كان يوم حنين حين ولوا مدبرين أمر العباس فناداهم : يا أصحاب سورة البقرة , وينشطهم بذلك فجعلوا يقبلون من كل وجه , وكذلك يوم اليمامة مع أصحاب مسيلمة جعل الصحابة يفرون لكثافة جيش بني حنيفة , فجعل المهاجرون والأنصار يتنادون: يا أصحاب سورة البقرة حتى فتح الله عليهم» .