حديث: إذا قال الرجل لأخيه جزاك الله خيراً

«إذا قال الرجلُ لِأَخِيهِ : جَزَاكَ اللهُ خيرًا ، فقد أَبْلَغَ في الثَّناءِ »

  • التصنيفات: الحديث وعلومه -

الحديث:

«إذا قال الرجلُ لِأَخِيهِ : جَزَاكَ اللهُ خيرًا ، فقد أَبْلَغَ في الثَّناءِ »

[الراوي : عبدالله بن عمر وأبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع ]

[الصفحة أو الرقم: 708 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ]

الشرح:

الإسلامُ دِينُ الأخلاقِ العاليةِ، ومِن ذلك: أنَّه أمَرَ برَدِّ المَعروفِ بالمَعروفِ، وأنْ نُكافِئَ أهلَه، فإنْ قصَّرْنا عن المُكافَأَةِ، فلا أقَلَّ من الشُّكرِ والدُّعاءِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "إذا قال الرَّجُلُ لأخيهِ" يعني: لمَن صَنَعَ إليه مَعروفًا، "جَزاكَ اللهُ خَيرًا"، أي: أعطاك اللهُ خَيرَ الجَزاءِ، أو أعطاك مِن خَيرَيِ الدُّنيا والآخِرَةِ، "فقد أبلَغَ في الثَّناءِ"، أي: بالَغَ في أداءِ شُكرِه؛ وذلك أنَّه اعتَرَفَ بالتَّقصيرِ، وأنَّه ممَّن عَجَزَ عن جَزائِه وثَنائِه، ففوَّضَ جَزاءَه إلى اللهِ؛ لِيَجزِيَه الجَزاءَ الأوفى. وقيل: هذا فيمَن لم يَجِدْ شيئًا لإثابتِه به، وقيل: بل مُطلقًا.
وفي الحديثِ: الحَثُّ على حُسنِ الجَزاءِ على الهديَّةِ والمعروفِ، ولو بالدُّعاءِ.

الدرر السنية