قبسات من أنوار صدقه صلى الله عليه وسلم

  • التصنيفات: أخلاق إسلامية - محبة النبي صلى الله عليه وسلم -

عن عائشة رضي الله عنها – في حديث بدء الوحي – قالت خديجة رضي الله عنها للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما قال لها:  «لقد خشيت عَلَى نفسي»: كلا! والله لا يخزيك الله أبدًا؛ إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتُقري الضيف، وتُكسب المعدوم، وتُعين عَلَى نوائبِ الحق)؛ (متفق عليه).

 

وعن أبي سفيان وكان – قبل أن يسلم - من أشد الناس عداوةً للنبي صلى الله عليه وسلم لما سأله هرقل، فقال له: هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال؟ فقال أبو سفيان: لا، فقال هرقل: وسألتك هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال؟ فذكرت أن لا، فقد عرفت أنه لم يكن ليذر الكذب على الناس، ويكذب على الله)؛ (رواه البخاري).

 

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما نزلت: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214]، خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى صعد الصفا، فهتف: «يا صباحاه» فقالوا: من هذا؟ فاجتمعوا إليه، فقال: «أرايتم إن أخبرتكم أن خيلًا بالوادي تريد أن تغير عليكم، أكنتم مصدقي؟»، قالوا: نعم ما جربنا عليك إلا صدقًا، قال: «فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد»؛ (متفق عليه).

 

وعن أنس رضي الله عنه أن رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال يا رسول الله: احملني، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنا حاملوك على ولد ناقة»، قال: وما أصنع بولد الناقة؟! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «وهل تلد الإبل إلا النوق»؛ (رواه الترمذي وأبو داود، والبخاري في الأدب المفرد).

 

قال عبدالله بن سلام رضي الله عنه: "لَما قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ، انْجَفَلَ الناسُ إِلَيْهِ، وَقِيلَ: قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَجِئْتُ فِي الناسِ لِأَنْظُرَ إِلَيْهِ، فَلَما اسْتَثْبَتُّ وَجْهَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، عَرَفْتُ أَن وَجْهَهُ لَيْسَ بِوَجْهِ كَذَّابٍ"؛ (رواه الترمذي).

________________________________________________
الكاتب: د. أحمد خضر حسنين الحسن