فوائد مختصرة من تفسير سورة غافر للعلامة ابن عثيمين
فهد بن عبد العزيز الشويرخ
بعض الفوائد المختارة من تفسير من سورة " غافر " للعلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, وهي فوائد مختصرة
- التصنيفات: التفسير -
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد:فهذه بعض الفوائد المختارة من تفسير من سورة " غافر " للعلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, وهي فوائد مختصرة, لا تزيد عن سطرين, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
- كتب عن الأسماء والصفات:
& الكتب التي تتحدث عن الأسماء والصفات...متعددة ومختلفة في المنهج فمثلاً... إثبات العقيدة من أحسن ما يكون العقيدة الواسطية لأنه مبنية على آيات وأحاديث
& أما من جهة المُناقشة والمُجادلة فمن أحسن ما رأيت الصواعق المرسلة لابن القيم ومختصره, هذا من أحسن من أحسن ما يكون لطالب العلم في المناقشة.
& مختصر الصواعق المرسلة, بهذا الاسم, للموصلي.
- العلم:
& من نعمة الله سبحانه وتعالى على العبد أن يُحبب إليه العلم, وذلك لأن العلم الشرعي مفتاح كل خير.
& قول النبي صلى الله عليه وسلم: (( «من يرد الله به خيراً يفقه في الدين » )) هذه بشرى لكل من فقَّهه الله في دينه وعلّمه أن الله أراد به خيراً.
& طالب العلم يجب عليه الإخلاص لله عز وجل في طلبه, لأن الإخلاص هو أهم شيء.
& الإنسان في طلب العلم كالمجاهد في سبيل الله في إعداد العُدة, لأن الله تعالى جعل الجهاد في سبيل الله والعلم عديلين.
& بقاء الإنسان يُطالع ويُراجع ويُذاكر ويحفظ في العلم الشرعي هو كالمجاهد في سبيل الله سواء بسواءٍ.
& العلم يحتاج إلى مكابدة وإلى مثابرة وإلى دأب وكلما عوّد الإنسان نفسه على ذلك اعتاده وصار أمراً سهلاً عليه.
& الفقيه في دين الله هو الذي يعلم شريعة الله ثم يطبقها على نفسه وعلى غيره بقدر استطاعته.
& طالب العلم...يجب أن يكون أُسوة حسنة في عباداته وأخلاقه ومعاملته.
& كلما ازداد الإنسان علماً وتمسكاً بما علم, ازداد احترام الناس له, واقتداؤُهم به, وجعلهم إياه أُسوة.
& يجب على الإنسان كلما اتاه الله علماً أن يزداد تواضعاً.
& أنا رأيي أن حفظ المتون هو الأساس, وما انتفعت بشيء من انتفاعي بما حفظت من الكتب.
& ننصح الشباب إلى الحفظ, وأول ما يجب أن يحفظ هو كتاب الله, الذي هو أساس كل شيء.
& أنا أرى أن نُركز على علم التفسير, ثم على معرفة ما صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم.
& مما ينبغي لطالب العلم أن يحفظ وقته عن الضياع.
& أحسن شيء فيما أرى من التفاسير التي تعتني بالأثر تفسير ابن كثير, من أحسن ما يكون من الكتب التي تعتمد على التفسير بالأثر.
ــــــــــــــ
- الإسلام دين العدل:
& من الناس من يُطنطن ويقول: إن الدين الإسلامي دين المساواة, وهذا خطأ, الدين الإسلامي دين العدل, وليس دين المساواة.
& الذين يقولون إنه دين المساواة يريدون...التسوية بين الرجل والمرأة, والشريف والمجرم, والعاقل والمختل و العالم والجاهل , وهذا خطأ, فإن الله قد جعل لكل إنسان ما يليق به شرعاً وقدراً.
& لم يأت حرف واحد في القرآن فيه أن الناس سواء أبداً, أكثر ما يوجد في القرآن نفي الاستواء أي نفي المساواة لكن العدل جاء ﴿ {إن الله يأمُرُ بالعدل والإحسان} ﴾
- الذكاء:
& هناك فرقاً بين العقل والذكاء, لأن العقل يعقل صاحبه عما يضره...لكن الذكاء ليس كذلك, فالذكاء غريزة أو كسب يجعله الله تعالى في الإنسان.
& الذكاء إذا لم يكن مٌقترناً بعقل وإيمان, فالغالب أن صاحبه...يهلك وكم من أناس كانوا أذكياء وتوقع فيهم بعض العلماء أن هؤلاء سوف ينحرفون فصار الأمر كذلك
& كم من ذكي قاده الذكاء إلى النار والعياذ بالله
- قراءة التاريخ للاعتبار بأحوال الأمم السابقة:
& ينبغي للإنسان أن يكون عنده علم بأحوال الأمم السابقة, من أجل أن يكون معتبراً بمن مضى فيمن بقي.
& اقرا التاريخ يتبين لك ما قدره الله على العباد, وأن سنة الله سبحانه وتعالى في السابقين ستكون في اللاحقين
& علم التاريخ علم مهم, ولكن يجب أن نعلم أن التاريخ أصابه شيء من الوضع أي: من التحريف والتغير, والكذب والزيادة والنقص فعلى الإنسان أن يحتاط في هذا
ــــــــــــــ
& الإيمان هو الأصل...لا بُدّ من الإيمان أولاً, ثُم إذا آمنت فاعمل, وإذا عملت فأخلص واتّبع.
& الحث على الإيمان حتى تدخل في ضمن من تستغفر لهم الملائكة, والإيمان كله خير وسرور ونعمة في القلب, ونعمة في البدن.
- الدعوة إلى الله عز وجل:
& مما لا شك فيه أن الدعوة إلى الله برفق أقربُ إلى النتائج الطيبة بالعنف...فارفق كلّه خير, وهذا شيء مُجرب.
& الانسان لا يستعمل في الدعوة إلى الله عاطفته لأنه إن استعمل عاطفته أخذته الغيرة ففعل ما لا يحمد عقباه, وإنما يُحكم العقل, وينظر إلى العواقب والنتائج.
- يوم التنادِ:
& قوله تعالى: ﴿ {يوم التنادِ} ﴾ التنادي يوم القيامة يكثر, فينادي الله الناس, والناس ينادي بعضهم بعضاً, وأهل النار ينادون أهل الجنة, وأهل الجنة ينادون أهل النار.
& التنادي الحاصل يوم القيامة ليس كالتنادي الحاصل في الدنيا, لأنه بأصوات مزعجة, وحزينة إذا كان أهل النار ينادون أهل الجنة, وما أشبه ذلك.
- المادة لا تنفى ولا تستحدث من العدم:
& هناك قاعدة علمية أن المادة لا تنفى ولا تستحدث من العدم, ورأينا أن الذي يعتقد مدلولها فهذا كفر, كلُّ شيء فانٍ إلا وجه الله, كل شيء هالك إلا وجهه
& قولهم أيضاً: لا تستحدث, معناه: حكموا بأنها أولية, أزلية أبدية, لا يقول هذا مؤمن.
ـــــــــــــــــــــ
- الكِبر:
& التحذير من الكِبر وأنه سبب للطبع على القلب, والعياذ بالله, لقوله: ﴿ {كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار} ﴾
& إذا تكبر القلب _ والعياذ بالله _ تكبَّر البدن, وإذا ذُلَّ القلب لله ذُلَّ البدن.
- الفرح:
& الفرح بغير الحق سبب للعذاب والإضلال, يؤخذ من قوله: ﴿ {تفرحون في الأرض بغيرِ الحق} ﴾
& إذا فعل الإنسان خيراً فهذا حق, فإذا فرح بذلك فهو حق, إذا فرح بالمطر فهذا حق, إذا فرح بأن الله أيده بشيء فهذا حق.
& الإنسان...إذا فرِح بالحق فإنه يُثاب على ذلك, لأنه يدلُّ على أنه يريد الحق.
& المرح أشد الفرح
& إذا أُصيب أعداؤنا بخسف أو صواعق أو فيضانات أو ما أشبه ذلك, وفرحنا بهذا, فلا لوم علينا, لأنهم أعداؤنا يفرحون بما يُصيبنا, فالجزاء من جنس العمل.
- متفرقات:
& الكفار يرون أن الإيمان فساد في الأرض, لقوله: ﴿ {أو أن يظهر في الأرض الفساد} ﴾وإذا كانوا يرون كذلك, فلا بد أن يحولوا بين الناس بينه.
& شؤم الكذب يعود على الكاذب, لقوله ﴿ {وإن يك كاذبا فعليه كذبه} ﴾ وقد فضح الله عز وجل الكاذبين المفترين عليه, فضحهم في الدنيا, وسيفضحهم في الآخرة.
& من دعاء المؤمنين: ﴿ {ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا} ﴾ [آل عمران:8] فينبغي للإنسان أن يكون دائماً على خوف وأن يسأل الله الثبات دائماً.
ـــــــــــــــــ
& قوله عليه الصلاة والسلام: (( « إن لله تسعةً وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة» )) ومعنى إحصائها...أي: معرفة لفظها ومعناها والتعبد لله تعالى بمُقتضاها.
& ينبغي للإنسان إذا اعتذر إليه أخوه أن يقبل عذره.
& الذنوب تحول بين الإنسان ورؤية الحق....قد تتراكم الذنوب والعياذ بالله على القلوب, فلا تعرف الحق.
& إذا رأينا أننا نقرأ القرآن وكأنه حروف تُتلى...إذا لم تؤثر على القلب باللين... والرجوع إلى الله فإن ذلك دليل على مرض القلب وربما نقول على موت القلب
& القاعدة المتبعة عندنا فيما إذا ورد خلاف بين النحويين أن نتبع الأسهل اقتداءً بالرسول عليه الصلاة والسلام أنه ما خُير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثماً.
& من جادل من أجل أن ينصر قوله لا أن ينصُر الحقّ ففيه شبه من المُكذبين للرُّسل الذين يُجادلون بالباطل ليُدحِضوا به الحق.
& الإنسان العاصي عليه الخطر من مُعالجة الله له العقوبة.
& الواجب على المؤمن قبول الحق من أول مرة, لا يتردد في قبوله, كما كان الصحابة رضي الله عنهم يفعلون ذلك إذا قال النبي صلى الله عليه وسلم هذا حرام.
& إذا وجدت في القرآن أصحاب النار فالمراد بها أصحابها المُخلدون لأن الصحبة تقتضي الملازمة ولا يُمكن أن تكون...لمن توعدوا بدخول النار ثم يخرجون منها.
& لا فوز أعظم من أن يمُنّ الله عليك بسكني هذه الدار, جعلني الله وإياكم من ساكنيها, التي فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
& هناك قول أن فرعون أصله عربي....ونقول:...فرعون قبطي وخبيث, وهو بريء من العرب, والعرب بريئون منه.
ــــــــــــــ
& إذا وردت آيات متعارضة وأحاديث متعارضة, فلا توردوها على أنفسكم أنها متعارضة, أوردوها على أنفسكم على أنكم تطلبون الجمع بينها, لتوفقوا للجمع.
& احذر أن تغترَّ إذا يسَّر الله لك أسباب المعصية, فإن الله يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصُّدور, لا تغترّ بهذا الشيءِ.
& من الذي يذهب إلى ديار ثمود, يقف يشاهد آثارهم وهو يبكي؟ الجواب: لا أحد إلا من هداه الله عز وجل وتبين له الحق, وإلا فإنهم يذهبون يتفرجون.
& الساحر, هو الذي يسحر الناس, فيُريهم الحقائق على غير ما هي عليه, وليس هو الذي يغير الحقائق. لأنه لا يعير الحقائق إلا الخالق عز وجل.
& الكيد والمكر والخداع, وما أشبهها, كلها كلمات مًتقاربة, معناها التوصُّل إلى الإيقاع بالخصم من حيث لا يشعر, يعني: يتوصل إلى الإيقاع بخصمه بأسباب خفية.
& الله تعالى قد يُسلِّط أعداءه على المؤمنين, امتحاناً وابتلاءً, والواقع كذلك, وقد يكون الإنسان كلما اشتد إيمانه اشتدَّ إيذاءُ أعداء الله له.
& البشرى التامَّة للمؤمنين بأن الكفار مهما كادوا, فإن كيدهم ضائع وهالك لن ينفعهم ولن يستفيدوا منه شيئاً, وإن استفادوا فإنما يستفيدون فائدة مؤقتة.
& عمل أهل النار مبني على الشهوات أو على الشبهات....والشُّبُهات دواؤها العلم, والشهوات دواؤها الحزم والإرادة التامة لما يحبه الله ويرضاه.
& إذا اجتمع في قلب تكبّر على الخلق, وتكبر عن الحق فهو الهالك, والعياذ بالله.
& يجب علينا الحذر من خداع بعض الناس إذا قالوا: نحن نريد...الإصلاح, فيجب أن ننظر لأفعالهم, هل تشهد أفعالهم لأقوالهم.
& المقت: هو أشدُّ البغض.
ـــــــــــــ
& من مكر أعداء الله أنهم لا يجابهون المسلمين بالعداوة, لكنهم يغزونهم من حيث لا يشعرون...يغرونهم...لأذهاب أوقاتهم سدى بلا فائدة كمسألة الرياضة وما أشبهها
& التَّهكُّم هو الذي يُسمى عندنا في العامية " الهكّ ", " هككت عليه " يعني: لِعبت بعقله.
& تنزل العقوبة على الأمة وفيهم الصالحون, لكنها تكون عقوبة على المُسيء ورفعة درجات وتكفير سيئات على الصالح.
& إذا كان الأهل مصلحين فإن الله لا يهلك الأمة, لكن إذا كانوا صالحين فقد تهلك الأمة إذا كثر الخبث.
& المبطل خاسر...وإذا كان المبطل خاسر فالمُصلح رابح.
كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ