أحبُّ الشرابِ إلى رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم

«كانَ أحبُّ الشرابِ إلى رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الحُلْوَ البارِدَ »
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن العربي | المصدر : عارضة الأحوذي

  • التصنيفات: الحديث وعلومه -

الحديث:

«كانَ أحبُّ الشرابِ إلى رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الحُلْوَ البارِدَ »

الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن العربي | المصدر : عارضة الأحوذي

الصفحة أو الرقم: 4/303 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

[التخريج : أخرجه الترمذي (1895) باختلاف يسير، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (6844)، وأحمد (24100) واللفظ لهما ]

الشرح:

الزُّهدُ الحَقيقيُّ لا يَستلزِمُ ضِيقَ المعيشةِ، أو أنْ يَحرِمَ المسلمُ نفْسَه ما أحلَّه اللهُ، وقد كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جامعًا بين الزُّهدِ في الدُّنيا وبيْن حُبِّ الأمورِ الطَّيِّبةِ منها.
وفي هذا الحديثِ تقولُ أمُّ المؤمنين عائشةُ رضِيَ اللهُ عنها: "كان أحَبَّ الشَّرابِ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الحُلْوُ"، أي: الماءُ العذْبُ، وقيل: المخلوطُ بالعسَلِ، أو الذي يكونُ فيه التَّمْرُ والزَّبيبُ، "الباردُ"، أي: يَمتازُ بصِفَةِ البرودةِ؛ وذلك لأنَّ فيه فائدةً وما يُطفِئُه مِن حرارةِ الجسمِ، ويكونُ داعيًا لشُكْرِ اللهِ تعالى على هذه النِّعمةِ، وقد ثبَتَ في الرِّواياتِ: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يُنبَذُ له في الماءِ حتَّى يُكسَرَ ما به مِن مُلوحةٍ، والتي عُرِفَ بها ماءُ المدينةِ .

الدرر السنية