الصدق والمراقبة : فوائد للعثيمين
فهد بن عبد العزيز الشويرخ
فوائد مختصرة من شرح العلامة العثيمين لكتاب رياض الصالحين(4)الصدق المراقبة
- التصنيفات: الزهد والرقائق -
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين....أما بعد: فهذه بعض الفوائد المختارة من شرح العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, لكتاب رياض الصالحين للإمام النووي رحمه الله, وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, وهي مختارة من "باب الصدق, باب المراقبة ", أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
- الصدق:
& الصدق: مطابقة الخبر الواقع, وهو من سمات المؤمنين, وعكسه الكذب وهو من سمات المنافقين.
& كما يكون الصدق في الأقوال فهو في الأفعال وهو أن يكون الإنسان باطنه موافقاً لظاهره بحيث إذا عمل عملاً يكون موافقاً لما في قلبه.
& الصدق طمأنينة لا يندم صاحبه أبداً ولا يقول ليتني وليت, لأن الصدق منجاة والصادقون يُنجيهم الله بصدقهم, وتجد الصادق دائماً مطمئناً, لأنه لا يتأسف على شيء حصل أو يحصل في المستقبل لأنه قد صدق, ومن صدق نجا.
- أناس ليسوا بصادقين:
& المرائي...ليس بصادقٍ لأنه يظهر للناس بأنه من العابدين وليس كذلك.
& المشرك مع الله ليس بصادق لأنه يظهر أنه موحد وليس كذلك
& المنافق ليس بصادق لآنه يظهر الإيمان وليس بمؤمن.
& المبتدع ليس بصادق, لأنه يظهر الاتباع للرسول عليه الصلاة والسلام وليس بمتبع.
- الكذب:
& الكذب بين النبي عليه الصلاة والسلام أنه ريبة, ولهذا تجد أول من يرتاب في الكاذب نفسه, فيرتاب هل يصدقه الناس أو لا يصدقونه.
& تجد الكاذب إذا أخبرك بالخبر قام يحلف بالله أنه صدق لئلا يرتاب في خبره مع أنه محل ريبة.
& الكذب لا شك أنه ريبة وقلق للإنسان ويرتاب الإنسان هل علم الناس بكذبه أم لم يعلموا, فلا يزال في شك واضطراب.
& من أعظم الكذب: ما يفعله الناس اليوم يأتي بالمقالة كاذباً لكن من أجل أن يضحك الناس.
- المبادرة إلى الأعمال الصالحة:
& الإنسان إذا علم الحق ولم يقبل عليه, ولم يعمل به أول مرة فإن ذلك قد يفوته, ويحرم إياه والعياذ بالله...فعليك يا أخي أن تبادر بالأعمال الصالحة ولا تتأخر فتتمادى بك الأيام ثم تعجز وتكسل ويغلب عليك الشيطان والهوى فتتأخر
- المنافقون:
& المنافقون في زمننا هذا إذا رأوا أهل الخير وأهل الدعوة وأهل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, قالوا هؤلاء متزمتون, وهؤلاء متشددون, هؤلاء أصوليون, هؤلاء رجعيون وما أشبهه من الكلام.
& عندنا منافقون ولهم علامات كثيرة!! وقد ذكر ابن القيم رحمه الله في كتابه مدارج السالكين في الجزء الأول من صفات المنافقين كلها مبنية في كتاب الله عز وجل.
& إذا رأيت رجلاً يلمزُ المؤمنين من هنا ومن هنا فاعلم أنه منافق والعياذ بالله.
ـــــــــــــ
- الحجاب الشرعي:
& الحجاب الشرعي هو أن تغطي المرأة جميع ما يكون النظر إليه ذريعة إلى الفاحشة وأهمه الوجه, فإن الوجه يجب حجبه عن الرجال الأجانب أكثر مما يجب حجب الرأس وحجب الذراع وحجب القدم.
- خشية السر:
& الموفق الذي يجعل خشية الله في السر أعظم وأقوى من خشيته في العلانية, لأن خشية الله في السر أقوى في الإخلاص, لأنه ليس عندك أحد, لأن خشية الله في العلانية ربما يقع في قلبك الرياء ومراءة الناس.
- المكابرة تجعل المرء يتكلم بلا عقل:
& {﴿قالوا آمنا برب العالمين*رب موسى وهارون﴾} [الشعراء:47_48]توعدهم فرعون...وقال {﴿إنه لكبيركم الذي علمكم السحر ﴾} [طه:71] علمهم السحر وأنت الذي اتيت بهم! سبحان الله, لكن المكابرة تجعل المرء يتكلم بلا عقل.
- تحقيق شهادة أن محمداً رسول الله:
& من تمام شهادة أن محمداً رسول الله أن تصدقه فيما أخبر به فكل ما صح عنه وجب عليك أن تصدق به وأن لا تعارض هذا بعقلك وتقديراتك وتصوراتك لأنك لو لم تؤمن إلا بما صدّق به عقلك لم تكن مؤمناً حقيقة بل متبعاً لهواك لا آخذاً بهداك
& الوقت...هو أغلى شيء, لكن هو أرخص شيء عندنا الآن نمضى أوقاتاً كثيرة بغير فائدة, بل نمضى أوقاتاً كثيرة فيما يضر...عموم المسلمين اليوم مع الأسف الشديد أنهم في سهو ولهو وغفلة, ليسوا جادين في أمور دينهم.
ــــــــــــــــــــــ
- الصوم عما حرم الله عز وجل:
& في الصيام تأتي بالصوم كما أمرت مجتنباً فيه اللغو والرفث والصخب والغيبة والنميمة وغير ذلك مما ينقص الصوم, ويزيل روح الصوم ومعناه الحقيقي, وهو الصوم عما حرم الله عز وجل.
- الأخلاق الحسنة:
& الأخلاق الحسنة,....يكون صاحبها محبوباً إلى الناس,...فيها أجر عظيم يناله الإنسان في يوم القيامة.
- من منافع الزكاة:
& في الزكاة تكفير الخطايا, وفيها الإحسان إلى الخلق...وفي الزكاة تأليف بين الناس لأن الفقراء إذا أعطاهم الأغنياء من الزكاة ذهب ما في نفوسهم من الحقد على الأغنياء...وفي الزكاة أيضاً جلب للخيرات من السماء.
- الأناجيل الموجودة في أيدي النصارى اليوم محرفة:
& الأناجيل الموجودة في أيدي النصارى اليوم محرفة ومغيّرة ومُبدّلة, لَعِبَ بها قساوسة النصارى فزادوا بها ونقصوا وحرفوا ولهذا تجدها تنقسم إلى أربعة أقسام أو خمسة ومع ذلك فإن الكتاب الذي نزل على عيسى كتاب واحد.
- المؤمن دائماً في سرور وانشراح:
& المؤمن يؤمن أن كل شيء بقضاء الله فيكون دائماً في سرور, ودائماً في انشراح, لأنه يعلم أن ما أصابه إن كان ضراء صبر وانتظر الفرج من الله...وإن كان سراء شكر وحمد الله وعلم أن ذلك لم يكن بحوله ولا قوته ولكن بفضل من الله ورحمة.
ــــــــــــــــــ
- الصلاة:
& الواجب علينا _ ونسأل الله أن يُعيننا عليه _ أن تكون قلوبنا حاضرة في حال الصلاة حتى تبرأ ذمتنا وحتى ننتفع بها, لأن الفوائد المترتبة على الصلاة إنما تكون على صلاة كاملة.
& أنت تناجي ملك الملوك في اليوم خمس مرات على الأقل, فلماذا لا تفرح بهذا ؟ احمد الله على هذه النعمة وأقم الصلاة.
& صلاة الجماعة...كان الصحابة رضي الله عنهم لا يتخلف أحد عنها إلا منافق أو مريض معذور.
- ترك الإنسان ما لا يعنيه:
& مما يزيد في حُسن إسلام المرء أن يدع ما لا يعنيه ولا يهمه لا في دينه ولا في دنياه
& كون الإنسان لا يهمه إلا نفسه هذا هو الراحة, أما الذي يتبع أحوال الناس فإنه سوف يتعب تعباً عظيماً, ويفوت على نفسه خيراً كثيراً مع أنه لا يستفيد شيئاً.
& بعض الناس تجده مشغولاً بشؤون غيره فيما لا فائدة فيه, فيضيع أوقاته, ويشغل قلبه, ويشتت فكره, وتضيع عليه مصالح كثيرة.
- متفرقات
& عليك بالصدق فيما لك وفيما عليك حتى تكون مع الصادقين الذين أمرك الله أن تكون معهم.
& من أنعم الله عليه بنعمة فإن من السُّنة أن يتصدق بشيء من ماله.
& عليك يا أخي التزام طاعة الله إن كنت تريد رضاه, وإن كنت تريد رضى الناس فأرضِ الله.
ــــــــــــــــــــــــ
& ينبغي للإنسان إذا أراد طاعة أن يفرغ قلبه وبدنه لها حتى يأتيها وهو مشتاق إليها, وحتى يؤديها على مهل وطمأنينة وانشراح صدر.
& اجعل دائماً لسانك يقول الحق أو يصمت....وراقب الله في سرك وفي قلبك.
& الإيمان إذا دخل القلب واليقين إذا دخل القلب لا يفتنه شيء.
& إذا وفق العبد للهداية والاستعانة في إطار الشريعة فهذا هو الذي أنعم الله عليه.
& المسلمون...أكثرهم في غفلة وفي ترف, ينظرون ما يترف به أبدانهم وإن أتلفوا أديناهم.
& الله حكيم قد لا يُجيب الدعوة بأول مرةً أو ثانية أو ثالثة من أجل أن يعرف الناس شدة افتقارهم إلى الله فيزدادوا دعاءً.
& الشاب ما بين الخمس عشرة سنة إلى الثلاثين.
& كلما اكتربت الأمور فانتظر الفرج من الله سبحانه وتعالى.
كتبه/ فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ