من أقوال السلف في التعامل مع الحكّام

فهد بن عبد العزيز الشويرخ

قال: نهى عن قتال الأمراء والخروج على الأئمة وإن ظلموا وجاروا, ما أقاموا الصلاة سداً لذريعة الفساد العظيم والشر الكبير بقتالهم كما هو الواقع

  • التصنيفات: قضايا إسلامية -

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فمما عُلِمَ بالضرورة من دين الإسلام: أنه لا دين إلا بجماعة, ولا جماعة إلا بإمامة, ولا إمامة إلا بسمع وطاعة. والخروج على الحكام من أعظم أسباب الفساد التي تحلّ بالعباد والبلاد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: الخروج عليهم يوجب من الظلم والفساد أكثر من ظلمهم. وقال العلامة ابن القيم رحمه الله: الإنكار على الملوك والولاة بالخروج عليهم...أساس كل شر وفتنة إلى آخر الدهر, وقد استأذن الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتال الأمراء الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها, وقالوا: أفلا نقاتلهم ؟ فقال: (لا, ما أقاموا الصلاة) وقال (من رأى من أميره ما يكرهه فليصبر, ولا ينزعن يداً من طاعته) ومن تأمل ما جرى على الإسلام من الفتن الكبار والصغار رآها من إضاعة هذا الأصل وعدم الصبر على منكر فطلب إزالته فتولد منه ما هو أكبر منه. وقال: نهى عن قتال الأمراء والخروج على الأئمة وإن ظلموا وجاروا, ما أقاموا الصلاة سداً لذريعة الفساد العظيم والشر الكبير بقتالهم كما هو الواقع, فإنه حصل بسبب قتالهم والخروج عليهم من الشرور أضعاف ما هم عليه والأمة في بقايا تلك الشرور إلى الآن"

وقال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: الأحداث تشهد. أن أولئك الذين خرجوا على أئمتهم بُحجة أنهم يريدون أن ينتصروا للإسلام وأن أئمتهم على الضلال والكفر نرى أن الحال تنعكس وتكون أسوأ بكثير مما سبق. وتأملوا الآن كل البلاد التي حصلت فيها ثورات يتمنى شعوبها الآن أنهم كانوا على الحال الأولى السابقة يتمنون هذا بكل قلوبهم ولكن هذا لا يحصل.

وقال الشيخ رحمه الله: تجد هؤلاء الذين نعتبرهم سفهاء خرجوا على ولاة الأمر لمجرد أنهم رأوهم فسقه فماذا حصل ؟

حصل من الشر والفساد ما هو أعظم مما كان عليه هؤلاء الولاة, اقرأ التاريخ من حين حصل الاختلاف على الأئمة إلى يومنا هذا تجد الشرور والفساد كله في الخروج على ولاة الأمور, ماذا حصل من قتل عثمان رضي الله عنه ؟ ومن قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه ؟ ومن...قُتل من بقية الخلفاء ؟ حصل الشر والفساد حتى أولئك السفهاء الذين خرجوا على ولاتهم, واستحلوا كراسيهم وسمّوها ثورة وما أشبه ذلك, ما ذا حصل منهم ؟ هل أصلحوا على الوضع ؟ أبداً, بل إن المتأمل يجد أن الوضع الذي كان في السابق خير مما هو عليه الآن. كل ذلك بسبب الخروج عن طاعة الله ورسوله فلو أن هؤلاء أطاعوا الله ورسوله في الصبر على ولاة الأمور, وطاعتهم في غير معصية الله, لرأوا خيراً كثيراً.

وقال رحمه الله: علينا أن نفكر وننظر إلى كل البلاد التي حصلت فيها الثورة ما ازدادت بعد الثورة إلا شراً في دينها ودُنياها."

ومن قرأ التاريخ تبين له ذلك جلياً, ومن عاصر بعض البلاد التي خرج الناس فيها على حكامهم, وولاتهم رأى تلك الشرور, نسأل الله الكريم أن يوفق المسلمين للتعامل مع حكامهم على ضوء نصوص الكتاب والسنة, وعمل السلف الصالح, يقول العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: فالله الله في فهم منهج السلف الصالح في التعامل مع السلطان.

وهذه بعض أقوال السلف في التعامل مع الحكام, والولاة أسأل الله أن ينفع بها الجميع.

 

  • طاعتهم في غير معصية الله:

& عن أبي ذر رضي الله عنه قال: لو أمرني عثمان أن أمشى على رأسي لمشيت. ..ولو أن عثمان صلبني على أطول خشبة لسمعت وصبرت ورأيت أن ذلك خير لي.

& قال الإمام الطحاوي: ونرى طاعتهم من طاعة الله فريضة, مالم يأمروا بمعصية.

& قال الإمام ابن جماعة الكناني رحمه الله: حقوق السلطان:...بذل الطاعة له ظاهراً وباطناً, في كُلّ ما يأمر به أو ينهى عنه, إلا يكون معصية, قال الله تعالى: ﴿ يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم  ﴾ [النساء:59] وأولو الأمر هم: الإمام ونُوابه عند الأكثرين, وقيل: هم العلماء. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( السمعُ والطاعة على المسلم فيما أحبَّ أو كره ما لم يؤمر بمعصية )) فقد أوجب الله تعالى ورسوله طاعة ولي الأمر, ولم يستثن منه سوى المعصية فبقى ما عداه على الامتثال.   

& قال الإمام النووي رحمه الله: تجب طاعته ولاة الأمور فيما يشُقُّ وتكرهه النفوس, وغيره مما ليس بمعصية, فإن كانت معصية فلا سمع ولا طاعة.

& قال الحافظ ابن حجر رحمه الله وجوب طاعة ولاة الأمور, وهي مقيدة بغير الأمر بالمعصية والحكمة في طاعتهم المحافظة على اتفاق الكلمة, لما في الافتراق من الفساد.

  • الثناء عليهم بمحاسن أعمالهم:

عن سعيد بن عبيدة قال: جاء رجل إلى ابن عمر فسأله عن عثمان فذكر عن محاسن عمله قال: لعل ذلك يسوؤك ؟ قال: نعم. قال: فأرغم الله بأنفك, ثم سأله عن علي, فذكر محاسن عمله, قال: هو ذلك بيته أوسط بيوت النبي صلى الله عليه وسلم. ثم قال: لعل ذلك يسوؤك ؟ قال: أجل. قال: فأرغم الله أنفك, فاجهد على جهدك.

 

  • توقيرهم, واحترامهم, وعدم سبهم أو الاستخفاف بهم:

& عن معمر عن ابن طاووس عن أبيه, رحمهم الله جميعاً قال: من السنة أن يوقّر أربعة: العالم, وذو الشيبة, والسلطان, والوالد.

& قال الإمام ابن المبارك رحمه الله: من استخف بالسلطان ذهبت دنياه.

& قال الإمام ابن حبان رحمه الله: العاقل لا يستحقر أحدًا لأن من استحقر السلطان أفسد دُنياه.

& قال الإمام ابن عبدالبر رحمه الله: كانوا ينهون عن سب الأمراء. عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهوننا عن سب الأمراء.

& قال الإمام ابن جماعة الكناني رحمه الله: أن يعرف عظيم حقه, وما يجب من تعظيم قدره, فيعامل بما يحبُ له من الاحترام والإكرام, وما جعل الله تعالى له من الإعظام.

& عن الشعبي رحمه الله قال: دخل شاب من قريش على معاوية رضي الله عنه, فأغلظ عليه, فقال له: يا ابن أخي أنهاك عن السلطان, إن السلطان يغضب غضب الصبي, ويأخذ أخذ الأسد.

& قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: وفيه: حسن التلطف في مخاطبة السلطان ليكون ذلك أدعى لقبولهم النصيحة, وأن السلطان لا يخاطب إلا بعد استئذانه, ولا سيما إذا كان في أمر يعترض به عليه, فترك ذلك والغلظة له قد يكون سبباً لإثارة نفسه ومعاندة من يخاطبه.

 

 

& قال الفضيل بن عياض رحمه الله: لو أنَّ لي دعوة مستجابة ما صيرتها إلا في الإمام...فصلاح الإمام صلاح العباد والبلاد.

& قال الإمام الطحاوي رحمه الله: وندعو لهم بالصلاح والمعافاة.

& قال العلامة صالح بن فوزان الفوزان: من السنة الدعاء لولاة أمور المسلمين, ولا سيما في أوقات الإجابة, وفي الأمكنة التي يُرجى فيها إجابة الدعاء.

& قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: والنصيحة لأئمة المسلمين...فالدعاء لهم بالتوفيق, وحثّ الأغيار على ذلك.

& قال الشيخ سعد بن ناصر الشثري: على كل مسلم أن يدعو لولي الأمر بأن يهديه الله, ويسدده ويصلحه ويوفقه, لأن في صلاحهم صلاحاً للأمة.

& قال الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ هدى السلف الصالح أنهم يدعون لهم

  • عدم الدعاء عليهم فيزداد البلاء والشر:

& قال الإمام البربهاري رحمه الله: إذا رأيت الرجل يدعو على السلطان فاعلم أنه صاحب هوى.

& قال أبو عثمان الزاهد رحمه الله إياك أن تدعو عليهم باللعنة فيزدادوا شراً, ويزداد البلاء على المسلمين, ولكن ادعُ لهم بالتوبة فيتركوا الشر, فيرتفع البلاء عن المؤمنين.

قال الإمام المناوي رحمه الله: قد حذر السلف من الدعاء عليه, فإنه يزداد شراً, ويزدادُ البلاءُ على المسلمين.

& قال الشيخ سعد بن ناصر الشثري: لماذا لا ندعو على الولاة ؟ نقول: لأن ولاة الأمور ولاهم الله أمر المسلمين, والدعاء عليهم قد يزيد البلاء.

& قال الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ: هدى السلف الصالح وأئمة الإسلام أنهم لا يدعون على ولي الأمر والائمة, لأن الدعاء عليهم من سيما أهل الخروج, وسيما الذين يرون السيف إما اعتقاداً أو عملاً, وهدى السلف الصالح هو أنهم...لا يدعون عليهم, لأن في الدعاء...عليهم توطين القلوب على بغضهم, وهو سبب من أسباب اعتقاد الخروج عليهم, والوسائل لها أحكام المقاصد, كما أن المقصد _ وهو الخروج واعتقاد الخروج _ ممنوع عند الأئمة في عقائدهم, وكذلك وسيلته في القلوب هي الدعاء عليهم, لأنه يحدث البغض لهم, والبغض يؤدي إلى الخروج عليهم.

& قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: أيها الناس إن هذا السلطان قد ابتُليتم به, فإن عدل كان له الأجر وعليكم الشكر, وإن جار كان عليه الوزر وعليكم الصبر.

& قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله: من خرج على إمام من المسلمين, وقد كانوا اجتمعوا عليه, وأقرّوا بالخلافة بأيّ وجه كان بالرضا أو الغلبة, فقد شقّ هذا الخارج عصا المسلمين وخالف الآثار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم, فإن مات الخارجُ عليه مات ميتة جاهلية. وقال رحمه الله: عليكم بالإنكار في قلوبكم, ولا تخلعوا يداً من طاعة, لا تشقوا عصا المسلمين, ولا تسفكوا دماءكم ودماء المسلمين معكم, وانظروا في عاقبة أمركم, واصبروا حتى يستريح برّ, ويستراح من فاجر.

& قال الإمام علي بن المديني رحمه الله: ولا يحلُّ قتال السلطان ولا الخروج عليه لأحد من الناس, فمن عمل ذلك فهو مبتدع على غير السنة.

& قال مالك بن دينار: إن الحجاج عقوبة سلطه الله عليكم, فلا تستقبلوا عقوبة الله بالسيف, ولكن استقبلوها بالدعاء والتضرع.

& قال الحسن: أرى ألا تقاتلوه, فإنها إن تكن عقوبة من الله, فما أنتم برادي عقوبة الله بأسيافكم, وإن يكن بلاء فاصبروا حتى يحكم الله.

& قال الإمام الطحاوي رحمه الله لا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا وإن جاروا

& قال الإمام الصابوني رحمه الله: يرى أصحاب الحديث: الجمعة والعيدين وغيرهما من الصلوات خلف كلّ إمامٍ برّاً كان أو فاجراً...ولا يرون الخروج عليهم بالسيف.

& قال الإمام الخطابي رحمه الله: والنصيحة لأئمة المؤمنين...أن لا يرى الخروج عليهم بالسيف إذا جاروا

& قال الإمام ابن عبدالبر رحمه الله إن لم يكن يمكن نصح السلطان فالصبر والدعاء

& قال الإمام النووي رحمه الله: الخروج عليهم وقتالهم فحرام بإجماع المسلمين, وإن كانوا فسقة ظالمين, وقد تظاهرت الأحاديث بمعنى ما ذكرته.

& قال الإمام ابن أبي العز الحنفي رحمه الله: في الصبر على جورهم تكفير السيئات, ومضاعفة الأجور.

& قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: من العلم والعدل المأمور به الصبر على ظلم الأئمة وجورهم, كما هو من أصول أهل السنة والجماعة, وكما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث المشهورة عنه لما قال: (( إنكم ستلقون بعدي أثرة, فاصبروا حتى تلقوني على الحوض )) وقال: (( من رأى من أميره شيئاً يكرهه فليصبر عليه.)) إلى أمثال ذلك. وقال: (( أدوا إليهم الذي لهم, واسألوا الله لكم )) وقال رحمه الله: مذهب أهل الحديث ترك الخروج بالقتال على الملوك البغاة.

& قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: وأما النصيحة لأئمة المسلمين....فالبغض لمن رأى الخروج عليهم.

& قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب, والجهاد معه, وأن طاعته خير من الخروج عليه لما في ذلك من حقن الدماء, وتسكين الدهماء...ولم يستثنوا من ذلك إلا إذا وقع من السلطان الكفر الصريح فلا تجوز طاعته في ذلك. وقال رحمه الله: دعا المأمون والمعتصم والواثق إلى بدعة القول بخلق القرآن, وعاقبوا العلماء من أجلها بالقتل, والضرب, والحبس, وأنواع الإهانة, ولم يقل أحد بوجوب الخروج عليهم بسبب ذلك, ودام الأمر بضع عشرة سنة.

  • نصيحتهم في السر, وعدم التشهير بعيوبهم:

& عن أسامة بن زيد, أنه قيل له: ألا تدخل على عثمان رضي الله عنهما لتكلمه ؟ فقال: أترون أني لا أكلمُهُ إلا أُسمعكم ؟ والله لقد كلمته فيما بيني وبينه ما دون أن أفتح أمراً لا أُحبُّ أن أكون أول من فتحه.

& قال السندي رحمه الله: نصيحة السلطان ينبغي أن تكون في السر, لا بين الخلق

& قال العلامة الشوكاني رحمه الله: ينبغي لمن ظهر له غلط الإمام في بعض المسائل أن يناصحه, ولا يظهر الشناعة عليه على رؤوس الأشهاد.

قال العلامة ابن باز رحمه الله: ليس من منهج السلف التشهير بعيوب الولاة وذكر ذلك على المنابر, لأن ذلك يُفضي إلى الفوضى, وعدم السمع والطاعة في المعروف, ويفضى إلى الخوض الذي يضرُّ ولا ينفع, ولكن الطريقة المتبعة عند السلف: النصيحة فيما بينهم وبين السلطان

& قال العلامة العثيمين رحمه الله: لا يتخذ من أخطاء السلطان سبيلاً لإثارة الناس, وإلى تنفير القلوب عن ولاة الأمور, فهذا عين المفسدة, وأحد الأسس التي تحصل بها الفتنة بين الناس, كما أن ملء القلوب على ولاة الأمر يحدث الشر والفتنة والفوضى

وختاماً فينبغي لنا أن نراجع أنفسنا, وأن نعرف أن ما أصابنا من جور الحكام فبسبب ذنوبنا, فلنتب إلى الله منها, يقول الحسن رحمه الله: اعلم عافك الله, أن جور الملوك نقمة من نقم الله تعالى, ونقم الله لا تلاقى بالسيوف, وإنما تُتقى وتستدفع بالدعاء, والتوبة والإنابة والإقلاع عن الذنوب.

إن نقم الله متى لُقيت بالسيف كانت هي أقطع, ولقد حدثني مالك بن دينار أن الحجاج كان يقول: اعلموا أنكم كلما أحدثتم ذنباً أحدث الله في سلطانكم عُقوبةً.

ولقد بلغني أن رجلاً كتب إلى بعض الصالحين يشكو إليه جور العمال, فكتب إليه: يا أخي ! وصلني كتابك تذكر ما أنتم فيه من جور العمال, وإنه ليس ينبغي لمن عمل بالمعصية أن ينكر العقوبة, وما أظنُّ الذي أنتم فيه إلا بشؤم الذنوب. والسلام"

قال الإمام ابن أبي العز الحنفي رحمه الله: الله تعالى ما سلطهم علينا إلا لفساد أعمالنا والجزاء من جنس العمل فعلينا الاجتهاد في الاستغفار والتوبة وإصلاح العمل"

اللهم احفظ جميع بلاد المسلمين من الثورات, فليس فيها إلا الشر والفساد, وخدمة الأعداء, يقول العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: وليُعلم أن من يثور إنما يخدم أعداء الإسلام, فليس العبرة بالثورة ولا بالانفعال, بل العبرة بالحكمة. وقال رحمه الله: لا نؤيد المظاهرات أو الاعتصامات أو ما أشبه ذلك, لأ نؤيدها إطلاقاً, ويمكن الإصلاح بدونها, لكن لا بدّ أن هناك أصابع خفية داخلية أو خارجية تحاول بثّ مثل هذه الأمور.  

                     كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ