المالكي غاضب من دستور سيده!!
جُنّ جنون نور المالكي رئيس حكومة الاحتلالين الصليبي والصفوي في بغداد، بمجرد سماعه بقرار مجلس محافظة صلاح الدين تحويل المحافظة إلى إقليم وتلويح محافظ الأنبار بخطوة مماثلة..
- التصنيفات: أحداث عالمية وقضايا سياسية -
جُنّ جنون نور المالكي رئيس حكومة الاحتلالين الصليبي والصفوي في بغداد، بمجرد سماعه بقرار مجلس محافظة صلاح الدين تحويل المحافظة إلى إقليم وتلويح محافظ الأنبار بخطوة مماثلة، فقد أصبح مجلس محافظة صلاح الدين –المنتخَب!!- أصبح طائفياً عند شيخ الطائفيين في العراق نور المالكي!!
والقرار المدفوع أصلاً بغلو المالكي نفسه في الطائفية وإسرافه في التبعية للمشروع الصفوي دفع بالمالكي إلى حافة الهذيان فراح يسب المجلس ويدعي أن الخطة سوف تجعل من المحافظة بؤرة للإرهاب!!
وبلغ من سفاهة أبواقه أنها صارت تتشدق بشتم الاحتلال الأمريكي وتزعم أنه ورهطه قاوموا الغازي الأمريكي-كذا والله!!-
أجل!! فالمالكي الذي نكّل بالفلوجة والنجف بوساطة المارينز أصبح مقاوماً وربما أصابته الغيرة من مقاومهم المختلق حسن نصر الله فأراد ركوب الموجة-وعلى طريقة أشقائنا المصريين : ما حدش أحسن من حد-.
والمثير للسخرية أن خادم الاحتلالين يبث فحيحاً سياسياً-وإن شئنا الدقة قلنا:دعائياً محضاً-في موضوع قانوني بل دستوري محض، فالدستور يبيح لأي محافظة أو أكثر إقامة إقليم خاص بها يحقق لها نوعاً من الحكم الذاتي بسلطات واسعة في مختلف الشؤون باستثناء السياسة الخارجية للعراق والجيش المركزي.
لقد نسي المالكي أو تناسى أن الدستور العراقي الحالي الذي يفترض أنه يحكم بموجبه جرى إعداده بتوجيه سيده الأمريكي الذي يسمح له اليوم بانتقاده ما دام مخلب قط في يده، كما أسهم سيده الآخر السيستاني في مباركة الدستور الذي قام الغزاة وأذنابهم بتفصيله لتركيز السلطة كلها في قبضة عملاء الاحتلالين :الصليبي والصفوي واستئصال الوجود المؤثّر لأهل السنة في مواقع صنع القرار ولو في مرتبة الشريك الثاني أو الأصغر!!
ونسي المالكي أو تناسى أن فكرة "الفدرالية" أي إنشاء الأقاليم التي أخذ يهجوها اليوم ويعتبرها فكرة تقسيمية للعراق صيغتفي الأصل لمنح مناطق الرافضة قدرات حقيقية على حكم نفسها بنفسها على أن تكون بغداد مدينة رافضية بتشريد أهل السنة منها وحصر السلطة المركزية أو ما تبقى منها في أيدي غلاة الطائفيين من خُدّام المشروع الصفوي، حيث جرى محو الحضور السني الأصيل من عاصمة الرشيد من خلال فرق الموت التي قامت بطرد قسم كبير من أهل السنة بالإضافة إلى التضييق الأمني بالاعتقال التعسفي والتضييق اليومي وحجب مصادر الرزق...
ونسي المالكي أو تناسى أنه وسادته المحتلين من صليبيين وصفويين هم الذين أتوا بالطائفية إلى العراق وفرضوها عبر أدواتهم من أمثال المالكي والجعفري عندما فرضوا المحاصصة البغيضة طائفياً، وزادوها قبحاً فوق قبح بإضافة البُعْد العرقي فقط لإضعاف أهل السنة بإخراج الكرد من صفوفهم!!
إن ما يؤرق المالكي اليوم أن الذين صيغ مشروع الأقاليم لترسيخ ظلمهم نهضوا وقرروا رد الطعنة إلى مصدرها، وبخاصة أن الوضع الراهن وضع نموذجي لعبيد الصفوية في بغداد، فهم يتحكمون في كل شؤون المناطق السنية فيضطهدون أهلها ويضعون شبابها وراء القضبان بلا محاكمة يسامون فيها سوء العذاب، وذلك تحت رداء استئصال البعث المزعوم، ويجودون عليها بالفتات حتى إن ميزانية محافظة الأنبار بتعدادها السكاني الضخم ومساحتها الشاسعة لا تعادل ربع مخصصات مكتب المالكي وحده!!!
ولعل ما يكمل فضيحة المالكي حديثه الاضطراري عن أن إقامة الأقاليم حق مشروع لكل محافظات العراق، ولكن في المستقبل بعد أن "يستقر البلد ويتخلص من مشكلاته الحالية"!!
وهذا كلام خبيء معناه أن أهل السنة ليست لهم عقول، فهو يريد استكمال رؤيته الطائفية ضد الوجود السني الأكبر عدداً بتفريغ مناطق السنة من سكانها بمزيد من التهجير الداخلي والخارجي واستقدام فرس يجري تجنيسهم زوراً بالجنسية العراقية لتغيير التركيبة السكاني تغييراً جذرياً ونهائياً.والخبيث يدرك أن أكثرية أهل المناطق المشار إليها هربوا من بطشه وطائفيته في أصقاع الأرض، فإذا أقيمت لهم أقاليم يأمنون فيها على أنفسهم وأهليهم وأموالهم فسوف يعودون وتزدهر مناطقهم ولا سيما أنهم أكثر أهل العراق تعلماً وتحضراً وخبرة في ميادين التنمية المتنوعة.
ولنلاحظ أن المالكي الذي يتذرع الآن باضطراب الأحوال في العراق، زعم غير ذلك قبل أسابيع عندما طلب من القوات الأمريكية مغادرة بلاد الرافدين في الوقت المحدد لها، مدعياً أن العراق بات يملك قوات عسكرية وأجهزة أمنية ناجحة وقادرة على الإمساك بزمام الأمن!! والجميع يعلمون أنه مارس ذلك الكذب البواح لأن سيده في قم أراد ابتزاز الأمريكيين فعرض عليهم التمديد لقواتهم في مقابل تأييد أقوى منهم لابتلاع المجوس الجدد بلاد الشام!! غير أن الأمريكيين صفعوا طهران وربيبها في المنطقة الخضراء لأن حساباتهم مختلفة للقضية السورية، إذ إنهم أكثر اقتناعاً اليوم بأن نظام الأسد زائل مهما أيدوه مع تل أبيب وطهران بعدما لمس سفيرهم في دمشق عمق إصرار الشعب السوري على نيل حريته واستعادة كرامته!!
4/12/1432 هـ