اقرأ يابن حضير
أبو الهيثم محمد درويش
رفع القرآن صاحب قصتنا لمكانة عاليه قلما يصل إليها بشر, مكانة من تنزل الملائكة تستمع لتلاوته, ومقام من يشجعه النبي صلى الله عليه وسلم ويستزيده من التلاوة ويبشره باستماع الملائكة إياه.
- التصنيفات: قصص الصحابة -
رفع القرآن صاحب قصتنا لمكانة عاليه قلما يصل إليها بشر, مكانة من تنزل الملائكة تستمع لتلاوته, ومقام من يشجعه النبي صلى الله عليه وسلم ويستزيده من التلاوة ويبشره باستماع الملائكة إياه.
قبل سنوات من هذه الحادثة كان صاحبنا مشركاً جاهلاً لا مكانة له ولا قيمة في تاريخ العلم ولا حتى في تاريخ بني عشيرته, وإنما نال ما نال من رفعة بسبب الإسلام وبسبب الصدق مع الله والتعلق بالقرآن, دخل الإسلام على يد أول سفير للإسلام أرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ليمهدها لهجرته وبناء دولته, فكان أسيد من السابقين من الأنصار الذين فتح الله قلوبهم للإسلام وتحولوا إلى دعاة صادقين عاملين حملوا هم الرسالة وفتحوا لها قلوبهم وفتحوا لأهلها بيوتهم واستقبلوا إخوانهم المهاجرين خير استقبال , ونال الإسلام منهم خير وفادة.
لازال القرآن بين أيدينا ولا زلنا في مضمار السباق فهل سعينا لنيل مكانة كمكانة بن حضير؟؟؟
روى البخاري عن أسيد بن حضير رضي الله عنه قال: «بينا هو يقرأ من الليل سورة البقرة وفرسه مربوطة عنده إذ جالت الفرس, فسكت فسكنت, فقرأ فجالت الفرس,فسكت فسكنت, ثم قرأ فجالت الفرس, فانصرف, وكان ابنه يحيى قريباً منها, فأشفق أن تصيبه, فلما أخذه رفع رأسه إلى السماء حتى ما يراها, فلما أصبح حدث النبي صلى الله عليه وسلم فقال : اقرأ يابن حضير, قال : فأشفقت يا رسول الله أن تطأ يحيى, وكان منها قريباً, فرفعت رأسي وانصرفت إليه, فرفعت رأسي إلى السماء, فإذا مثل الظلة فيها أمثال المصابيح, فخرجت حتى لا أراها, قال: وتدري ما ذاك؟ قال : لا , قال : تلك الملائكة دنت لصوتك ولو قرأت لأصبحت ينظر الناس إليها لا تتوارى منهم. رواه البخاري.»
نزلت الملائكة تستمع وتستمتع بتلاوة أسيد, وفي هذا بشرى وباب مفتوح لسباق القراء وارتقائهم, فهل زينا القرآن بأصواتنا؟؟!!!