علوم الطاقة  ......تجارة الوهم وفساد العقيدة

إيمان الخولي

انتشر فى السنوات القليلة الماضية ما يسمى العلاج بالطاقة وقانون الجذب والريكى وغيرها من من الأمور التى يدعى من يروجون إليها أنها ترتقى بالإنسان وتساعده على  تطوير ذاته  والوصول به إلى السعادة المنشودة

  • التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة -

انتشر فى السنوات القليلة الماضية ما يسمى العلاج بالطاقة وقانون الجذب والريكى وغيرها من من الأمور التى يدعى من يروجون إليها أنها ترتقى بالإنسان وتساعده على  تطوير ذاته  والوصول به إلى السعادة المنشودة التى هى فى الحقيقة  دعوى واهمة إذ أنها تقود من يمارسها  إلى الشرك بالله  وأن تتلبس به الشياطين دون أن يدرى وهم يروجون لها على حساب الدين لأنهم   يعتقدون أن الدين لا يصلح لحل أزمات المجتمع  الحالية وأن عليهم أن يجدوا طرق حديثة لحل مشكلاته فيلجأوا إلى هذه الخزعبلات  ويعتقدون أنها علم وهى فى الحقيقة  وثنية وخرفات لا أصل لها فى العلم  يلبسون على الناس بتسمية الأشياء بغير مسمياتها فيزعمون أن هناك طاقة تدخل الجسم أو تخرجها منها فيظن الناس أنهم على حق  لكن الحقيقة أنهم يغلفون  الطقوس الوثنية والفلسفات الغربية بغلاف تنمية الذات وعلاج المشكلات بهدف أخراج المارد الذى بداخلك والوصول إلى السعادة المفقودة  .....وأى سعادة بعيداً عن الله! ....

ولنستعرض ما يصفه  تجار الوهم بأنه علم

قانون الجذب :

الفكرة فى هذا القانون كما يدعى المروجون له أن الكون يتألف من ذبذبات و  أنت تستطيع أن تضبط ذبذبتك مع ذبذبات الكون بالتركيز  على ما تريد  الوصول إليه من مال أو صحة أو زواج وتظل تفكر فيه حتى  تجذبه إليك وتراه محققا لمجرد التفكير فيه دون القيام بأى عمل

بمعنى أن الإنسان إذ أراد الثروة  مثلا فتستطيع من خلال الذَّبذبات والترَّكيز على ما تريد  أن تجتذب الثَّروة وإذا أراد الزواج أو الشفاء من مرض معين فعليه أن يركزعلى هذا الأمر فى عملية جذب للفكرة حتى تصبح حقيقة وإذا به يشفى فى الحال 

إذا كان الأمر كذلك وبهذه السهولة  فماذا عن حال كثير ممن أخذوا هذه الدورات ودفعوا فيها الأموال  هل تحققت أمانيهم  كما زعموا  وحازوا الأموال والصحة والسعادة  ؟! لهث البعض وراء هذه الأفكار أنساهم أن الكون كله قائم بأمر الله وإرادته إذ يقول  للشىء كن فيكون  وأن الإنسان لا يستطيع التحكم فى مستقبله أو يصنع قدره كما يقولون لأنه ببسطة كيف لإنسان ضعيف لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا  أن يتحكم فى مستقبله هذا ليس كلامى إنما تقرير الحق سبحانه وتعالى إذ يقول تعالى  " { لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا} [الفرقان: 3].

إذ يقول تعالى :" {وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا} [النساء: 28]    وقد يخطط لسنوات طويلة فإذا به يموت غدا  وماذا عن الأخذ بالأسباب حتى وإن كانت نهاية العالم الآن   كما وصانا النبى صلى الله عليه وسلم بذلك فعن  أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع ألا تَقوم حتى يَغرِسَها، فليَغرِسْها) أليس هذا دعوى للعمل وبذل المجهود وماذا عن علاقتهم بالله مسبب الأسباب  ؟

 

أنه هو وحده مسبب الأسباب وخالقها وأن السبب لا يعمل إلا بمشيئة الله فماشاء الله كان وما لم يشاء لم يكن وقد رأينا ذلك فى قصة إبراهيم وابنه إسماعيل  أن النار لم تحرق إبراهيم وان السكين توقف عملها ولم يذبح ابراهيم  ابنه اسماعيل  وغيرها من الأمثلة الكثير فى حياتنا اليومية التى تدل على أن كل شىء بقدر الله وأنه وحده عالم الغيب والشهادة  لا يعلمها غيره  إذ يقول  تعالى ": {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا} [الجن: 26]. فإن  هذه العلوم تدفع الإنسان إلى الغرور إذ أنها تملى عليه أنه هو المتحكم فى رزقه وأجله وسعادته نسى قول الله تعالى": {بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا} [الرعد: 31]

أما عن اعتقاد البعض  أن الإنسان يخلق قدره ويتحكم فى أفعاله فهو  مذهب  يسمى القدرية  وهى من الفرق التى ضلت طريق الحق وكأن الزمان يعيد نفسه ولكن فى صورة عصرية  صورة دورات العلاج بالطاقة وقانون الجذب تلك  الفكرة التى تقوم على أساس تأليه الإنسان وإعطائه أكبر من حجمه  ......   ضل ما يدعون إليه وغاب عنهم  أن الايمان بالقدر خيره وشره من أصول العقيدة الصحيحة للمسلم و عليهم أن يسلموا  لأمر الله إذا كانوا مسلمين حقا  

وقد ثبت علميا أن موضوع  الذبذبات ليس له أساس من الصحة لأن الإنسان شحنته الكلية متعادلة لايستطيع أن يجذب شيئا ولا أن يطرد شيئا

وشهد شاهد من أهلها :

يقول "براين جرين "وهو بروفسور في جامعة كلومبيا: إذا كان قانون الجذب يعني: أنَّ فكرةً تجتذب إليها ما يشابهها أستطيع أن أؤكد أنَّ ميكانيكا الكمِّ لا علاقة لها بهذا نهائيا

يقول موري جيلمان الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء معلِّقاً على الرَّبط بين تفكير الإنسان وتأثيره في المحسوسات وعلوم فيزياء الكمِّ: هذا Quantum Flapdoodleيعني: هراء كمِّي

إنه مجرد وهم يبيعه  مروجى هذه الأفكار الشاذة الوثنية بين الناس لضعف نفوسهم  

إنها أزمة الخواء الروحى والبعد عن الدين الذى جعل الناس تلجأ إلى هذا الدجل والعبث بدلا من أن تسلك طريق الهدى وتستسلم لأمر الله وتؤمن به فقط لمجرد الهروب من التكاليف  فإن الناس  تريد دينا بلا تكاليف ولا تحمل تبعات تريد أن تؤمن ولا تختبر فى إيمانها

ومن جانب آخر أين سنة الأخذ بالأسباب؟ وليعلم كل من أراد تغيير شيئا فى حياته فعليه بالأخذ بالأسباب والسعى فمن أراد  الثروة فعليه أن ياخذ بالأسباب ويعمل ويبذل الجهد   فيأتيه المال  وأن من أراد الثمرة فعليه أن يزرع وينتظر الأيام  حتى يجنى ثمار ما زرعه  هذا هو الإسلام الذى نعرفه

والعجيب أن مروجو هذه الأفكار يجدون لقانون الجذب   مدخلا شرعيا وهو أنها تدعو إلى حسن الظن والتفاؤل كما أمر الاسلام لكن  التفاؤل  مرحلة تأتى بعد الأخذ بالأسباب وبذل ما فى الوسع ثم له أن يتفائل بعد ذلك فمثلا ليس لاحد يرى ما وصل له حال الأمة من تسلط أعدائها عليها وأنها أصبحت تعيش على معونات الغرب ولا تأخذ بأسباب النصر ثم يقول أنا متفائل والإسلام سينتصر قريبا بدون أخذ بالأسباب فهذا هراء

وهناك من  يذهب لهؤلاء و يقول  إنه مجرد أخذ بالأسباب مثل من يذهب إلى الطبيب  أقول لهؤلاء إن الطبيب يكتب الدواء بما عرف من علم محدود أماالشفاء فبيد الله وحده ومن اعتقد أن الشفاء بيد الطبيب فهناك خلل فى عقيدته فالطبيب قد يكتب علاجا ولا ينفع وقد يعمل عملية لمريض ويموت  لأنه لا يملك ضررا ولا  نفعا للمريض ومن يلجأ إلى الطبيب فمن باب الأخذ بالأسباب التى أمرنا الله بها وفى حدود الشرع  أما هذه الشعوذة والخزعبلات  القائمة على تعظيم قدر الإنسان التى هى من  الشرك  بالله  فكيف يستعين بمعصية  الله على استجلاب خير

أين الإيمان بأن أقدار الله مكتوبة فى اللوح المحفوط من قبل أن يولد الإنسان فمهما فعلت لتستجلب لنفسك خير لن تنال من الدنيا إلا ما كتبه الله لك فكل قضاء الله خير وهو وحده يعلم ما ينفعك وما يضرك فقد يكون المال لأحدهم فتنة تصرفه عن دينه  وقد يكون المرض باب يقرب الإنسان من ربه فيكون منحة وليس محنة يريد أن يتخلص منها  ومن يدرى لو كان صحيحاً لتكبر واغتر وكان سبباً فى فساد دينه      ولكن من يؤمن ويصدق ؟ .............

وبالرغم من ذلك كله  يحاول الإنسان أن يستجلب المال والصحة  بأسباب غير شرعية  وهيهات هيهات أن يصل على شىء فى النهاية وكأن لسان حاله أنى غير راض عن أفعال الله   معى والعياذ بالله  .......فعلى المسلم أن يعقل ويتفكر فى كل أمر يعرض عليه حتى لا يفسد عليه دينه

 

اليوجا : هي مجموعة من الطقوس الروحية والجسدية أصلها من فلسفات بوذية وهندوسية وهى تعنى فى اللغة السنسكريتية  "التوحد " الهدف منها  الاتحاد مع الكون أو الإله  كما يزعمون تخرج من كونك مخلوقاً لتكون أنت و الخالق سواء والعياذ بالله   تعالى الله عما يصفون  

واليوجا فى الأصل

عبادة  عند الهندوس يرتقى الممارس لها  فى الدرجات  ليتحد بالخالق  وهذا يحدث فى المرحلة الثامنة منها والتى تسمى "الصامادي  "تعرف بأنها  الذروة النهائية للسيطرة على العقل والجسم والروح أي الحالة التي يكون الإنسان فيها متوحدا مع قوة عليا خارج ذاته  وتجد مروجي اليوجا يدافعون عنها فيشككون فى أنها عبادة  أقول لهم وماذا عن  أوضاع اليوجا  المرسومة على معبد الديلى لاما  فى الهند والتى لابد  فى ممارستها من ترديد ألفاط ومقاطع تسمى الأوم أو "المانترات " وهى مقاطع مقدسة لدى الهندوس

وشهد شاهد  من أهلها :

فقد أيدت المحكمة الإستئنافيه الحكم الفيدرالى فى الولايات المتحدة أن هذه الممارسات دينية  يقصد اليوجا ولا يمكن ممارستها فى المدارس واذا بنا نجد فى البلاد العربية من المراكز الرياضية التى فتحت المجال لهذا الهراء  استغلالا لجهل الناس وادعاء أن اليوجا ما هى إلا  التأ مل والتفكر الذى أمرنا به  الإسلام

كيف هذا  وممارسة اليوجا قائمة على إيقاف العقل عن التفكير عكس ما يدعو إليه الإسلام  الذى  دعا إلى إعمال العقل والتفكر والتدبر للوصول للحق  

و  من يدعى أسلمة اليوجا فهل يجوز اسلمة لحم الخنزير مثلا  ؟!  وهى  تعتمد فى ممارساتها على الجلوس فى وضعية معينة لساعات طويلة  دون طعام أو شراب وهذا قد يعرض الجسم لنقص الجلوكوز  فيبدأ يتخيل أشياء أو يسمع أصوات يسميها العلم  هلاوس بصرية وسمعية ويدعى من يمارس اليوجا أنه يريد أن يصل إلى الصفاء النفسى وهو فى الحقيقة صفاء مكذوب فهؤلاء كما ذكر أهل العلم  تتنزل عليهم الشياطين، وتملأ عقولهم وقلوبهم الخيالات والأوهام، فيشعرون بهذا الصفاء المكذوب ولماذا كل هذا العذاب وعندنا فى الإسلام صلاة قد تستغرق  خمس عشرة دقيقة فى خشوع  ترتاح بها  من هموم الدنيا  وأحزانها كما قال الرسول أرحنا بها يا بلال  إنها الصلة بينك وبين الخالق تدعوه وتسأله حاجتك فيطمأن نفسك وتشعر بالارتواء  الروحى الذى يغنيك عن أى ممارسات وثنية مستقاه  من الشرق أو الغرب  كما أنها    تعتمد فى ممارستها على سماع الموسيقى  وهل ينفع معالجة الروح بمعصية الخالق....؟! إن صفاء النفس الحقيقى الذى ينشده هؤلاء لا يكون  بعيداً عن ذكر الله إذ يقول تعالى (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) [الرعد: 28 ].والتمسك بكتابه وسنة رسوله فقد  حذرنا من اتباع سنن الذين من قبلنا قد قال :  "من تشبَّه بقومٍ فهو منهم "

 

 فلينتبه القائمون على هذه المراكز ويبحثوا عن أصل  الأمر وهل هو يرضى الله  عزوجل أم أننا لدينا ما يغنينا فى ديننا عن هذه الممارسات فلا يبيع الوهم  للناس ويتكسب من شىء فيه شركيات أو بعد عن الله بأى حال  فلا بركة فى مال جاء من معصية الخالق ومخادعة الناس

 

وليعلم كل من لجأ إلى هذه الطرق الضالة لطلب التداوى والاستشفاء أو استجلاب الرزق أيما على حساب الدين كأنه لا يرضى بالله ربا ولا بالإسلام دينا فهو الخاسر فى الدنيا والآخرة

إذ يقول  الله تعالى: " وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ [آل عمران: 85].

 

العلاج بالريكى

فى البداية ما أصل الريكى وماذا تعنى  ؟

"رى " بمعنى روح أو الطاقة التى تعطى قوة الحياة  و" كى  " بمعنى كونية  ومنها يكون تعريف الريكى   "بالطاقة الكونية "

هي ممارسة روحانية بدأت على يد  الياباني البوذي ميكاو أوسوي الذى درس الاستشفاء عند النصرانية والبوذية وصام واحداُ وعشرين يوما ثم خرج بمبادىء الريكى ، والتى تعتمد على القوة الخارقة أو المعجزة  فمن يمارس هذه الطقوس يعتقد أن هناك مسارات للطاقة  تسمى بالجسم الأثيرى المحيط بالإنسان  والذى تدخل عن طريقه هذه الطاقة  " طاقة الإبراء والشفاء " كما يزعمون ويعمل الممارس لها على تسليك مسارات الطاقة وفتح ما يسمى بالشكرات وهى العقد التى تكون فى هذه المسارات عن طريق اللمس

فهم يعزون الأمراض إلى اختلال توازن الطاقة فى جسم الإنسان والشفاء منها يكون باستعادة توازن الطاقة داخل الجسم

وشهد شاهد من أهلها :

فقد خلصت أبحاث علمية أن الادعاءات حول طاقة الريكي ليس لها أساس نظري أو حتى ملموس

وأن هناك تجارب  سريرية لعينات عشوائية سنة 2008  لتقييم  العلاج بالريكى فلم  يثبت أي كفاءة له في كل الحالات. وأن تأثيرها ليس إلا وهماً

إن هذه الافكار نابعة من فكرة واحدة هى  (وحدة الوجود ) وهى من الأفكار الألحادية التى يستحى اصحابها ان يكشفوا عن حقيقتها مباشرة ولكن يغلفونها فى صورة رياضات وعلاج للأمراض كما قلنا فى قانون الجذب و فى اليوجا وهى نفسها فى العلاج بالطاقة كل هذه الممارسات تعتمد على الاتحاد مع الكون أو إلاله كما يقولون  وعندما يصل الشخص إلى هذه المرحلة فسوف يتعافى من الأمراض ويصل إلى السعادة التى ينشدها كما يظنون

والمتأمل فى الطقوس المصاحبة لهذه الجلسات وطريقة تحريك اليد والتعويذات التى تقال تشبة بجلسات تحضير الجان ليتلبس بالإنسان وهذا باعتراف أحدهم فقد خضع لجلسة علاج بالطاقة فإذا به يستشعر أن هناك خمسة أيدى تتلمس جسده وليس يد المعالج فقط والمعالج نفسه تجده يتمم بكلمات  وكأنها تعويذة شيطانية وليست علاجاً

وفكرة أن الإله يحل فى الإنسان وأنه موجود فى كل شىء حولك هذه منبثقة من عقيدة وحدة الوجود  الإلحادية وماذا عن قوله: أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا[مريم: 67]. اما اهل السنة والجماعة فقد نزهوا الله عن كل نقص وعيب

إذ يقول  ابن القيم في شفاء العليل: "وإثبات صفاتِ الكمال له وتنزيهه عن صفات النَّقائص والعيوب والاعتقاد بأنَّه فوق سماواته بائنٌ من خلقه منفصلٌ عنهم، تصعد إليه أعمالُهم على تعاقب الأوقات وتُرفع إليه أيديهم على تنوُّع الرَّغبات يخافونه من فوقهم ويرجون رحمته،  { يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ} [السجدة:5]. {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُالرَّحِيمُ} [السجدة:6]."[شفاء العليل 49].

فكيف لمن يؤمن بذلك  يقبل فكرة أن يحل الخالق فى المخلوق  ؟  وغير ذلك من الادعاءات بأن هناك أسورة تُلبس فى اليد تزيد من طاقة الإنسان أو علاج بالأحجار الكريمة والألوان وحركة البندول وغيرها من الأمور الشركية فكل  من يعلق قلبه بغير الله يزعم أنه يستمد منه الطاقة لفعل شىء فيخذله الله ولا يجد حلاً لمشكلته لأنه أشرك بالله وأعتمد على غيره فلا هو نال السعادة فى الدنيا  ولا فاز برضا الله فى الآخرة  قال تعالى :"  {وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ  وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (123)} ...."فليعمل الناس عقولهم ويعودوا إلى التمسك بدينهم ويعملوا على تقوية الصلة بالله  والاعتصام به حتى لا ينجرفوا وراء موجات الإلحاد والوثنية  المقنعة  القادمة من الشرق والغرب