الاستعجال

من أشد الآفات التي يصاب بها بعض العاملين، ولا بد أن يحذروها، وأن يتخلصوا منها إنما هي الاستعجال، ونقصد به هنا: إرادة تغيير الواقع الذي يحياه المسلمون اليوم في لمحة...

  • التصنيفات: مساوئ الأخلاق - مجتمع وإصلاح -

من أشد الآفات التي يصاب بها بعض العاملين، ولا بد أن يحذروها، وأن يتخلصوا منها إنما هي الاستعجال، ونقصد به هنا: إرادة تغيير الواقع الذي يحياه المسلمون اليوم في لمحة، أو في أقل من طرفة عين دون نظر في العواقب، ودون فهم للظروف والملابسات المحيطة بهذا الواقع ودون إعداد جيد للمقدمات، أو للأساليب، والوسائل، بحيث يغمض الناس عيونهم ثم يفتحونها، أو ينامون ليلة ثم يستيقظون، فإذا بهم يرون كل شيء عاد إلى وضعه الطبيعي في حياتهم: زالت الجاهلية من طريقهم، ورفعت الراية الإسلامية من جديد، ووجد كل إنسان إنسانيته، وخلصت الفطرة من كل ما يكدرها ويعكر صفوها!.

نظرة الإسلام إلى الاستعجال:

ولما كانت العجلة والاستعجال من طبيعة الإنسان بشهادة خالقه، وصانعه، ومدبر أمره:  {ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير وكان الإنسان عجولا}،  {خلق الإنسان من عجل فإن الإسلام ينظر إلى الاستعجال نظرة عدالة وإنصاف، فلا يحمده بالمرة، ولا يذمه بالمرة وإنما يحمد بعضه، ويذم البعض الآخر:

فالمحمود منه: ما كان ناشئا عن تقدير دقيق للآثار والعواقب، وعن إدراك تام للظروف والملابسات، وعن حسن إعداد، وجودة ترتيب.

ولعل هذا النوع من الاستعجال هو المعنيُّ في قوله تعالى حكاية عن موسى عليه السلام: {وما أعجلك عن قومك يا موسى* قال هم أولاء على أثري وعجلت إليك رب لترضى}؛ إذ الظروف مناسبة، والفرصة مواتية، والعاقبة محمودة، والنفس صافية مشرقة، فما الذي يحمل موسى على التواني والتأخير؟!

والمذموم منه: ما كان مجرد فورة نفسية خالية من تقدير العاقبة، ومن الإحاطة بالظروف والملابسات، ومن أخذ الأهبة والاستعداد. وهذا النوع الأخير هو الذي عناه رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم حين قال لخباب بن الأرت رضي الله عنه وقد جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشكو ما يلقاه هو وإخوانه من الأذى والاضطهاد، ويطلب منه أن يستنصر ربه، وأن يدعوه، قال له:  «كان الرجل فيمن قبلكم يحفر له في الأرض، فيجعل فيها، فيجاء بالمنشار، فيوضع على رأسه، فيشق اثنتين، وما يصده ذلك عن دينه، والله ليتمن هذا الأمر، حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت، لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون»، وهو الذي نعنيه نحن هنا أيضا.

من مظاهر الاستعجال:

والاستعجال له مظاهر عديدة منها:

1-  ضم أشخاص إلى قافلة الدعاة قبل الاستيثاق، والتأكد من مواهبهم، وقدراتهم، واستعداداتهم.

2- الارتقاء ببعض الدعاة إلى مستوى رفيع قبل اكتمال نضجهم، واستواء شخصيتهم.

3- القيام بتصرفات طائشة صغيرة تضر بالدعوة، ولا تفيدها.

من آثار الاستعجال:

وكل هذه المظاهر المذكورة آنفا، وغيرها تكون لها آثار وعواقب:

1- فهي قد تؤدي إلى الفتور حين يتأخر تحقيق الأهداف الكريمة التي يدعو إليها، أو يتححق بعضها ويتخلف أكثرها، مع ان القليل الدائم خير من الكثير المنقطع: .. وإن أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل.

2- وقد تؤدي إلى موتة غير كريمة، وذلك حين لا يكون من ورائها عائد أو ثمرة، وهنالك تكون المسؤولية والمعاتبة بين يدي الجبار الأعلى، يوم لا تملك نفس لنفس شيئا، والأمر يومئذ لله، والواقع خير شاهد.

3- تعطيل العمل، أو على الأقل الرجوع به إلى الوراء عشرات السنين، وذلك فيه ما فيه من استمرار تدنيس الحياة، والمضي في الاعتداء على الدماء والأموال والأعراض، وزيادة وضع الأحجار والعقبات على الطريق،فمن استعجل شيئا قبل أوانه عوقب بحرمانه.

 

من أسباب الاستعجال:

حقيقة هنالك أسباب كثيرة توقع في الاستعجال، نخص منها:

1- الدافع النفسي: فقد يكون الدافع النفسي هو السبب في الاستعجال، ذلك أن الاستعجال طبيعة مركوزة في فطرة الإنسان، كما قال المولى تبارك وتعالى:  {خلق الإنسان من عجل}، {ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير وكان الإنسان عجولا}، {ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير لقضي إليهم أجلهم}، وإذا لم يعمل الداعية على ضبط نفسه، وإلجامها بلجام العقل، والتخفيف من غلوائها، فإنها تدفعه لا محالة إلى الاستعجال.

2- الحماس أو الحرارة الإيمانية: وقد يكون الحماس أو الحرارة الإيمانية هي السبب في الاستعجال، ذلك أن الإيمان إذا قوي، وتمكن من النفس، ولّد طاقة ضخمة، تندفع ـ ما لم يتم السيطرة عليها، وتوجيهها ـ إلى أعمال قد تؤذي أكثر مما تفيد، وتضر أكثر مما تنفع. ولعل هذا هو السر في أن الله سبحانه وتعالى تولى توجيه النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين في المرحلة المكية إلى الصبر، و الجلد، وقوة التحمل، فقال: {واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا}، {فاصبر إن وعد والله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون}، {وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون وكان ربك بصيرا}... إلى غير ذلك من الآيات.

3- طبيعة العصر: وقد تكون طبيعة العصر هي الباعث على الاستعجال، ذلك أننا نعيش في عصر يمضي بسرعة، ويتحرك فيه كل شيء بسرعة، فالإنسان يكون هنا وبعد ساعات في أقصى أطراف الأرض، بسبب التقدم في وسائل المواصلات، والإنسان يضع أساس بيت اليوم، ويسكنه بعد أيام قلائل، بسبب التمكن من وسائل العمارة الحديثة، وقس على ذلك أشياء كثيرة في حياة الإنسان، فلعل ذلك مما يحمل بعض العاملين على الاستعجال لمواكبة ظروف العصر، والتمشي معها.

4- واقع الأعداء: وقد يكون واقع الأعداء هو السبب في الاستعجال، ذلك أنه ما يمر يوم الآن إلا وأعداء الله يحكمون القبضة، ويمسكون بزمام العالم الإسلامي، ويلاحقون العمل الإسلامي في كل مكان لإسكات كل صوت حر نزيه. وحسبنا أن إسرائيل كانت بالأمس فكرة في الأذهان، فإذا بها اليوم واقع يحكم القبضة على جزء غال عزيز من ديار الإسلام هو فلسطين، وينطلق منه إلى لبنان، وسائر بلدان العالم العربي ليحقق حلم اليهود: إسرائيل من النيل إلى الفرات! فلعل ذلك مما يحمل بعض العاملين على الاستعجال، قبل أن يتفاقم الخطر، ويصعب الخلاص.

5-  الجهل بأساليب الأعداء: وقد يكون الجهل بأساليب الأعداء هو السبب في الاستعجال، وذلك أن أعداء الله لهم أساليبهم الخبيثة والمتنوعة، في الوصول إلى قلب العالم الإسلامي، وإحكام القبضة عليه. وأخطر هذه الوسائل، السيطرة من الداخل،فقد لجأ أعداء الله لمثل هذا الأسلوب، بعد أن جربوا زمانا طويلا، ومرات عديدة، أسلوب المواجهة الصريحة السافرة، ورأوا أنه لن يغني عنهم من الله شيئا، وأنه يحمل المسلمين ـ حتى المفرطين والمستهترين منهم ـ على التصدي وبذل الغالي والرخيص، حتى لا تكون فتنة، ويكون الدين كله لله. فلعل الجهل بمثل هذا الأسلوب وغيره من الكيد يكون سببا من الأسباب التي توقع في الاستعجال.

6- شيوع المنكرات مع الجهل بأسلوب تغييرها: وقد يكون شيوع المنكرات، مع الجهل بأسلوب تغييرها، هو السبب في الاستعجال، ذلك أن الإنسان لا يتحرك حركة الآن إلا وقد أحاطت به المنكرات، ولفته من كل جانب. وواجب المسلم حين يرى ذلك أن يعمل على تغيير المنكر وإزالته، ما في ذلك شك، لئلا تتحول الأرض إلى بؤرة من الشر والفساد. قال تعالى: {ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض}، {ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدّمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يُذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز}. وقال صلى الله عليه وسلم:  «من رأى منكم منكرا، فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان»،  «مثل القائم على حدود الله والواقع فيها، كمثل قوم استهموا على سفينة، فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا، ولم نؤذ من فوقنا، فإن يتركوهم و ما أرادوا هلكوا جميعا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا».

بيد أنه ليس كل منكر تجب إزالته أو تغييره على الفور بدون مراعاة للمصالح والمفاسد. وإنما ذلك مشروط بألا يؤدي إلى منكر أكبر منه، فإن أدى إلى منكر أكبر منه، وجب التوقف، مع الكراهية القلبية له، ومع مقاطعته ومع البحث عن أنجح الوسائل لإزالته والأخذ بها، ومع العزم الصادق على الوقوف في أول الصف حين تتاح فرصة التغيير.

وفي السنة والسيرة النبوية شواهد على ذلك: فها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم يُبعث والأصنام تملأ جوف الكعبة، وتحيط بها وتعلوها من كل جانب، ولا يُقبل على إزالتها بالفعل إلا يوم فتح مكة، في العام الثامن من الهجرة؛ أي أنها بقيت منذ بُعث إلى يوم تحطيمها إحدى وعشرين سنة؛ ليقينه صلى الله عليه وسلم بأنه لو قام بتحطيمها من أول يوم، قبل أن تحطم من داخل النفوس، لأقبلوا على تشييدها وزخرفتها بصورة أبشع وأشنع، فيعظم الإثم، ويتفاقم الضرر، لذلك تركها، وأقبل يعد الرجال، ويزكي النفوس، ويطهر القلوب، حتى إذا تم له ذلك أقبل بهم يفتح مكة، ويزيل الأصنام، مرددا: ( «جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا». وها هو صلى الله عليه و سلم يخاطب أم المؤمنين عائشة قائلا:   «ألم ترَيْ أن قومك لما بنوا الكعبة اقتصروا عن قواعد إبراهيم» ! فقلت : يا رسول الله: ألا تردها على قواعد إبراهيم، قال:   «لولا حدثان قومك بالكفر لفعلت». فالنبي صلى الله عليه وسلم هنا توقف في شأن تجديد الكعبة، وإعادتها إلى قواعد إبراهيم؛ خوفا من أن يؤدي ذلك إلى منكر أكبر، وهو الفرقة والشقاق، بدليل قوله في رواية أخرى: «.... ولولا أن قومك حديث عهد بالجاهلية، فأخاف أن تنكر قلوبهم...».

بل إن المسلم حين يسكت عن منكر؛ خوفا من أن يؤدي إلى منكر أكبر مع الرفض القلبي والمقاطعة، ومع البحث عن أفضل السبل للتغيير، ومع العزم الصادق على أنه حين تتاح الفرصة لن يكون هناك توان ولا تباطؤ،لا يكون آثما بذلك، وصدق الله الذي يقول: {لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}، {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْراً لِأَنْفُسِكُمْ}. فإذا نسي العامل أو الداعية فقه أسلوب تغيير المنكر وإزالته، وقع ـ لا محالة ـ في الاستعجال لظنه، أو لتصوره، أن الأمر يجب تنفيذه فورا، وأنه آثم ومذنب إن لم يقم بذلك.

7- العجز عن تحمل مشاق، ومتاعب الطريق: وقد يكون العجز عن تحمل مشاق ومتاعب الطريق هو السبب في الاستعجال، ذلك أن بعضا من العاملين يملك جرأة وشجاعة وحماسا لعمل وقتي، ولو أدى به إلى الموت، لكنه لا يملك القدرة على تحمل مشاق ومتاعب الطريق لزمن طويل، مع أن الرجولة الحقة هي التي يكون معها صبر وجلد، وتحمل ومثابرة وجد واجتهاد حتى تنتهي الحياة. لذلك تراه دائما مستعجلا ليجنب نفسه المشاق والمتاعب، وإن تذرع بغير ذلك، وقد أفرزت الحركة الإسلامية في العصر الحاضر صنفا من هذا، عجز عن التحمل والاستمرار فاستعجل، وانتهى، وصنفا آخر أوذي في الله عشرات السنين، فصبر وتحمل واحتسب؛ لأن الظروف غير ملائمة، والفرص غير مواتية والعواقب غير محمودة والمقدمات ناقصة أو قاصرة، وكانت العاقبة أن وفقهم الله، وأعانهم فثبت أقدامه على الطريق ولا تزال.

8- الظفر ببعض المقدمات أو ببعض الوسائل مع عدم تقدير العواقب: وقد يكون الظفر ببعض المقدمات أو ببعض الوسائل مثل العدد البشري، ومثل الأدوات مع عدم تقدير العواقب، من زيادة تسلط أعداء الله و من حدوث فتنة وردة فعل لدى جماهير الناس وقد يكون كل ذلك هو السبب في الاستعجال. ولعل هذا هو السر في أمر الإسلام بالصبر على جور الأئمة، ما لم يصل الأمر إلى الكفر الصريح، والخروج السافر عن الإسلام. يقول صلى الله عليه وسلم:   «من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر، فإنه من فارق الجماعة شبرا، فمات إلا مات ميتة جاهلية». ويقول عبادة بن الصامت رضي الله عنه: دعانا النبي صلى الله عليه وسلم فبايعناه، فقال فيما أخذ علينا: أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا، وأثرة علينا، وألا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان.

بل حتى الكفر البواح لا يكون معه خروج إلا إذا أُمنت الفتنة وتوفرت القدرات والإمكانات. وهذا لا يمنع أن ننكر عليهم باللسان وبالقلب. يقول الإمام النووي رحمه الله في شرح حديث عبادة: معنى الحديث: لا تنازعوا ولاة الأمور في ولايتهم، ولا تعترضوا عليهم إلا أن تروا منهم منكرا محققا تعلمونه من قواعد الإسلام، فإذا رأيتم ذلك فأنكروه عليهم وقولوا بالحق حيثما كنتم، وأما الخروج عليهم وقتالهم فحرام بإجماع المسلمين، وإن كانوا فسقة ظالمين. ونقل ابن التين عن الداودي قال: الذي عليه العلماء في أمراء الجور أنه إن قدر على خلعه بغير فتنة ولا ظلم وجب، وإلا فالواجب الصبر.

9- عدم وجود برنامج أو منهاج يمتص الطاقات، و يخفف من حدتها وغلوائها: وقد يكون عدم وجود برنامج أو منهاج يمتص الطاقات ويخفف من حدتها وغلوائها هو السبب في الاستعجال، ذلك أن نفس الإنسان التي بين جنبيه إن لم يشغلها بالحق شغلته بالباطل .

ولعل ذلك هو السر في أن الإسلام غمر المسلم ببرنامج عمل في اليوم و الليلة، وفي الأسبوع وفي الشهر و في السنة وفي العمر كله بحيث إذا حافظ عليه كانت خطواته دقيقة وجهوده مثمرة .

ولعله السر أيضاً في تشديد الإسلام على الأئمة أن يستفرغوا كل ما في وسعهم وكل ما في طاقتهم لاستنباط ما يملأ حياة المسلمين بالعمل الجاد المثمر الخالي من الضرر والشر وإلا حرموا الجنة .

يقول - صلى الله عليه وسلم -   «ما من أمير يلي أمر المسلمين ثم لا يجهد لهم وينصح إلا لم يدخل معهم الجنة».

ونكمل حديثنا حول هذه الآفة في مقال قادم إن شاء الله،وصلى الله على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*د/سيد نوح (بتصرف)